دبي - صوت الإمارات
تعتزم كليات التقنية رفع نسبة التوطين لديها إلى 30 % قبل نهاية العام الجاري؛ حيث تبلغ النسبة حاليًا 24 %، فيما تستهدف الكليات رفع النسبة الإجمالية للتوطين إلى 35 % خلال 2015 و50 % في الهيئة الادارية، وبدأت كليات التقنية تنفيذ خطة متكاملة تشمل تطوير جميع مختبراتها العلمية في 17 كلية تابعة لها على مستوى دولة الإمارات، بما يتوافق مع شعارها "التعلم بالممارسة" وربط الجانبين النظري والتطبيقي لتأهيل طلابها وطالباتها وفقًا لاحتياجات سوق العمل.
وأعلن ذلك رئيس كليات التقنية العليا، محمد عمران الشامسي، على هامش افتتاحه، أمس الاثنين، مؤتمر كليات التقنية السنوي السابع والعشرين لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في كلية دبي للطلاب تحت شعار "التعلُم بالممارسة– الطريق إلى الأمام".
وأوضح الشامسي: "العام الأكاديمي الماضي شهد تغيرات ايجابية في الكليات من إعادة هيكلة وتعيين مواطنين في الهيئتين الإدارية والتدريسية وتمّ طرح تخصصات جديدة تتوافق مع متطلبات القطاع الخاص، وستستمر الكليات في البناء على هذا النجاح وخاصة في رفع نسبة التوطين لديها والتي كانت قبل عامين لا تتجاوز 12 % فقط".
وألقى الشامسي كلمة خلال افتتاح المؤتمر أكد فيها دعم القيادة الرشيدة للتعليم وبخاصة مسيرة كليات التقنية، معتبرًا أنه بفضل توجيهات القيادة ورؤيتها الثاقبة، تفوقت الكليات في مجال التعليم العالي ونجحت في مساعيها الدؤوبة نحو توفير التعليم التطبيقي المتميز لجميع المواطنين والمواطنات.
وأكد إنّ كليات التقنية سوف تستمر هذا العام في التركيز على تنفيذ عدد من المبادرات التي تضمن الارتقاء بالنجاح الطلابي وتشمل هذه المبادرات التوطين، والحصول على الاعتماد الأكاديمي لكافة البرامج الدراسية، والالتزام بنهج التعلم بالممارسة في كافة أنشطة التعليم والتعلم، والدمج المستمر لأحدث التقنيات التعليمية، وإقامة حاضنات الأعمال للخريجين، وتنفيذ استراتيجيات المجلس الاستشاري لكليات التقنية العليا.
ومن جانبه، أكد مدير كليات التقنية العليا، الدكتور طيب كمالي، أنّ جميع خدمات كليات التقنية ستصبح ذكية خلال العامين المُقبلين وسوف يتمّ تقديمها من خلال الهواتف الذكية، وسوف يتمّ التركيز خلال العام الأكاديمي الجاري على التطبيقات الذكية كوسيلة للتعلُم بالممارسة ودمج التكنولوجيا في عملية التعليم والتعلُم.
ولفت الدكتور كمالي إلى أنّ كليات التقنية ستشهد خلال مؤتمرها السنوي تركيزًا خاصًا على تحديد معنى مزايا الكليات التي تجعلها فريدة من نوعها في مجال التعليم العالي، فضلاً عن الخطوات التي يتمّ اتخاذها أخيرًا لدمج البحث التطبيقي في ممارسات التعليم والتعلُم.
وتخلل المؤتمر السنوي تقديم جائزة نيكاي للتفوق الأكاديمي والإبداع في التدريس بحضور رئيس مجموعة نيكاي، باراس شاهدادبوري، وتقديم شهادات تقدير تكريمًا لأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية الذين أتموا 25 عامًا من الخدمة.
بالإضافة إلى ذلك، تمّ تقديم جوائز تقديرية لأعضاء هيئة التدريس المشاركين في أعمال البحث التطبيقي؛ حيث فاز الدكتور إبراهيم بن حمودة عن موضوعه في الجبر بجائزة قيمتها 15 ألف درهم تحت فئة أفضل مقال أو كتاب أو فصل في كتاب، فيما نال الجائزة البالغة قيمتها 10 آلاف درهم الدكتور أحسن شودهري عن ورقة العمل التي قدمها حول الإعلام.
أما الجائزة البالغة قيمتها 5000 درهم، فتمّ منحها إلى بيفرلي واغنر وغورغيا دالير عن مشروعهما البحثي في أنشطة التعلم بالممارسة.
واختارت لجنة مؤلفة من 11 عضوًا الفائزين من بين 90 مشتركًا.
أرسل تعليقك