تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعدّ إندونيسيا ثاني منتج في العالم بعد الصين

تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية

أطنانا من النفايات البلاستيكية
جاكرتا - صوت الإمارات

جرّ الأمطار أطنانا من النفايات البلاستيكية المتأتية من شوارع جاكرتا وصولا إلى شواطئ بالي أو حتّى المحيط الهندي/ ويشكّل هذا المسار محور أبحاث بأقمار اصطناعية فضائية هدفها تحسين جمع هذه المخلّفات، وتعدّ إندونيسيا التي يبلغ عدد سكانها نحو 270 مليوناً، ثاني منتج في العالم بعد الصين للمخلّفات البلاستيكية التي تلوّث المحيطات.وصحيح أن الأولوية تقضي بالتخفيض من استخدام البلاستيك في الأرخبيل، غير أن هذا التحدّي يبقى هائلا وقد تستغرق هذه الجهود سنوات طويلة، وبالانتظار، يسعى فريق من الباحثين إلى التعمّق في فهم طريقة انتشار هذه النفايات لتحسين جمعها.وفي فبراير/شباط الماضي، تمّ إرساء أجهزة تعقّب موصولة بنظام "أرجوس" للأقمار الاصطناعية عند مصبّ نهر في جاكرتا وبالقرب من باندونغ (جاوة) وفي بالمبانغ (سومطرة) بمبادرة من شركة "سي إل إس" الفرنسية التابعة للمركز الوطني للدراسات الفضائية، وذلك في سياق مشروع أطلقته الوزارة الإندونيسية للشؤون البحرية والصيد.   

وقصد إيراي راجابوترا المتعاون مع "سي إل إس" الموقع الذي يصبّ فيه نهر تشي سا داني في بحر جاوة بالقرب من العاصمة الإندونيسية. وهو يقول بعد رميه في المياه أجهزة تعقّب طوّافة صفراء مغطّاة بطبقة واقية من المياه: "نطلق اليوم أجهزة لتحديد التموضع الجغرافي بغية تتبّع مسار المخلّفات البلاستيكية التي تصل إلى البحر".وتصدر هذه الأجهزة المزوّدة ببطاريّة تخدم لسنة إشارات كلّ ساعة نحو قمر اصطناعي ينقل البيانات إلى مركز معالجة في مدينة تولوز الفرنسية حيث مقرّ "سي إل إس"  قبل أن تحوَّل إلى الوزارة في جاكرتا.ويقول مدير الفرع الإندونيسي لـ "سي إل إس" جان-باتيست فوازان إن 90% من هذه الطوّافات تجنح بعد ساعات أو أيّام إلى الشاطئ، ما يسهّل على السلطات جمعها.

فقد رصدت غالبية الطوّافات التي رميت قبالة شواطئ جاكرتا على شواطئ جزيرة جاوة، لكن البعض منها واصل مساره على بعد أكثر من ألف كيلومتر شرقا باتّجاه بالي.وقد وصل بعض هذه العوّامات التي رميت في سورابايا، ثاني كبرى المدن في البلد، إلى غابات المانجروف في سومطرة غرب الأرخبيل حيث النظام البيئي هشّ جدّا.تجرّ الأمطار أطنانا من النفايات البلاستيكية المتأتية من شوارع جاكرتا وصولا إلى شواطئ بالي أو حتّى المحيط الهندي ويشكّل هذا المسار محور أبحاث بأقمار اصطناعية هدفها تحسين جمع هذه المخلّفات. ويقول جان-باتيست فوازان "أطلقنا بعض العوّامات قبل ستة أشهر ولا تزال المياه تتقاذفها، وهذا يعني للأسف أن النفايات لا تزال في المحيط وهي ستضاف إلى التكدّسات البلاستيكية الكبيرة في المحيط الهندي أو الهادئ".

ومن المرتقب إطلاق 70 عوّامة إضافية للتعمّق في فهم مسار النفايات بحسب الفصول والرياح والأمواج والتيّارات ومن ثمّ استباق آثار هذه المخلّفات على النظم البيئية وتحسين عمليات جمعها، في سياق هذا المشروع المدعوم من البنك الدولي ووكالة التنمية الفرنسية.ويتيح ذلك للسلطات أن تصبح على دراية من أمرها لمعرفة إن كان من الأفضل جمعها على اليابسة أو تشييد سدّ في موقع إستراتيجي أو إرسال سفن تنتشلها من المياه.وتشكّل هذه المخلّفات خطرا على مئات الأنواع البحرية والطيور وهي قد تكون أيضا خطيرة على صحّة الإنسان من خلال جزئيات بلاستيك دقيقة قد يبتلعها الناس في المياه. 

وقبل سنتين، عُثر على حوت عنبر نافقا على شاطئ في إندونيسيا وفي معدته 6 كيلوجرامات من النفايات البلاستيكية، من بينها 115 كوبا و25 كيسا. وكلّ سنة، يُرمى نحو 8 ملايين طنّ من البلاستيك في المحيطات، أي ما يعادل حمولة شاحنة واحدة كلّ دقيقة، وفق منظمة "أوشين كونسرفانسي" الأميركية غير الحكومية.وأكثر من 620 ألف طنّ من هذه المخلّفات يأتي من إندونيسيا.ويطمح هذا البلد الواقع في جنوب شرق آسيا لتخفيض هذه الكمّية بنسبة 70 % بحلول العام 2025وقد حظرت الأكياس البلاستيكية الأحادية الاستخدام هذه السنة في العاصمة، لكن الطريق أمام إعادة التدوير لا يزال طويلا.وفي غياب أي تغيّر جذري، من المتوقّع أن يرتفع تلوّث البحار بالبلاستيك في إندونيسيا بنسبة 30 % بحلول 2025، وفق توقّعات الحكومة.

قد يهمك أيضا

الأمطار الغزيرة في إيطاليا تتسبب بفيضانات وإعلان الإنذار الأحمر

الإمارات تستضيف اجتماع لجنة كبار المسؤولين برابطة الدول المطلة على المحيط الهندي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية تعقب مسار المخلفات البلاستيكية عبر الأقمار الصناعية



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates