دبي - صوت الإمارات
تعتمد بلدية دبي مجموعة من المشروعات البيئية ومن بينها التصاميم النهائية لتوسعة محطة الصرف الصحي في جبل علي بكلفة كلية تصل إلى مليار ونصف المليار درهم، وبطاقة استيعابية تصل إلى 375 ألف متر مكعب يوميا، وتوسعات في محطة ورسان للصرف الصحي بكلفة كلية تصل إلى 148 مليون درهم، وتعد محطة معالجة النفايات الطبية في دبي، الأضخم في منطقة الشرق الأوسط وتعتبر هذه المحرقة العمودية الخاصة بمعالجة النفايات الطبية الأضخم في الإمارات والثانية من نوعها في العالم .
وقامت كل من بلدية دبي ومجموعة زينة، القسم المسؤول عن تدوير ومعالجة النفايات في مجموعة إي تي إيه ستار، بتنفيذ هذا المشروع في مجمّع معالجة النفايات التابع لبلدية دبي في منطقة جبل علي، وقد بلغت قيمته 24 مليون درهم . حيث تتمتع هذه المحرقة الجديدة بقدرة استيعابية تصل إلى 2 .19 طن من النفايات الطبية يومياً وعلى مدى 24 ساعة .
أوضح مدير عام بلدية دبي، المهندس حسين ناصر لوتاهإن التعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص في مختلف نواحي التنمية المستدامة سيقطع شوطا كبيرا في مجال حماية البيئة في الإمارات، وأشاد بجهود البلدية في تطبيق أفضل الممارسات والتقنيات في مجال تطوير البنية التحتية بما يوفر فرصا وبيئة سليمة، وكل ذلك يأتي بفضل دعم حكومة دبي الرشيدة، وخصوصا توجيهات نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، ونائب حاكم دبي وزير المالية رئيس البلدية،الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم حيث وفرت كافة الإمكانات في تطوير البنية التحتية لتصبح مثالا حيا في تطبيق التقنيات الرائدة في مجال البيئة.
وأشاد بمحطة جبل على ومحطة معالجة النفايات الطبية الذي يعد صرحا مثاليا ويقدم أفضل التقنيات للتخلص الآمن من النفايات الطبية والذي يعد التخلص منها مطلبا مهما للمحافظة على البيئة والصحة العامة .
وأضاف لوتاه "تمثل هذه المحرقة الجديدة توظيف التكنولوجيا الذكية بهدف تقليل تأثير النفايات في البيئة، حيث يكفل تصميمها استخداماً فعالاً للطاقة وانبعاثات غازية صديقة للبيئة، وتتماشى هذه المبادرة تماما مع رؤية نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في تحويل دبي إلى مدينة خضراء، مشيرا إلى أن هذا الصرح يعد إضافة أخرى للمشاريع التي تقوم بها الدائرة في المحافظة على البيئة حيث تعد المحطة عنصرا أساسيا في نمو المدينة، وحرصت الدائرة في تنفيذ هذا المشروع على التعامل مع شركة عالمية لتنفيذ ومواكبة أفضل التقنيات المطبقة في العالم في مجال معالجة النفايات الطبية، بحيث يتم تطبيق آخر ما توصل إليه العلم في هذا المجال .
وأضاف "يعتبر قطاع الرعاية الصحية في الإمارات من أكثر القطاعات الاقتصادية حيوية . وليس هنالك وقت أفضل من الآن لبناء منشأة كهذه، وذلك نظرا للزيادة المطردة في أعداد مرافق الرعاية الصحية في دبي" .
ولفت مساعد مدير عام بلدية دبي المدير العام لقطاع رقابة البيئة والصحة والسلامة في بلدية دبي، المهندس سالم مسمار إن البلدية تسعى لتنفيذ مشاريع أخرى حيث تسعى لتطبيق كل ما هو جديد ومميز في مجال معالجة النفايات بمختلف أنواعها بالشكل الذي يواكب النمو والتطور الذي تشهده المدينة .
وهذه المبادرة التاريخية تسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، عوضا عن التخلص من النفايات الطبية، وتستلزم معالجة النفايات الطبية بطرق أكثر حزماً، كما أنه وبالنظر إلى الكمّ الهائل من النفايات، بات من الضروري استخدام أنظمة فعالة للطاقة، وتستهلك هذه المحرقة الجديدة الطاقة عند بدء تشغيلها فقط، خلافا للمحارق الأخرى التي تتطلب تزويدا مستمرا بالوقود لإكمال عملية الاحتراق" .
و"تعتبر المحرقة الجديدة خطوة كبيرة تتخذها دبي في إطار تعزيزها للاستدامة البيئية، وأجريت تجارب مكثفة على الانبعاثات الصادرة عن محرقة النفايات الطبية الجديدة المزودة بمصفاة مزدوجة، فكشفت النتائج أن نوعية الانبعاثات أفضل بكثير مما هو متوقع، ما يجعلها ثاني محرقة في العالم تلبي أعلى معايير النقاء والتحكم بالانبعاثات" .
وأشار المدير التنفيذي لمجموعة زينات، جيه . إس . إيه . بخاري،إلى أن المجموعة فازت بعقد بناء المنشأة بعد أن تبين أنها تلبي جميع معايير الجودة الصارمة التي تفرضها بلدية دبي، وأوضح "يبلغ مجموع النفايات الطبية المتولدة في دبي ما يقرب من ستة أطنان يوميا، لكن من المتوقع أن يتضاعف هذا العدد مع افتتاح المرافق الجديدة في مدينة الرعاية الصحية "هيلث كير سيتي"، وهكذا يمكن الاستفادة من الطاقة الحالية الفائضة لمعالجة النفايات الصناعية الخطرة وغير الخطرة ونفايات البلدية الصلبة بما في ذلك ترسبات مياه المجاري .
تعاونت مجموعة إي تي أيه ستار مع شركة ميتسوبيشي وشركة بلانتيك اليابانية للحصول على تكنولوجيا محطات المعالجة العمودية، المعروفة بكفاءتها العالية وفعاليتها في معالجة النفايات الملوِّثة . كما تلبّي هذه المحرقة الجديدة المعايير التي حدّدها القسم المختص في البيئة في بلدية دبي . وسوف تواصل عملها لمدة 330 يوماً في السنة، مع تخصيص 30 يوماً لأعمال الصيانة .
ويذكر أن معالجة النفايات الطبية، خلافا لغيرها من النفايات، تعتبر مهمة شاقة للغاية، حيث إنها تحتوي على الجراثيم المعدية التي تختلف في القيمة الحرارية، وابتكرت شركة بلانتيك تكنولوجيا خاصة بمعالجة مثل هذه المواد من خلال استخدام المحارق العمودية، والتي ما زالت أفضل طريقة لمعالجة النفايات الطبية . واستخدمت هذه التكنولوجيا لأول مرة في اليابان، حيث أثبتت نجاحها على مدى السنوات ال15 الماضية .
أرسل تعليقك