عقبات تواجه استخدام الطائرات من دون طيار في المجالات الزراعية
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أبرزها صعوبة تغطية مساحات واسعة من الأراضي

عقبات تواجه استخدام الطائرات من دون طيار في المجالات الزراعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عقبات تواجه استخدام الطائرات من دون طيار في المجالات الزراعية

المحاصيل الزراعية
بكين – صوت الإمارات

كشفت شركة "دي جيه آي" DJI الصينية عن طائرة من دون طيار جديدة، مخصصة لرش المبيدات على المحاصيل الزراعية، ما يكشف عن سعي الشركة، التي تعدّ من أكبر منتجي الطائرات من دون طيار الاستهلاكية في العالم، لاختبار مدى صلاحية مجال الزراعة لازدهار تكنولوجيا الطائرات من دون طيار، ويلفت في الوقت نفسه إلى العقبات والتحديات التي تواجه توظيفها في هذا المجال.
 
وأطلقت "دي جيه آي" على الطائرة من دون طيار الجديدة المزوّدة بثماني مراوح اسم "أجراس إم جي-1"Agras MG-1، وتحمل خزانًا للمبيدات بسعة 2.6 غالون، أي ما يعادل 9.8 لترات، ويبلغ وزنها عند الإقلاع 22.2 كيلوغرامًا.

ويمكن لطائرة "أجراس إم جي-1" التحليق 12 دقيقة، ما يتيح لها رش المبيدات في مساحة تراوح بين سبعة وعشرة أفدنة، حسب مستويات الارتفاع والانخفاض والدوران اللازمة للتماشي مع التضاريس المختلفة للحقول. ويقترب سعرها من 15 ألف دولار.

وتُخطط "دي جيه آي" لإتاحة الطائرة من دون طيار الجديدة للبيع أولًا في الصين وكوريا الجنوبية، إذ بدأت تلقي طلبات الشراء المُسبقة في الصين دون أن تكشف عن ميعاد وصولها للأسواق.

وحققت "دي جيه آي" نجاحًا كبيرًا في بيع الطائرات من دون طيار إلى المستهلكين ومخرجي الأفلام منذ عام 2013، ويتوقع أن تصل عائداتها إلى مليار دولار خلال العام الجاري. وتُراهن الشركة، التي تُقدر قيمتها بنحو ثمانية مليارات دولار، على إمكانية توظيفها ذلك النجاح في الزراعة. وقد يفتح خوضها قطاع الزراعة مجالًا واسعًا أمام غيرها من الشركات المنتجة للطائرات من دون طيار، أو قد يُثبت أن الزراعة ليست بالأرض الموعودة لازدهار هذه التقنية.

وكانت الجمعية الدولية لأنظمة المركبات غير المأهولة، وهي المجموعة التجارية الأكبر التي تجمع منتجي الطائرات من دون طيار، اعتبرت الزراعة أكبر الأسواق الواعدة لعمل الطائرات من دون طيار. وتوقعت في تقرير لها يعود إلى عام 2013 أن تُمثل الزراعة 92% من الأثر التجاري للطائرات من دون طيار التجارية في الولايات المتحدة الأميركية بين عاميّ 2015 و2025، ويتوقع أن يصل حجم هذا الأثر إلى 82 مليار دولار.

لكن حتى في ظل توسع الاستخدامات التجارية للطائرات من دون طيار، يبقى دورها في قطاع الزراعة محدودًا، ولايزال ينقصه الكثير قبل بلوغ هذه المنزلة.
واستنادًا إلى دراسات حديثة، يتقدم عدد قليل من الشركات لنيل موافقة إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية لاستخدم الطائرات من دون طيار في الزراعة، مقارنةً بأنشطة أخرى مثل تصوير الأفلام وإعداد الخرائط والتفتيش الاصطناعي.

وبدأت إدارة الطيران الفيدرالية إصدار الموافقات بانتظام لاستخدام الطائرات من دون طيار في سبتمبر من العام الماضي. وبلغ عدد التصاريح المتعلقة بالاستخدام في مجال الزراعة 90 تصريحًا من بين أول 1355 موافقة أصدرتها الإدارة، وذلك بفارق كبير عن 670 تصريحًا ارتبطت بتصوير الأفلام، وففًا لشركة "بيبر غافري إنفستمنت ريسيرش".

وركز الكثير من طموحات استخدام الطائرات من دون طيار في قطاع الزراعة على الاستفادة منها في جمع بيانات واسعة النطاق حول المحاصيل الزراعية، ومساعدة المزارعين على العناية بحقولهم على نحو دقيق، وتحديد المستوى الملائم للري ورش المبيدات بحسب الحاجة.
وحتى الآن أخفقت الطائرات من دون طيار في الارتقاء إلى الوعود الأولى لتوظيفها في مجال الزراعة، إذ تبين أن توفير بيانات يمكن للمزارعين التصرف استنادًا إليها، يعدّ أكثر تعقيدًا من تصوير الأفلام أو الإسهام في إعداد الخرائط، وفقًا لما يرى مُحللون.
وتقول شركة "كسبري" Kespry لإنتاج الطائرات من دون طيار في كاليفورنيا، إنها "فكرت أولًا في استهداف قطاع الزراعة كأولى أسواقها الأساسية، لكنها اتجهت لاحقًا للتركيز على مجال البناء". ويبرر مُؤسس الشركة ورئيسها التنفيذي، بول دورسش، ذلك بقوله: "من أجل خدمة هذه السوق نحتاج إلى خبرة حقيقية، أي مهندسين زراعيين يجمعون البيانات بمعلومات حول الطقس والآفات المحلية، ويُقدمون توصيات حقيقية". ولا تمنع التعقيدات المرتبطة باستخدام الطائرات من دون طيار في الزراعة شركات أخرى، إلى جانب "دي جيه آي"، من التوجه إلى هذا المجال بهدف تنويع مصادر عائداتها، ومنها شركة "باروت" Parrot التي تتخذ من باريس مقرًا لها، والتي نجحت سريعًا في ريادة قطاع الطائرات من دون طيار منخفضة الكلفة.

وأوضح الرئيس التنفيذي لـ"باروت"، هنري سيدو، إن "شركته ستجمع بيانات حول مساحة 200 ألف فدان من الأراضي الزراعية في فرنسا خلال العام الجاري".

وخلال الربع الثالث من العام حققت الطائرات من دون طيار المُستخدمة للأغراض التجارية ستة ملايين دولار لشركة "باروت"، وهو ما يقل كثيرًا عن إيراداتها من الطائرات من دون طيار المُوجهة للمستهلكين البالغة 47.02 مليون دولار.

وأضاف سيدو أن "الطائرات من دون طيار المُخصصة للزراعة لاتزال (في مرحلة مُبكرة)"، مشيرًا إلى أن ذلك ينطبق على مُختلف المجالات التجارية، وأبان إن "هناك الكثير من الأمل، لكن لا توجد حتى الآن نتيجة كبيرة". ويختلف رهان شركة "دي جيه آي" في مجال الزراعة عن غيرها، فتُركز على استخدام الطائرات من دون طيار في رش المحاصيل وليس جمع البيانات عنها. وفي الصين غالبًا ما يجري الاعتماد على العمال لرش المبيدات الكيمائية، من خلال السير محملين بخزانات المبيدات على ظهورهم.

ويرى المحلل المُتخصص بالزراعة في بكين المهتم بدراسة أساليب الزراعة في الصين، إيفن باي، أن "من شأن الاستعانة بالطائرات من دون طيار لرش المبيدات أن يُحسن كفاءة هذه العملية، ويساعد على إنجازها في الأراضي التي يصعب الوصول إليها، كما سيقلل من مخاطر تعرض الأيدي العاملة للمواد الكيميائية".

ومنذ مطلع العقد التاسع من القرن العشرين استخدم المزارعون في اليابان طائرات مروحية كبيرة، وغير مأهولة، تستخدم "البنزين" لرش المحاصيل من إنتاج شركة "ياماها" Yamaha، وبدأت الشركة في بيع الطائرات من دون طيار للمزارعين في كوريا الجنوبية في عام 2005. وفي مايو الماضي وافقت إدارة الطيران الفيدرالية على استخدامها لأغراض محدودة في الولايات المتحدة، وتبحث "ياماها" خطط طرحها هذا النوع من الطائرات في البلاد.

ويرى مُحللون أنه سيصعب على الطائرات من دون طيار من إنتاج "دي جيه آي" المُخصصة لرش المحاصيل أن تحظى بقبول المزارعين في الدول الغربية، نظرًا لأنهم عادة ما يزرعون مساحات واسعة. ومنذ عقود تستخدم المزارع الأميركية الكبيرة طائرات مروحية لرش المبيدات، ويُمكن لهذه الطائرات حمل مئات الغالونات لرش الحقول، وبالتالي تعدّ خيارًا فاعلًا لتغطية المساحات الممتدة، كما أنها ميسورة الكلفة نسبيًا.

وأعرب المُزارع في ولاية إيداهو نائب الرئيس لشؤون الزراعة في شركة "ميغر" Measure المتخصصة في إنتاج طائرات من دون طيار تجارية، روبرت بلير، عن تفاؤله بشأن استخدام الطائرات من دون طيار لجمع البيانات حول المحاصيل، لكنه يتشكك بشأن جدوى طائرات "دي جيه آي"، التي يُمكنها حمل كميات قليلة من المبيدات، واصفًا سوقها بأنها محدودة جدًا.
 
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عقبات تواجه استخدام الطائرات من دون طيار في المجالات الزراعية عقبات تواجه استخدام الطائرات من دون طيار في المجالات الزراعية



GMT 16:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

4 كسوفات وخسوفات تشهدها دول عربية في 2024

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates