شح الأمطار يهدد السلة الغذائية في سوريا
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شح الأمطار يهدد السلة الغذائية في سوريا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شح الأمطار يهدد السلة الغذائية في سوريا

نهاية موسم الأمطار
دمشق - صوت الإمارات

يتخوف المزارعون السوريون مع اقتراب نهاية موسم الأمطار وشح الهطولات المطرية، من خسارة مواسمهم وتلف محاصيلهم الحقلية بعد جفافها.ويؤكد مزارعون من عدة مناطق سورية لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن غالبية أراضيهم المزروعة بالقمح والشعير "لم تنبت بشكل جيد، وبسبب مواسم المطر الرديئة تعرضت للهلاك بعد أن أنبتت بداية السنة".جودة الموسم المطري للعام الفائت حفز زنار إبراهيم (40عاما) من ريف الحسكة، الذي حصل كالمئات من مزارعي الشمال السوري على مواسم خيرة وكميات كبيرة من المحاصيل الحقلية، إلى زراعة حتى المساحات التي أُهملت لندرة تساقط الأمطار في الأعوام السابقة.

واشتكى إبراهيم لموقع "سكاي نيوز عربية" من انخفاض كميات المطر للموسم الحالي، وتهديده آلاف الهكتارات بقلة الإنتاج، في ظل الظروف الاقتصادية التي أثقلت قسوة تحدياتها معيشة المواطنين السوريين، وغلاء أسعار الأسمدة والمحروقات، وتحكم ارتفاع سعر الدولار في شرائها.وقال: "تعد مناطق الجزيرة السورية الزراعية، السلة الغذائية التي تحفظ السوريين من الفقر، والمصدر الأساسي لمعيشة السكان فيها، لكن قسوة الأحوال الجوية وانحسار المطر دفع العديد من الفلاحين لتغيير بعض مزروعاتهم التي لا تحتاج لسقاية كثيرة ".

القلق من المبيدات
ندرة هطول المطر أقلق صهيب جميل، المزارع المنحدر من الكسوة بريف دمشق، خاصة مع رش مزارعه من القمح البالغة مساحتها 150 دونما، بالمبيدات المكافحة للأعشاب الضارة.وأوضح المزارع البالغ من العمر 50 عاما، أن عدم سقاية المزروعات البعلية بعد رشها بالمبيدات خلال 15 يوما، يقتل نمو الزرع ويتلفه، معربا عن أمله في هطول المطر قبل فوات الأوان.

الأمن الغذائي في خطر
وحولت الحرب السورية البلاد من قوة زراعية مكتفية ذاتيا، إلى دولة جائعة بعد أن دمرت ثروتها الزراعية والحيوانية. وحسب التقارير الأممية فإن أكثر من 12 مليون سوري أصبحوا تحت خط الفقر، يهددهم انعدام الأمن الغذائي.ودعا وزير الزراعة السوري محمد قطنا، السوريين "الاعتماد على أنفسهم في توفير خبزهم وعدم انتظار الحكومة لتأمينه".

وقال قطنا في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" الرسمية، إن سوريا تحتاج لمليوني طن من القمح لتوفر حاجتها من الخبز و800 ألف طن لاستخدامها في تصنيع المعكرونة والبرغل والسميد وغيرها، إضافة إلى 360 ألف طن من "البذار".وبحسب المسؤول السوري، فإن "العمليات التخريبية قلصت المساحات المزروعة سنويا من 4.7 ملايين هكتار، إلى 4.3 ملايين هكتار"، مبيناً أن المساحات المزروعة بلغت 52 بالمئة، زرعت منها 808 آلاف هكتار بعلي، و741 ألف هكتار مروي.

ارتفاع سعر الخبز
مصادر في مؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب، رفضت الكشف عن هويتها، حذرت في حديثها لموقع "سكاي نيوز عربية"، من أزمة خبز جديدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.وتوقعت المصادر ارتفاعا جديدا في أسعار الخبز، فيما لو تأخرت الهطولات المطرية وخسرت سوريا إنتاجها من الحبوب واضطرارها استيراد حاجتها من القمح من روسيا، التي ستشتريها بأسعار مرتفعة، إضافة لتحملها الضريبة الروسية.

المصادر أشارت إلى أن غالبية المزروعات في سوريا هي بعلية، ومساحات قليلة تزرع مروية، لافتة إلى أن إنتاجها "لن يسد الحاجة المحلية".وقال المهندس لؤي أيوب، وهو موظف سابق في مديرية الزراعة بالحسكة، لموقع "سكاي نيوز عربية" إن "انحباس الأمطار أتلف غالبية المحاصيل الحقلية جنوب وشرق مدينة الحسكة، التي تبلغ مساحة البعلية منها نحو 240 ألف هكتار، فيما المروية منها تبلغ 125 ألف هكتار" .

ودعا المهندس المتقاعد إلى أخذ التدابير والاحتياطات اللازمة لمواجهة أي طارئ قد يتسبب به ارتفاع درجات الحرارة ونمو الأعشاب الضارة بين المحاصيل، مما قد يعرض المساحات المزروعة لموجة حرائق تلتهم خبز السوريين، كما السنوات السابقة .ووفقا للإحصاءات الرسمية، فإن حجم الجفاف شمالي سوريا بلغ 50 بالمئة من المحاصيل المعتمدة على المطر، باستثناء المروية منها، فيما يبقى أمل مزارعيها بتحقيق إنتاج وفير.

وقــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــضًأ :

تساقط ثلوج كثيفة على نيويورك وارتفاعه إلى أكثر من متر

فيديو طريف يُظهر انزلاق سكان كييف في شوارع أوكرانيا بسبب الجليد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شح الأمطار يهدد السلة الغذائية في سوريا شح الأمطار يهدد السلة الغذائية في سوريا



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates