جدل واسع في مصر تفتعله مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار امنع النقاب
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فقهاء إسلاميون يؤكدون أنها لا تمت للإسلام بصلة والهلالي يصفها بـ"التافهة"

جدل واسع في مصر تفتعله مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار "امنع النقاب"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدل واسع في مصر تفتعله مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار "امنع النقاب"

جدل واسع في مصر تفتعله مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار "امنع النقاب"
القاهرة - وفاء لطفي

تسببت مبادرة "إمنع النقاب" التي طرحتها حركة "لا للأحزاب الدينية"، في خلق جدلٍ واسعٍ بين فئات المجتمع المصري، ما بين مؤيد يرى أن منع النقاب لا يخالف الشرع ويهدف لحماية المجتمع، ومعارض يرى أن منع النقاب مخالف لتعاليم الدين الإسلام ويُعدُّ هجوماً على الحرية الشخصية. وتطالب المبادرة بقانون يشرعه مجلس النواب بحظر ارتداء النقاب داخل مؤسسات الدولة.
 
وتواصلت "صوت الإمارات" تواصلت مع محمد عطية مؤسس مبادرة "منع النقاب في مؤسسات الدولة"، فقال إن "الهدف من المبادرة هو وقف استخدام إرتداء النقاب في القيام بالعمليات الإرهابية والتفجيرات، التي تهدد الأمن القومي المصري و يسقط معها العديد من الشهداء".
 
 واعتبر أن "الناس فهمانا غلط، ولازم نوضح لهم إن المبادرة مش ضد الدين ولا ضد المنتقبات، وأنا على المستوى الشخصي أكن كل التقدير والاحترام لكل امرأة منقبة، ولكن ما نريد إيضاحه للجميع أن المبادرة ضد استخدام النقاب لصالح مجموعة من المجموعات الإرهابية ".
واتهم منسق المبادرة، جماعات "الإخوان" بأنهم من روجوا على أن المبادرة ضد الدين وتخالف الشريعة الإسلامية، قائلا: "فكرة المبادرة جاءت لهدم المشروع المتطرف والاكثر عنفا ضد الوطن و المواطنين".
وفي السياق، تواصلت "صوت الإمارات"، مع عدد من فقهاء الدين وأساتذة الشريعة الإسلامية، والذين أكدوا على رفضهم القاطع لتلك المبادرة، مؤكدين أنها "لا تتفق مع الدين الإسلامي".
وقال أستاذ الفقه المقارن وعضو المجلس القومي للمرأة الدكتور سعد الدين الهلالي: "مبادرة منع النقاب، هي قضية تافهة لإشغال الشعب بقصص ليس لها محل من الإعراب"، مؤكدا أنه "ليس من حق أحد منع أو فرض النقاب على المرأة في الشارع لأنه ملك للجميع، والمرأة المصرية لها الحق في ارتداء ما يناسبها وما تحبه، طالما لم تضر أحدا، أو تتسبب في أزمة أخلاقية من خلال ملابسها بالنسبة للشارع والمرافق العامة"، موضحاً أن "من حق أي موظفة أن ترتدي زياً يناسبها سواء نقاب أو غيره، لكن دون الإضرار بمصالح المؤسسة وضوابطها، وليس من حق أحد منعه في الشارع لأنه ضد حقوق المرأة والإنسان في ارتداء ما يناسبه، ولا يوجد نص صريح في القرآن والسنة بفرضية النقاب كفرض".
وطالب الدكتور سعد الدين الهلالي، القوى السياسية والنشطاء والائتلافات ومؤسسات المجتمع المدني بالانشغال بقضية أكبر تهم المجتمع، مع ترك الأمور الظاهرية.
من جانبه، قال عميد كلية العلوم الإسلامية في جامعة الأزهر الدكتور عبد المنعم فؤاد، أن "حكم الحجاب في الدين الإسلامي "فرض" لأن التستر واجب على كل مسلمة أو غير مسلمة حتى لا تثير الفتنة والبغاء وتتحمل ذنبأ هي في غنى عنه، لآنه لا اختلاف بين الشرائع السماوية الثلاث في سترة المرأة وحفاظها على نفسها"، وإن رأى الأئمة الثلاثة أبو حنيفة ومالك والشافعي هو فرضة الحجاب، والراجح هو رأي الجمهور.
 
ووجه عميد العلوم الإسلامية رسالة إلى مطلقي هذه الدعوات قائلا: "اتقوا الله في أنفسكم ودينكم والناس الذين سوف تسألون عنهم إذا اتبعوكم ومنعوا نساءهم من ارتدائه دون استنادكم على أي حديث أو نص في الدين يأمر بتلك الدعوة، ومن الغريب اننا لم نسمع لكم صوتا حين أطلق البعض دعوات بفتح بيوت الدعارة وانتشار الأفلام الهابطة التي لوثت كرامة المرأة المصرية".
كما عبر أستاذ الشريعة  في جامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، عن استيائه الشديد من الدعوات التي تطالب بمنع ارتداء النقاب، قائلا:" لماذا لا يتم تدشين مبادرة لوقف التبرج والخروج عن المألوف ووضع المكياج الصارخ والملابس الضيقة"، مشددا على أن تلك الدعوات لا تمت للإسلام بصلة، وأنها لا علاقة لها بأي دين سماوي لأن جميع الأديان تدعو إلى التستر والحفاظ على الإنسان وجوهره".
و تقدم كلٌ من محمود عنتر المحامي في القانون العام و اسلام السيد المحامي بالاستئناف العام و مجلس الدولة ببلاغ للنائب العام ضد محمد عطية منسق مبادرة "امنع النقاب" حملت ررقم 5291 بتاريخ 11 / 4 / 2016، وأكدوا في البلاغ أنها حملة تتسبب في شحن النفوس و بث روح عدائية و التميز و الحض علي الكراهية و التمييز.
وأكد إسلام السيد مقدم الدعوى، أن الحملة ومثيلتها تعد تمييزا صريحاً ضد المرأة، وتحرض على العنف ضد النساء والفتيات في مصر، وتنتهك المواثيق والاتفاقيات الأممية الداعمة لحقوق المرأة بشكل عام، موضحا أن الدستور المصري، يشدد على عدم التمييز بين المواطنين.
واعتبرت الدعوى القضائية، أن مبادرة "امنع النقاب" هي ترسيخ للعنف ضد المرأة، والذي تعمل على مناهضته منظمات المجتمع المدني منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، وتضافر جهود الدولة من حين إلى آخر لمناهضة هذا العنف أو الحد منه.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل واسع في مصر تفتعله مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار امنع النقاب جدل واسع في مصر تفتعله مبادرة أطلقها محمد عطية تحت شعار امنع النقاب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates