بيروت - جورج شاهين
تمكنت وزارة البيئة "مشروع المحميات البحرية" و"الاتحاد العالمي لصون الطبيعة iucn" "بالتعاون مع بلدية صور في جنوب لبنان ومحميتها والأزرق الكبير، من إعادة "فُقْمَة صُور" إلى عائلتها وبيئتها في عرض البحر في منطقة الجمل التي تنتشر فيها الكهوف المائية، وذلك بعد 24 ساعة على ظهورها لأول مرة عند شواطئ استراحة صور السياحية.وفي التفاصيل التي رواها مدير مشروع المحميات
في وزارة البيئة الدكتور هاني الشاعر، أن "وزارة البئية فور علمها بالموضوع حضرت إلى مكان وجود الفقمة والتي تسمى أيضا "أسد البحر"، بالإضافة إلى خبراء بيئيين وغطاسين مختصين لدرس حالتها للحفاظ عليها كونها حيواناً نادراً".وأكد أنه منذ اللحظة الأولى تم العمل على حمايتها من أي اعتداء قد تتعرض له للحفاظ عليها، وتم الاتصال بعدد من صيادي الأسماك المختصين في صور وشرطة بلدية المدينة بمشاركة الغطاسين بغية إطعامها الأسماك لاستدراجها إلى مكان، حيث تم نصب الشباك فيه من أجل التقاطها.وأشار إلى أنه "وبعد أكثر من 15 ساعة متواصلة من رصدها وقعت في الشباك، حيث "عمل فريقنا على فحصها وبعد التأكد من سلامتها، سارعنا فورا إلى نقلها بواسطة سيارة البلدية إلى المرفأ ومن ثم نقلناها عبر مركب للصيد بناء على إرشادات الصيادين إلى مكان وجود عائلتها وبيئتها في عرض البحر، ونجحنا في ذلك وأعدنا هذا الحيوان إلى بيئته وعائلته".وشكر لبلدية صور اهتمامها بهذه القضية ولشرطتها ومراقبيها "الذين سهروا معنا من أجل الحفاظ على هذه الفقمة ولإعادتها إلى موطنها في البحر".وأكد مدير محمية صور الطبيعية الذي أشرف على عملية إعادتها إلى موطنها، "أننا منذ اللحظة الأولى سارعنا بالعمل على عدم التعرض لها للحفاظ عليها كونها حيواناً نادراً يزورنا، وبادرنا فوراً مع وزارة البيئة والأزرق الكبير وبلدية صور لإعادتها لموطنها في البحر. أما الغطاس زياد سماحة المتخصص في هذا النوع من الحيوانات والذي أحضرته وزارة البيئة، فقال "لقد حاولت لأكثر من 15 ساعة دراسة طبيعتها وسلوكها واستدرجتها مرات عدة للتعامل معها، وفي النهاية استطعنا التقاطها وإعادتها إلى موطنها وبيئتها في عرض البحر، وعندما ألقيناها في عرض البحر طافت على وجه المياه وأصدرت أصوات وكأنها تودعنا".وأوضح "أن هذا النوع من الحيوانات لا يظهر إلا نادراً في بلادنا، كون موطنها الأصلي هو في المناطق الباردة في شمال أوروبا".
أرسل تعليقك