رأس الخيمة - سعيد المهيري
بدأ معلمو منطقة رأس الخيمة التعليمية التوجه إلى نقاط التسجيل في الخدمة الوطنية الاحتياطية للالتحاق بها ضمن الدفعة الثالثة من المجندين والمطلوبين للخدمة، في اليوم الثاني من الأسبوع الحالي بمختلف مدارس الإمارة وفي جميع المراحل الدراسية، بحسب مصدر مسؤول بالمنطقة.
وأوضح مصدر مطلع " إن المنطقة بدأت في استقبال المعلمين منذ بداية الأسبوع الجاري، والبالغ عددهم 7 معلمين تقريبا، وذلك ضمن الشروط والمعايير المطابقة للمشروع الوطني"، مشيرا إلى أن يوم الخميس المقبل آخر يوم للتسجيل.
وأجمع عدد من معلمي منطقة رأس الخيمة التعليمية على أنه لشرف لهم دخول الخدمة الوطنية، لأنها في الأصل أقرب طريقة للتعبير عن الحب والاعتزاز بالوطن وخدمته، مشيرين إلى أنها تقدير وطني قبل أن تكون واجباً على كل من تنطبق عليهم الشروط العسكرية.
وأوضح المعلم حسن سعيد أن الشعور الذي يعتري المواطن فور توجهه للتسجيل للخدمة الوطنية شعور قوي يمتزج فيه حب الوطن والفداء له، مؤكداً أن كل من خاض وسيخوض هذه التجربة سيعرف ويقدر حب الوطن والانتماء لكل تراب في أرض الإمارات.
كما طرحت إدارات المدارس التعليمية في رأس الخيمة إدخال مشروع "البيارق" إلى مدارس البنات بمسمى آخر، موضحين أنه سيفتح المجال أمام الطالبات اللاتي لن يتمكن من المشاركة في الخدمة الوطنية لخوض التجربة، مشيرين إلى أن الغاية من الخدمة الوطنية خلق جيل جديد واثق وواعد يمتلك مقومات الشخصية القيادية من حيث مختلف الركائز كالقوة البدنية، والاعتماد على الذات، وتحمل المسؤولية، والانضباط، واحترام القانون وتقدير قيمة الوقت.
وأشارات المعلمة مريم علي معلمة في إحدى مدارس رأس الخيمة الثانوية " إن فكرة طرح مشروع البيارق للطالبات أمر جيد، ويخدم العملية التعليمية من جهة، ويساعد في النشاط البدني من جهة أخرى، ما سيساهم بشكل مباشر في تخفيض مستوى السمنة وأمراض السكري"، موضحة أن المشروع ينمي إلى ذلك حب الوطن وتعزيز الانتماء له، والحفاظ على مقدراته المادية والمعنوية، وتعزيز الهوية الوطنية، وغرس وترسيخ قيم الولاء والانتماء والتضحية في نفوسهم.
وأكدت الاختصاصية موزة الشحي هذا الاقتراح، قائلة " إن إدخال مثل هذه المشاريع في المناهج والمقررات المدرسية أمر بالغ الأهمية، خصوصا وأن الفكرة تصب في البداية في خدمة الطلاب، وتنشط لهم مستواهم الذهني، وتكسر الروتين المدرسي، وتلعب دوراً إيجابياً لدى الطالبات في تقرير مستقبلهن المهني والعملي في المستقبل".
أرسل تعليقك