نساء يُقررن عدم الإنجاب احتجاجًا على تغيُّر المناخ والانهيار الحضاري
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

استخدمن اللون الأحمر في الشوارع للتحذير من وفاة الأطفال

نساء يُقررن "عدم الإنجاب" احتجاجًا على "تغيُّر المناخ والانهيار الحضاري"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نساء يُقررن "عدم الإنجاب" احتجاجًا على "تغيُّر المناخ والانهيار الحضاري"

الناشطة والموسيقية بليث بيبينو
لندن - كارين اليان

تتعدد طرق مواجهة التلوث البيئي وتغير المناخ الناجم عن ممارسات البشر الخاطئة بخطط حكومية ما أو قوانين رادعة وغرامات، ولكن هل يمكن إنهاء ذلك بـ"حركة نسائية"؟. أعلنت الناشطة والموسيقية بليث بيبينو اتخاذ الإستراتيجية السياسية الشخصية من خلال إنشاء حركة نسائية تسمى "BirthStrike" ، وهي منظمة تطوعية للنساء والرجال الذين قرروا عدم إنجاب أطفال استجابة لـ "انهيار المناخ والانهيار الحضاري" المقبل. وهي تفعل ذلك ، وتأمل في توجيه كل ما تشعر به من مخاوف حيال هذا الأمر "إلى شيء أكثر نشاطًا وتجددًا وأملاً". 

في غضون أسبوعين فقط ، أعلن 140 شخصًا ، معظمهم من النساء في المملكة المتحدة ، عن "قرارهم بعدم إنجاب الأطفال بسبب شدة الأزمة البيئية" ،وفقا لبيبينو. كما يشارك العديد من الأشخاص الموجودين في منظمة BirthStrike في فعالية نظمتها Extinction Rebellion، التي تهدف إلى رمي الطلاء الأحمر في شارع داوننج ليرمز إلى وفاة الأطفال بسبب تغير المناخ.

ففي الوقت الذي التقت فيه بليث بيبينو شريك حياتها جوشوا، قبل عامين، شعرت "بهذه الرغبة الساحقة لتكوين أسرة معه" كما تقول: "أعتقد أنه كان في اليوم الخامس بعد لقائه وبعد أن أراد مقابلة والدي كنت مسرورة للغاية". لكن في أواخر العام الماضي ، حضرت بيبينو محاضرة نظمتها مجموعة "التمرّد ضدّ الانقراض- Extinction Rebellion"، والتي حددت بشكل صارخ الواقع الكارثي لتغير المناخ.

إقرا ايضًا: 

ميغان ماركل تسعى إلى إنجاب الأطفال بعد الزواج مباشرة

نساء يُقررن عدم الإنجاب احتجاجًا على تغيُّر المناخ والانهيار الحضاري

ونتيجة لهذه المحاضرة قامت بيبينو، بإجراء مجموعة من الأبحاث الخاصة بها، وفي نهاية المطاف، عزفت عن قرار الإنجاب بسبب أزمة التغيّر المناخي. تقول بيبينو: "لقد أدركت أنه على الرغم من أنني كنت أرغب في تكوين أسرة في تلك المرحلة وإنجاب الأطفال، إلا أنني لم أستطع حقًا القيام بهذه الخطوة".

أكلمت بقولها: "كان علي أن أقول لجوشوا:" لا أعلم ما إذا كان بإمكاني القيام بذلك ، إذا لم تكن هناك إرادة سياسية لإصلاح ما تواجهه بيئتنا ، فنحن لا نملك حقًا فرصة كبيرة لإنجاب اطفالا في هذا العالم المحتضر". ووجدت بيبينو، التي تبلغ من العمر 33 عامًا، أن النساء الأخريات -خاصة النساء في الأوساط التي تدرك مشكلات المناخ- كان لديهن نفس السؤال الذي يتمثل في كيفية إنجاب طفل، وهناك كوارث ستحدث يومًا ما، لكنهن كن خائفات جدًا من الحديث، خوفًا من السخرية.

 وقد عبرت عضوة الكونغرس الأميركي، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، عن مخاوف النساء الشهر الماضي ، مشيرة إلى الإجماع العلمي المتزايد عن وجود كارثة حقيقية وتجاهل الحكومة لها على نطاق واسع.

كشفت بيبينو، أن منظمة BirthStrike تهدف إلى تغيير الطريقة، التي نتخيل بها مستقبلنا، حيث توضح: "نحن لا نحاول حلها من خلال منظمة BirthStrike، بل نحاول الحصول على المعلومات"، مضيفة أن خفض عدد السكان قد أثبت أنه يمثل استراتيجية غير فعالة، حيث قامت دراسة نشرت عام 2017 في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة الأميركية باستكشاف سيناريوهات مختلفة لتغير سكان العالم من خلال ضبط معدلات الخصوبة والوفيات، ووجدت أنه حتى فرض سياسات الطفل الواحد في جميع أنحاء العالم لن يقلل بشكل كبير من عدد سكان العالم بحلول عام 2100، ويقترح بدلاً من ذلك أن "نتائج أكثر فورية للاستدامة ستنشأ من السياسات والتقنيات التي تعكس الاستهلاك المتزايد للموارد الطبيعية" .

وأكدت بيبينو أنه "حتى مع سياسات صارمة ووحشية ومثالية في الحد من عدد السكان، التي تعتبر غير أخلاقية تمامًا، فإننا لن ننقذ أنفسنا، بل علينا أن نغير الطريقة التي نعيش بها".

ومن ناحية أخرى، وجدت دراسة مختلفة لعام 2017 أن وجود عدد أقل من الأطفال هو الطريقة الأكثر فعالية التي يمكن للشخص أن يخفض بها انبعاثات الكربون الخاصة به، لكن هناك أدلة على أن الأزمة قد تجاوزت إلى حد بعيد نقطة القدرة على التخفيف من اختيارات الأفراد.

كما رأت هانا سكوت،البالغة من العمر 23 سنة، وتعمل في جمعية خيرية بيئية، إنه حتى خبراء المناخ ينكرون خطورة الموقف، كما تعتقد أن الوقت قد فات بالفعل تقليل الضرر الذي حدث، وهذا هو السبب في عدم إنجابها طفلا، لأنها تشعر باليأس لدرجة أنها ستجلب حياة إلى مستقبل يبدو مهجورًا أكثر من أي وقت مضى، كما تقول: "في كل مرة تخبرني فيها إحدى الصديقات بحملها أو تخطط لإنجاب طفل أحاول السيطرة على نفسي لكي لا أنصحهن بعدم القيام بهذه الخطوة.

نساء يُقررن عدم الإنجاب احتجاجًا على تغيُّر المناخ والانهيار الحضاري

أوضحت أليس براون، المتحدثة باسم الحملات الخيرية من بريستول لمنظمة BirthStrike، إن إنجابها طفلًا كان من ضمن قائمة مهام الحياة، وكان لديها إحدى الفتيات التي اعتنت بطفلتها المصابة بالحساسية نتيجة التلوث البيئي. كما تعبر براون عن قلقها مما سيواجهه طفلها عندما يكون في عمرها، كما توافق براون على أن هناك معلومات غير معروفة حول المستقبل، كما أنها تقرأ تقارير للصحفي ديفيد والاس ويلز، الذي كتب مقالًا بعنوان "الأرض غير الصالحة للسكن".

ومن ناحية أخرى، قال والاس-ويلز إنه يريد إنجاب الأطفال "لأسباب مستقلة عن المناخ، وتأمل صاحبة منظمة BirthStrikers أن يغير الأشخاص طريقة تفكيرهم للحد من الكوارث والمشكلات البيئية".

قد يهمك أيضًا: 

حركة نسائية يابانية تدعو النساء للتخلي عن "الكيمونو"

حركة نسائية فرنسية تثير ضجة حول مصطلح حقوقي منذ 1789

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء يُقررن عدم الإنجاب احتجاجًا على تغيُّر المناخ والانهيار الحضاري نساء يُقررن عدم الإنجاب احتجاجًا على تغيُّر المناخ والانهيار الحضاري



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك

GMT 13:23 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

حملة "غصن الزيتون" التركية تسقط عشرات المدنيين في عفرين

GMT 02:32 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تعلن سيدهارثا دهار بديلاً للجهادي جون

GMT 15:08 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"المشغولات اليدوية والسياحة" في كتاب

GMT 08:33 2013 الخميس ,18 تموز / يوليو

نجم "X Factor" محمد الريفي ينفي شائعة وفاته

GMT 18:35 2014 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد رمضان يشارك طلاب "ستار أكاديمي" الغناء الخميس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates