كرّم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور ولي عهد دبي، الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ونائب حاكم دبي، الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، وزير البيئة والقائم بأعمال وزير المدن والبيئة العمرانية في أستراليا، غريغ هانت، بجائزة "أفضل وزير في العالم"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للحكومات، في دورتها الرابعة التي تعقد تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل".
واختير هانت للتكريم بأول جائزة من نوعها تمنح للوزراء، تقديرًا لجهوده والمبادرات البيئية المبتكرة التي قادها، وكان لها بالغ الأثر في تدعيم خفض معدلات التلوث البيئي في أستراليا بواقع 93 مليون طن من الكربون.
وأوضح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن "العمل الحكومي حول العالم هو مجال للتنافس، والقيادات الحكومية لابد أن يُحتفى بهم وبإنجازاتهم، ولهذا أصبحت القمة العالمية للحكومات منصة لإبراز التجارب الحكومية الناجحة وتبادل المعرفة حول الإنجازات الحكومية الاستثنائية"، وأضاف أن الهدف من جائزة أفضل وزير في العالم هو المساهمة في صنع مستقبل أفضل لكل الحكومات.
وذكر الوزير، غريغ هانت، خلال كلمته أمس: "على قدر إحساسي بالتواضع، أشعر بكثير من الفخر لفوز وزارتي للبيئة بأول جائزة من نوعها في العالم"، معربًا عن تقديره للشيخ محمد بن راشد، ومؤسسة "تومسون رويترز" التي وضعت معايير الجائزة.
وأضاف أن دولة الإمارات تظل رائدة في مجال الابتكار، وتملك حكومتها رؤية نافذة باستثماراتها الرائدة في شؤون البيئة والطاقة والنظيفة، وإدراك أن البيئة هي الأرض والهوية.
وأشار إلى أن "أستراليا واجهت تحديات كبيرة للحفاظ على البيئة، بحزمة من البرامج والسياسيات يمكن أن تستفيد بها الدول الراغبة في ذلك"، لافتًا إلى أنها "ركزت على تحسين جودة الهواء الذي نستنشقه، فتوسعت في عملية التشجير حتى قللت الانبعاثات الكربونية بنحو 93 مليون طن، وتجاوزت الحد الذي وضعته اتفاقية كيوتو، كما أن لديها خطة طموحة للوصول إلى أبعد من ذلك في عام 2030".
وتابع "تبنينا خطة تشجير طموحة، ووضعنا هدفًا لزرع 20 مليون شجرة بحلول عام 2020، وأنشأنا صندوقًا لتمويل المشروعات التي تدعم هذه الاتجاه، بهدف خلق بيئة نظيفة، واستنشاق هواء نظيف في مختلف المدن الأسترالية".
وأكد "استطعنا التوصل إلى نتيجة مهمة، وهي إمكان الحد من الانبعاثات الكربونية من دون المساس بالاقتصاد، فتمتع كثير من مدننا الكبرى، مثل ملبورن التي احتلت المرتبة الأولى عالميًا، ببيئة نظيفة وهواء جيد"، مشيرًا إلى أنه سيزور مدينة "مصدر" للاطلاع على تجربتها في هذا المجال والاستفادة منها.
وأفاد بأن أستراليا واجهت تحديات بيئية، منها كيفية الحفاظ على الشعاب المرجانية التي تمثل ثروة حقيقية، ووردت في لائحة الأمم المتحدة للتراث كونها معرضة للخطر، فأنفقنا نحو 120 مليون دولار على مشروعات متخصصة للحفاظ عليها من خلال تحسين جودة المياه.
وأكد أنه "في سياق الجهود التي تبذلها أستراليا في هذا المجال، يسرنا أن نعلن عن تعاوننا مع دولة الإمارات في إطار شراكة دولية بمشروع الكربون الأزرق، لتعزيز نظم المانغروف"، مشيرًا إلى أن "هناك حاجة دائمًا لشراكات عالمية لحماية البيئة".
وأوضح أن "15% من المنازل في أستراليًا مغطاة حاليًا بالطاقة الشمسية، بواقع 2.4 مليون منزل، مسجلة أعلى معدل في العالم بهذا الجانب"، لافتًا إلى أن "الحكومة خصصت 140 مليون دولار لتحسين نوعية المياه، وتعمل على اتفاق دولي لإنعاش الغابات المطيرة".
وانتخب الوزير غريغ هانت عام 2001 لعضوية البرلمان الأسترالي عن منطقة فلندرز، قبل أن يتسلم عام 2004 مهام السكرتير البرلماني لوزير البيئة والتراث، ثم شغل في كانون الثاني/يناير 2007 منصب السكرتير البرلماني لوزير الخارجية، وبعد الانتخابات الاتحادية، التي جرت في تشرين الثاني/نوفمبر 2007، تم تعيينه وزير ظل لشؤون تغير المناخ والبيئة والمياه في المناطق الحضرية، وهو المنصب الذي حقق من خلاله أهم إنجازاته خلال فترة عضويته في البرلمان.
أرسل تعليقك