خبراء علم النفس يؤكّدون أنَّ سب الزوج لزوجته دليل ضعف
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

حذّروا من إهانة المرأة والإساءة إليها أمام أبنائها

خبراء علم النفس يؤكّدون أنَّ سب الزوج لزوجته دليل ضعف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خبراء علم النفس يؤكّدون أنَّ سب الزوج لزوجته دليل ضعف

أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشف العديد من الخبراء في علم النفس، والعلاقات الأسريّة، أنَّ سب الزوج للزوجته يولد الكراهية بينهما وقد يؤدي إلى الانفصال.

واعتبرت أستاذ الطب النفسي الدكتورة هبة عيسوي، في حديث إلى "صوت الإمارات"، أنَّ "اعتياد الزوج على سب الزوجة أمر مهين للزوجة على الجانب النفسي فهي دائمًا تشعر بأنها مهانة وليس لها كرامة في بيتها وأنها كائن ضعيف".

وأشارت إلى أنَّ "الزوج الذي يسب زوجته دائمًا هو في الأصل شخصيته ضعيفة، وكائن مهزوز، فهو يريد أن يشعر برجولته عبر توجيه السباب للزوجة، مما يؤكد على ضعفة وليس قوته".

وأبرزت أنَّ "سب الزوجة يولد الكراهية للزوج، وتشعر الزوجة بنوع من النفور والبعد عن الزوج، فتنقلب الحياة الزوجية، عوضًا عن السكينة والرحمة إلى الشجار والخلاف على أقل الأشياء مما يؤدي في النهاية إلى الانفصال".

وأضافت "هناك جانب آخر قد ينساه كثيرون، وهو أنَّ سب الزوجة أمام أبنائها أمر خطير جدًا، لأنه يؤدي إلى مشاكل نفسية في غاية الخطورة على الأبناء، وهذا أمر يجب الإنتباه إليه، لأن الطفل يتولد في ذهنه أن أمه شخصيتها ضعيفة، فيقوم هو الآخر بسبها وربما ضربها أيضًا".

وتابعت "لذا يجب الإنتباه كثيرًا لمثل هذه الأمور، ويجب أن تعامل الزوجة بشيء من الرحمة واللطف، فهي كائن وإنسان لها مشاعر، ويجب ألا نتجاهلها".

وحذرت الرجال من "الاعتقاد أنَّ تلك الزوجة ستصمت كثيرًا فربما أنها تدخر ثورتها إلى وقت ما".

وبدوره بيّن استشاري العلاقات الزوجية الدكتور مدحت عبد الهادي أنَّ "الحياة الزوجية قائمة على الحب والمودة والرحمة، وهو ما أوصى به الله عز وجل ، ويجب أن تَرحم لتُرحم كما يقال، فالمعاملة السيئة يكون مردودها سيء والمعاملة الطيبة يكون مردودها طيب".

وأشار إلى أنَّ "الزوج الذي يسب زوجته دائمًا فهو يتعمد إهانتها حتى تشعر بضعفها أمامه، ولكن هناك زوجه تصمت وتسكت وهناك زوجه لم ولن تقبل بهذا الوضع كثيرًا، وفي كلتا الحالتين فالسباب أمر نهى عنه الله عز وجل، كما إن الضرب كذلك أمر مهين وأحيانًا يكون السباب وقعه على النفس أشد من الضرب".

ولفت إلى أنه "إذا كان السباب بالأم أو الأب، أو بالسباب التي يتبادلها أبناء الشارع، فهو أمر مهين للمرأة، لاسيما أنها الأم التي تسهر وتربي وهي التي تقف لساعات طويلة من أجل إعداد أشهى الوجبات، وتنظف وتغسل، وكل هذا بلا مقابل مادي، فعوضًا عن توجيه الشكر والعرفان نوجه السباب هذا لا يعقل".

وشدد على "ضرورة أن تتسم الحياة الزوجية بالمودة والاحترام المتبادل بين الزوج والزوجة، لذا يجب أن نضبط اللسان عن السباب، وأن تعامل مع بعض بشيء من الاحترام والحب، حتى تسير الحياة الزوجية على ما يرام".

وبدورها، أكّدت العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي أنَّ "الزوج عندما يبدأ بسب الزوجة فالإثم قد وقع عليه، وإذا قامت الزوجة بالرد عليه فالإثم قد وقع على الإثنين، لذا على الزوجه أن تصبر على زوجها، وأن تتناقش معه بشيء من الهدوء، وأن تختار الوقت الملائم لذلك، وتقول له لماذا تسبني باستمرار، وتترجاه ألا يفعل ذلك بشيء من الحب وليس العنف، حتى لا تتفاقم الخلافات الزوجية فيما بينهما".

وأبرزت أنّه "على الرغم من الإهانة في سب الزوج لشريكة حياته، إلا أنني ضد المرأة التي تطلب الطلاق وتنفصل عن زوجها بسبب سبها لها، فالسب أمر يمكن أن نردعه عنه، ولكن هناك أشياء آخرى لا يمكن حلها إلا بالإنفصال، لذا يجب التروي والتفكير قبل الإقدام على أية خطوة، قد نندم عليها فيما بعد، لاسيما في حال وجود أطفال".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء علم النفس يؤكّدون أنَّ سب الزوج لزوجته دليل ضعف خبراء علم النفس يؤكّدون أنَّ سب الزوج لزوجته دليل ضعف



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates