دبى ـ صوت الامارات
حدد الدكتور سامر عبد الهادي أستاذ علم النفس التربوي في جامعة الفلاح 5 محاور لتعزيز الإيجابية والكفاءة في العمل وضمان بيئة مشجعة تعزز طاقات الموظفين وتضمن استمرارية الأعمال بجودة وهمم عالية، لاسيما بعد فترة العمل عن بُعد والبقاء في المنزل، بسبب تداعيات انتشار فيروس «كورونا» المستجد.
وأفاد الدكتور عبدالهادي أن هذه المحاور هي أولاً التوقعات وثانياً تصفية الجوانب السلبية وثالثاً التنظيم الذاتي ورابعاً اليقظة الذهنية وأخيراً الوعي بالذات.
وأوضح أن المحور الأول «التوقعات»، ينطوي على التأثير الكبير الذي تحدثه توقعات الإنسان في سلوكياته اليومية، وعلى سبيل المثال إذا كانت توقعاته إيجابية فستنعكس على سلوكه الذي سيكون بدوره إيجابياً مع زملائه وفي محيط عمله وأسرته وطريقة إنجازه لعمله، والشعور بالأمن والطمأنينة وسيخفف أيضاً من الضغوط النفسية لدى الموظف ويعزز شعوره بالراحة وإنجاز المعاملات بجودة عالية، والعكس صحيح.ودعا الدكتور عبد الهادي إلى العودة إلى العمل بنظرة ايجابية للمستقبل تدعم الراحة النفسية والتفاؤل أثناء تأدية العمل والمهام الوظيفية.
مهارات مهمة
وحول المحور الثاني «تصفية الجوانب السلبية» أوضح أن هناك أبعاداً إيجابية وسلبية لكافة المواقف، لذا ينبغي التركيز على الجوانب الإيجابية للمواقف وتجاهل السلبية منها، لأن التفكير الإيجابي يسهم في التعامل مع الضغوط، كما يمكنه تحسين الصحة البدنية، ويعزز مناعة الإنسان، مشيراً إلى أن المقصود بالتفكير الإيجابي هو التعامل مع المواقف المزعجة بطريقة أكثر إيجابية وإنتاجية.
وهذا ما حثنا عليه ديننا الحنيف عندما قال الرسول صلى الله عليه وسلم «تفاءلوا بالخير تجدوه». أما المحور الثالث وهو «التنظيم الذاتي المعرفي» فأكد أنها تعتبر من المهارات المهمة التي يجب أن يمتلكها الموظف وتعني القدرة على تنظيم الأفكار والتحلي بالمرونة المعرفية والتركيز وبالتالي سيكون سلوكه قادراً على التأقلم مع المواقف الجديدة والتعامل بإيجابية مع التحديات التي تواجهه. وبين أن المحور الرابع «يقظة الذهن» يعني أن التفكير في المستقبل وما حدث في الماضي من الطبيعة البشرية، وبالتالي عدم التركيز على اللحظة الراهنة.
قد يهمك ايضا
"الأرصاد" الإماراتي يُحذِّر من تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية الأفقية
"الأرصاد" الإماراتية تكشف الطقس المتوقع بدءًا من الإثنين إلى الجمعة
أرسل تعليقك