العراق يُعاني شحاً مائياً بسبب توسع تركيا في السدود
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

العراق يُعاني شحاً مائياً بسبب توسع تركيا في السدود

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العراق يُعاني شحاً مائياً بسبب توسع تركيا في السدود

العراق يُعاني شحاً مائياً
بغداد - صوت الإمارات

أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الاثنين، أن نسبة الإيرادات المتحققة من الأمطار والسيول بالفترة الماضية تسببت بتحسين الواقع الإروائي. وفيما أشارت إلى أن الشح المائي لا يزال قائماً، كشفت عن اتفاق عراقي تركي حول الحصص المائية. وقال المتحدث باسم الوزارة علي راضي ثامر، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية، إن "الشح المائي لا يزال يؤثر على الواقع الإروائي في العراق، وهناك فراغ خزني كبير نتيجة قلة الإيرادات المائية لاسيما في نهري دجلة والفرات"، مبيناً أن "أسباباً عديدة تقف وراء الشح المائي، منها فنية بسبب توسع تركيا في إنشاء السدود والخزانات والمشاريع الإروائية، إضافة إلى التوسع السكاني الكبير، فضلاً عن التأثيرات الطبيعية التي تتعلق بطبيعة السنة المائية والتغيرات المناخية التي أثرت في العراق بشكل كبير".

وأوضح أن "البلاد شهدت خلال الفترة الماضية تساقط أمطار وسيول تسببت بتحسن نسبي، حيث بلغت الإيرادات المتحققة أكثر من 600 مليون متر مكعب"، مشيراً إلى أن "الكمية بسيطة مقارنةً بالفراغ الخزني الموجود، لاسيما في سدود الموصل ودوكان ودربندخان".

وأضاف أنه "تم تأمين نحو 25% لتعزيز التخزين المائي، والكمية الأكبر تم إطلاقها في نهري دجلة والفرات، من أجل تعزيز المناطق التي عانت من الشح الكبير، وكذلك تعزيز الري الأولي للموسم الزراعي الشتوي ومناطق الأهوار وتحسين بيئة شط العرب، بالإضافة إلى تأمين المياه لمحطات الإسالة".

وأشار إلى أن "الوزارة أعدت خطة استراتيجية للتحكم بالإطلاقات المائية مما أسهم في المحافظة على التخزين المائي من جهة، وتأمين الاحتياجات للقطاعات كافة من جهة أخرى، مما ساعد في تخفيف الضغط على المياه السطحية".

وتابع: "الوزارة أعدت خطة للتوسع بإنشاء سدود حصاد المياه (السدود الصغيرة) للاستفادة من كميات المياه الواردة للعراق عبر المنخفضات والوديان ومناطق ورود السيول"، مبيناً أن "التنسيق جار مع وزارة الزراعة بشأن استخدام تقنيات الري الحديثة بغية تقليل استخدام المياه والحد من آثار الشح المائي والحفاظ على الموارد المائية والتحكم في كمية الإطلاقات المائية بالمناطق، علاوة على مواجهة التجاوزات الحاصلة على الحصة المائية ومقاطع الأنهر".

ولفت ثامر إلى أنه "من بين خطط الوزارة لمواجهة الشح المائي، استخدام تقنية التغليف اللحاف الخرساني أو استخدام الأنابيب في نقل المياه، والذي بدوره سيسهم في التخفيف من الاستهلاكات المائية، بالإضافة إلى معالجة مياه المنازل وتدويرها، إلى جانب خطط تتعلق بوزارات أخرى".

وأكد أن "الحكومة المركزية تعمل بشكل جدي على تحلية مياه البحر، مما سيسهم في معالجة مياه الصرف الصحي وتأمين مصادر إضافية للمياه وتخفيف الضغط على المياه السطحية"، مشيراً إلى أن "هناك تطورا ودعما كبيرا من قبل الحكومة المركزية فيما يتعلق بتقوية ملف المياه ودعم التفاوض العراقي".

ونوه بأن "وزير الموارد المائية التقى سفير الجمهورية الإيرانية، وتم التداول حول ملف المياه وضرورة تقاسم الضرر في فترات الشح المائي"، لافتاً إلى أن "اللقاءات المستمرة وعلى مستويات مختلفة ستسهم في عودة المباحثات الفنية والزيارات المشتركة وضمان حصول العراق على حصة عادلة من المياه".

وتابع: "اتصالات مباشرة تمت من قبل وزير الموارد المائية والمبعوث الخاص بملف المياه بالجانب التركي، وتم الاتفاق على عودة المفاوضات وتبادل الزيارات المشتركة، إذ تم توجيه كتاب لزيارة وفد عراقي إلى تركيا بهذا الخصوص". وأعرب عن أمله "بحدوث تطور جديد بشأن ملف التفاوض، خاصة أن هناك دعماً حكومياً مميزاً بهذا الصدد"، مشيراً إلى أن "هذا الملف سيسهم في حصول العراق على حقوقه المائية وتلبية متطلباته كافة"

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الموارد المائية العراقية تنفي وجود مخاطر لانهيار سد الموصل

مجلس النواب العراقي يمنح الثقة لحكومة السوداني عقب إكتمالها

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يُعاني شحاً مائياً بسبب توسع تركيا في السدود العراق يُعاني شحاً مائياً بسبب توسع تركيا في السدود



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 08:23 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 20:55 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الهجرة الكندي يؤكد أن بلاده بحاجة ماسة للمهاجرين

GMT 08:24 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

3 وجهات سياحيّة لملاقاة الدببة

GMT 03:37 2015 الإثنين ,08 حزيران / يونيو

عسر القراءة نتيجة سوء تواصل بين منطقتين في الدماغ

GMT 22:45 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

استمتع بتجربة مُميزة داخل فندق الثلج الكندي

GMT 02:49 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

ليال عبود تعلن عن مقاضاتها لأبو طلال وتلفزيون الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates