دبي - صوت الإمارات
كشفت وزارة التربية والتعليم أنه بدءاً من العام الدراسي المقبل، سيتم إطلاق خطة الحصص العلاجية والإثرائية ليتم تطبيقها على جميع الصفوف في مختلف المراحل التعليمية، وفقاً لخولة المعلا، الوكيلة المساعدة لقطاع السياسات التعليمية في الوزارة.
وأوضحت المعلا: إن الخطة الدراسية للصفوف المطوّرة التي تشمل الأول والرابع والسابع والعاشر، ستتضمن حصتين إضافيتين لتطبيق البرامج العلاجية والإثرائية، والتي تركّز بشكل أساسي على مواد العلوم، والرياضيات، واللغة العربية، واللغة الإنجليزية، أما الصفوف الأخرى، والتي لا تشملها خطة التطوير العام الدراسي المقبل 2015-2016، ومنها صفوف الثاني والثالث والخامس والثامن، فإنها سوف تخضع لعدد أكبر من البرامج العلاجية والإثرائية لتحسين أداء الطالب، والمعلم، والمدرسة بشكل عام.
وأضافت: إن مضمون الخطط العلاجية والإثرائية سيتم تحديده بناء على نتائج الاختبارات الوطنية التي يخوضها الطلبة سنوياً، لافتة إلى أن تحليل نتائج تلك الاختبارات سيمكّن الوزارة من تشخيص نقاط الضعف في مهارات الطالب، وأداء المعلم، وإدارة المدرسة، والتطوير لن يكون محصوراً داخل المدرسة فقط، إذ إن ولي الأمر سيلعب دوراً كبيراً في مساعدة أولاده على تحقيق التطور المطلوب من خلال توفير المعلومات اللازمة التي تساعده في تحقيق ذلك.
وأشارت إلى أن التقارير التي ستصدرها الوزارة عقب الاختبارات، سترسل نسخة منها إلى ولي الأمر ليطّلع على أداء أولاده، وأن الوزارة ستشدد على استغلال تلك الحصص بالشكل الأمثل، لافتة إلى أنه لن يكون مقبولاً على الإطلاق تحويلها إلى حصة دراسة حرة على سبيل المثال.
ولفتت إلى أنه على الرغم من أن الوزارة كانت تصدر في السابق تحليل نتائج الاختبارات الوطنية، إلا أن طبيعة المنهج الدراسي المطبّق والمقرر، والخطة الدراسية لم تكن تساعد في الاستفادة من تلك النتائج لتحقيق التطور المنشود من خلال برامج تستهدف الضعف الموجود. وعن الصفوف المطوّرة، أوضحت المعلا أنها ستطبّق المناهج الجديدة التي تعمل عليها الوزارة حالياً، كما أن أساتذة تلك المراحل التعليمية سيخضعون طوال العام لبرنامج تدريبي مصاحب للمواد الدراسية التي يعلمونها، أما الصفوف الأخرى التي لا يشملها التطوير فستعتمد المناهج الدراسية الحالية نفسها، والأساتذة سيخضعون للتدريب الاعتيادي السنوي، بانتظار التوسع في التطوير الشامل في السنوات المقبلة وفقاً لخطة تطوير التعليم.
تنظم وزارة التربية والتعليم الاختبارات الوطنية يومي الثاني والخامس من شهر آذار/ مارس المقبل للطلبة في صفوف الثالث والخامس والسابع والتاسع، كما اختارت الوزارة عينة بسيطة من المدارس الخاصة، التي تطبّق منهاج الوزارة للمشاركة في الاختبارات الوطنية، حرصت فيها على أن تكون عينة حقيقية ممثلة للمدارس الخاصة.
وعن الاختبارات الوطنية، أشارت مديرة إدارة التقويم والامتحانات في الوزارة:عائشة الغانم إن الإدارة سترفع من عدد مراقبي الجودة في المناطق التعليمية بين ثمانية وعشرة في كل منطقة، وان مراقبي الجودة هم موجهون في المناطق التعليمية، مهمتهم مراقبة عملية الاختبار في المدارس وتسجيل الملاحظات.
ولفتت إلى أن الوزارة ستكون العام الحالي أكثر تشدداً فيما يخص الاختبارات الوطنية وأداءها، وقد عمدت إلى إلغاء امتحان الإعادة، كما أنها ستشدد على المدارس على ضرورة تسليم أوراق الاختبار وتحديد الطلبة المتغيبين عنه. بدورها، أشارت مديرة مشروع الاختبارات الوطنية في إدارة التقويم والامتحانات،فتحية حسن الشمسي إلى أن الوزارة أطلقت ورش عمل تشمل مختلف المناطق التعليمية عن الاختبارات الوطنية، وتستهدف الورش المنسقين والمشرفين على الاختبارات الوطنية في المدارس، ومراقبي الجودة، ومنسقي الاختبارات في المناطق التعليمية.
أرسل تعليقك