أبوظبي – سعيد المهيري
تعتبر دولة الإمارات أكبر داعم لبرامج مكافحة الجوع وسوء التغذية على المستويين الإقليمي والعالمي، وتقدم الدولة دعمًا ماليًا لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة فضلًا عن الدعم الذي تقدمه بشكل مباشر للدول التي تعاني من مشاكل إنسانية ودعم عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ والأزمات ومكافحة الجوع وتحسين التغذية.
صرح بذلك العضو المنتدب لمركز الأمن الغذائي - أبوظبي خليفة أحمد العلي، في إطار تعليقه على احتفال المركز بيوم الأغذية العالمي والذي يصادف 16 تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام وهو اليوم الذي تأسست فيه منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة عام 1945.
وشارك المركز في الفعاليات التي تقيمها "الفاو" في معرض "إكسبو ميلانو 2015 في إيطاليا، حيث يتم الاحتفال بإحياء الذكرى السبعين لإنشاء المنظمة الدولية وإعلان ميثاق "ميلانو" لمكافحة الجوع، إذ تحمل الاحتفالات هذا العام شعار "الزراعة والحماية الاجتماعية".
وأضاف العلي أن دولة الإمارات بصورة عامة وأبوظبي بصورة خاصة تنظر إلى قضايا الأمن الغذائي والصحة العامة بوصفها قضايا استراتيجية وتمنحها القيادة الرشيدة أولوية خاصة، حيث إن مستقبل الأوطان يصنعه إنسان معافى صحيح العقل والبدن، مؤكداً أنه بالرغم من التحديات المتصلة بالظروف المناخية والتربة إلا أن رؤية القيادة الرشيدة جعلت من سياسات الأمن الغذائي نموذجاً تم تتويجه بتأسيس مركز الأمن الغذائي - أبوظبي ليناط به مهمة تطبيق استراتيجيات الأمن الغذائي ووضع السياسات والتشريعات والإشراف على إنشاء وإدارة مخزون احتياطي للطوارئ من الغذاء بالتعاون مع شركائه من القطاع الخاص فضلاً عن إعداد خطط طوارئ الأمن الغذائي والإشراف على تطبيقها وتنمية الوعي لدى المواطنين والمقيمين فيما يخص الأمن الغذائي، ودعم زيادة الناتج المحلي الزراعي والحيواني من خلال تطبيق أفضل الممارسات الدولية.
وأوضح العلي: "ندعم بكل السبل الشركات الزراعية التي تستثمر في بلدان ذات قطاعات زراعية واعدة، كما ندعم خطط الزراعة المستدامة محليًا حيث يوجد لدى مركز الأمن الغذائي عدة مبادرات تدعم التنمية الزراعية المستدامة وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في الزراعة من أبرزها صندوق الاستثمار الزراعي الذي تم إنشاؤه ليقدم قروضاً ميسرة لتمويل المشاريع الزراعية ودعم المزارعين في إمارة أبوظبي إذ يتم التركيز على مشاريع الزراعة في البيوت المحمية لتشجيع ملاك المزارع على استخدام أحدث التقنيات والأساليب الزراعية ذات القدرة على تخفيض استهلاك المياه ورفع جودة وكفاءة الإنتاجية"، مؤكدًا أن الهدف الأهم من هذه المبادرات هو تعزيز مظلة الأمن الغذائي وزيادة الإنتاج المحلي الزراعي بحيث يغطي قدرًا مناسبًا من احتياجات السكان.
ووفقًا لتقارير منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) يعاني نحو 795 مليون نسمة من نقص التغذية على مستوى العالم أي أن هناك شخصاً واحداً لكل تسعة أشخاص يعاني من سوء التغذية والجوع حول العالم، لكن هذه الأرقام تبدو متراجعة بنحو 167 مليون نسمة عن العقد السابق نتيجة للجهود المبذولة عالمياً للحد من ظاهرة الجوع وسوء التغذية.
أرسل تعليقك