أكدت أعضاء في مجلس سيدات أعمال الإمارات وأبوظبي، وصاحبات أعمال حرة، أن هناك خمسة قطاعات واعدة تغيب عنها سيدات الأعمال في الدولة، على الرغم من توافر إمكانات تمويلية وخبرات يمكن تعلّمها والتنافس فيها بسهولة.
وشددن أن السوق المحلية شبه متشبعة بالمشروعات التقليدية كمشروعات العطور والملابس وأدوات الزينة، وطالبن سيدات الأعمال والمستثمرات الجديدات بضرورة التركيز على الصناعات المساندة لتلك المشروعات بكل أنواعها، إضافة إلى الزراعة وتقنية المعلومات والحرف اليدوية، فضلًا عن المشروعات الخدمية المبتكرة التي تخدم قطاعات السياحة والتعليم والصحة.
وأوضحت العضو في مجلس سيدات أعمال الإمارات، والعضو في مجلس سيدات أعمال أبوظبي، عضو غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ريد الظاهري، إن "هناك قطاعات مفضلة لسيدات الأعمال بشكل عام، أبرزها العطور والملابس والإكسسوارات وأدوات الزينة"، مشيرة إلى أن "تشبع السوق المحلية بمثل هذه المشروعات، يوجد حالة من التنافس لا تصب في صالح الجميع".
وأضافت الظاهري أن "التعليم الذي حظيت به الفتاة في دولة الإمارات والمكانة المميزة التي تبوأتها في المواقع كافة، تحتم على الجيل الجديد من سيدات الأعمال أن يعدن التفكير في طبيعة القطاعات التي يرغبن بالاستثمار فيها"، موضحة أن "هناك مجالات واعدة وقطاعات حيوية تغيب عنها صاحبات الأعمال الحرة، وعلى رأسها قطاع الصناعة، الذي يمكن أن يسهمن فيه لو ركزن على الصناعات المساندة البسيطة التي تخدم الصناعات الكبيرة، مثل خدمات صناعة البتروكيماويات والتعليب وتعبئة الأطعمة، إضافة إلى الصناعة الخدمية التي تقدم منتجاتها لقطاعات التعليم والصحة والسياحة".
وأضافت أن "هذا النوع من الصناعات لا يحتاج إلى تمويل كبير، ويمكن تعلم فنياته وأصوله بسهولة"، معربة عن أسفها "كون مستثمرين رجال من جنسيات دول آسيوية يسيطرون على الموجود منه في الدولة".
وبيّنت الظاهري أن "هناك أيضًا قطاعات مهمة تحتاجها السوق، أبرزها تقنية المعلومات والبرمجة، خصوصًا في ظل دعوة الحكومة إلى الابتكار والبعد على الأفكار التقليدية"، مشيرة إلى نهوض اقتصادات كبيرة على هذه الصناعات، منها الهند وكوريا والصين وغيرها.
وطالبت الظاهري "سيدات الأعمال الجديدات ممن لهن شغف بالعطور مثلًا أن يتجهن إلى زراعة الورود والتصنيع والتصدير لأسواق العالم، وعدم الاكتفاء بجلب العطور وتعبئتها وبيعها".
ودعت من لديهن رغبة بالإكسسوارات وأدوات الزينة بأن يبدعن في تصنيعها وتصديرها بما يرفع اسم الإمارات ويحقق عائدًا ماديًا مرتفعًا، وكذلك الحال مع الملابس، خصوصًا العباءات النسائية التي يمكن انشاء مصانع للأقمشة وتصاميمها، لافتة إلى وجود أفكار كثيرة يمكن تطبيقها على شكل مشروع صغير في البداية، ومن ثم يمكن التوسع فيه، لاسيما إذا تم التعاون بين أكثر من سيدة أعمال.
وأفادت عضو مجلس سيدات أعمال الإمارات، عضو مجلس سيدات أعمال أبوظبي، هدى المطروشي، بأن "معظم المشروعات الموجودة لسيدات الأعمال حاليًا إما عطور أو ملابس أو أدوات زينة، وغيرها من الاستثمارات التقليدية التي أوجدت انطباعًا عامًا بأن هذه إمكانات سيدة الأعمال في الدولة".
وقالت: "في الحقيقة هناك دعم كبير لتمكين المرأة في كل المجالات يجب أن نرى صداه في قطاع الأعمال الحرة"، لافتة إلى أنه "يمكن للمرأة أن تسهم بجانب الرجل في بناء اقتصاد يقوم على الابتكار والإبداع، إضافة إلى الأفكار التقليدية أو التي تحبها النساء بحكم طبيعتهن".
وأضافت المطروشي أن "مجلس سيدات أعمال أبوظبي أعلن، أخيرًا، عن حملته التوعوية الثانية بهدف حث المرأة وإعطائها الفرصة للدخول في مشروعات جديدة تحتاجها السوق المحلية في ظل التحديات الاقتصادية المحيطة بالقطاعات التقليدية".
وبينت أن "من بين القطاعات التي تغيب عنها سيدة الأعمال الاماراتية، الصناعة والزراعة والحرف اليدوية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والخدمات من سياحة وتعليم وصحة".
وتابعت المطروشي: "فكرنا في مجلس سيدات أعمال أبوظبي بضرورة توفير قاعدة بيانات مفصلة يجري العمل على إعدادها حاليًا لتقديم دعم للمرأة يوضح فرص الاستثمار المتاحة والمشروعات التي تحتاجها السوق بقوة، فضلًا عن توفير أفضل الممارسات المعمول عليها عالميًا، وذلك لتعزيز مهارة سيدات الأعمال وتنمية التفكير الريادي والإبداعي لديهن".
وأشارت إلى العمل حاليًا على وضع معايير للإبداع في مجال الأعمال ضمن برنامج (مبدعة) لإيجاد تنافس على تقديم الأفكار الجديدة، والبعد عن المجالات التي تشبعت بها السوق.
أرسل تعليقك