لندن - كاتيا حداد
تستعد بريطانيا لاستقبال موجه من الطقس السييء، إذ تعتبر أبرد ليلة مرت عليها منذ ثلاث سنوات، فتصل درجات الحرارة المتوقعة إلى -15 درجة مئوية في الأسبوع المقبل، ويصاحب البرودة إضطراب الطقس وظروف جليدية صعبة.
يتوقع مكتب الأرصاد الجوية درجات حرارة أقل من -15 درجة مئوية، اليوم الاثنين، في مناطق اسكتنلندا، أكثر من منتطقتي وكلا و نيبال.
وتعد تلك الليلة هى الأبرد، منذ أن بلغت درجات الحرارة -15درجة، في شباط / فبراير 2012 في هولبيتش، لينكولنشاير، ووصلت درجات الحرارة إلى -9 العام الجاري في قرية هايلاند في كروماديل.
وصرح متحدث باسم شرطة ديفون وكورنوال، بأن أوضاع الطرق سيئة، لذا يجب على سائقي السيارات أن يتوخوا الحذر الشديد.
وأضاف: "إن كان في إمكانك تأجيل رحلتك فذلك مفضل جدًا إلى حين تحسن الأوضاع، و إن كنت مضطرًا للقيادة، فنرجو منك مراعاة ظروف الطريق الجليدية والقيادة بشكل معقول، حتى لو يعني ذلك التقليل من سرعتك.
وشدد المتحدث باسم "راك" سيمون ويليامز، بأنَّه يجب على سائقي السيارات التخطيط لرحلاتهم، وأن يحملوا معهم شنطة للطوارئ بها طعام و شراب ساخن و مصباح إضاءة و ملابس ثقيلة و بطانيات, وشنطة للإسعافات الأولية وهاتف جوال مشحون بالكامل.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية درجات الحرارة في نهار اليوم الاثنين، -8 درجة مئوية في هايلاندز و -2 في شمال إنجلترا، و أقل من 3 درجات في معظم أجزاء المملكة المتحدة.
وأكد خبير مكتب الأرصاد الجوية، سيمون باتريدغ، أنَّ "ليلة الاثنين هى أبرد ليلة في الشتاء على الإطلاق، والأبرد منذ كانون الثاني / يناير 2013 و من المحتمل أن تكون الأبرد منذ شباط / فبراير 2012.
وطالبت منظمة الصحة العامة في انجلترا، الاعتناء بكبار السن من الأصدقاء و الأقارب و الجيران، كما حذرت جمعية "عصر المملكة المتحدة" أنَّه من الممكن أن يموت مسن واحد كل سبع دقائق نتيجة للطقس شديد البرودة.
وصرحت مدير جمعية "عصر المملكة المتحدة"، كارولين إبراهامز، أنَّ الطقس البارد يعد خطرًا كبيرًا على كبار السن الذين يعانون من مشاكل صحية أثناء انخفاض درجات الحرارة.
ويعيش أكثر من مليون شخص مسن في إفتقار للوقود مما يحرمهم من تدفئة منازلهم ورفع درجة الحرارة بشكل كافِ، ونناشد الحكومة باللإلتزام بتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المنازل في جميع أنحاء البلاد وتوفير حل طويل الأمد لمشكلة فقر الوقود، ووفيات فصل الشتاء التي من الممكن تجنبها.
أرسل تعليقك