لندن ـ سامر شهاب
كشف تحليل جديد، الأربعاء، أن كرات تنس "سلازينغر Slazenger " تسافر لأكثر من 50 ألف كيلومتر في جميع أنحاء العالم قبل وصولها أخيرًا من المصنع في الفلبين والذي تتم صناعتها فيه الآن، حيث كانت لأكثر من قرن، تستخدم في بطولة ويمبلدون وذلك في رحلة قصيرة من مصنع الشركة في بارنسلي إلى الملعب الرئيسي، هذا و قال خبير في إدارة العمليات في كلية و ارويك لرجال الأعمال يدعى مارك جونسون، والذي أجرى التحليل "إنها واحدة من أطول الرحلات التي رأيتها للمنتجات، في ظاهر الأمر، يعتبر السفر لأكثر من 50 ألف
كيلومتر لتصنيع كرة التنس لا يبدو أمرًا مضحكًا إلى حد ما، لكنه يظهر فقط الطابع العالمي للإنتاج هذه الأيام، وفي النهاية ، فإن ذلك يعتبر الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة لصناعة كرات التنس ".وتُظهر أبحاث جونسون أن المواد الخام التي يتم تصنيع كرات سلازينغر منها ، تطير بين 11 دولة وعبر أربع قارات قبل أن يتم تصنيعها في باتان في الفلبين ومن ثم السفر في النهاية 6.660 كيلومتر إلى SW19، فيما وجد أن سلسلة التوريدات المعقدة تقوم بشحن الطين من ولاية كارولينا الجنوبية في الولايات المتحدة ، والسليكا من اليونان ، وكربونات المغنيسيوم من اليابان، وأكسيد الزنك من تايلاند، والكبريت من كوريا الجنوبية والمطاط من ماليزيا الى باتان. ثم يتم شحن الصوف من نيوزيلندا إلى ستراود في جلوسيسترشاير، حيث يتم نسج شعر ناعم على جسم الكرة الخارجي ثم تطير جوا إلى باتان.
وفي الوقت نفسه، وجد جونسون ، أنه يتم نقل نفثالين البترول من تسيبو في الصين والغراء من باسيلان في الفلبين ليتم إحضارها إلى باتان حيث يوجد مصنع سلازينغر، والتي تم شراؤها من قبل Sports Direct في العام 2004 لتصنيع الكرة. وأخيرا يتم شحنها في علب من إندونيسيا وبعد أن تتم تعبئتها يتم إرسالها إلى ويمبلدون. تم إغلاق مصنع بارنسلي في وقت مبكر من عام 2000.وأضاف جونسون : "كرة التنس التي يوفر سلازينغر تعتبر مثالية من حيث المواد التي تستخدم في إنتاجها بتكلفة منخفضة جدا في الفلبين، بالإضافة إلى التكلفة المنخفضة للأيدي العاملة".وتُعد المشكلة هنا بسيطة للغاية تم تقليل التكلفة المالية ولكن، مع مثل هذه الرحلة الكبيرة ، يبدو أنه من غير المحتمل أن تكون التكلفة البيئية قد وصلت إلى أدنى حد ممكن. بل هو مثال صارخ على كيفية فشلهم في ضمان قيام شركات ومصانع يمكن أن يؤدي تأثيرها على البيئة إلى سلاسل توريد غير عادية في عالم العولمة.
أرسل تعليقك