أبوظبي - صوت الإمارات
أكد المدير التنفيذي لقطاع التعليم الخاص وضمان الجودة، في مجلس أبوظبي للتعليم، حمد علي الظاهري دخول 10 مدارس جديدة إلى العمل مع بداية العام الدراسي القادم تبلغ طاقتها الاستيعابية 13 ألف طالب وطالبة، في المراحل كافة، لافتا إلى أن العام الدراسي الحالي شهد دخول 10 مدارس بدأت عملها وتستوعب 12 ألف طالب وطالبة، ليصل إجمالي المقاعد المتوفرة 25 ألف مقعد دراسي.
وأكد أن قطاع التعليم الخاص يشهد نموا استثماريا عاليا، وأن الزيادة ستوفر مقاعد لكل الطلبة وتلبي رغبات أولياء الأمور، وأن المجلس ملتزم بتوفير مقعد لكل طالب، مشيرا إلى أن المجلس ترك باب الاختيار لولي أمر الطالب في تحديد المنهج التعليمي لابنه.
ودعا الظاهري أهالي الطلاب إلى عدم قصر اختياراتهم على المدارس المتواجدة داخل الجزيرة، مؤكدا أن كل طالب له مقعد، وهناك مدارس كثيرة بها أماكن إضافية، مشيرا إلى أن الأمر يعتمد على ولي الأمر لأن المقاعد كثيرة للغاية، وقد يعود الأمر إلى أن الأماكن الموجودة داخل الجزيرة محدودة، والازدحام عليها كثير، وكل ولاة الأمور لديهم الرغبة في تسجيل أبنائهم داخل مدارس جزيرة أبوظبي رغم محدوديتها، ولا يمكن لها استيعاب هذا العدد، وليس معنى كون المدارس داخل جزيرة أبوظبي أنها تقدم مخرجات تعليمية أفضل من خارج الجزيرة قد يكون العكس.
ولفت الظاهري إلى أن الأعوام الأخيرة شهدت زيادة في عدد الطلاب لا تتفق مع المدارس الموجودة داخل أبوظبي، ولذلك دخلت مدارس جديدة وستدخل مدارس أخرى العام المقبل، وقضية البعد الجغرافي ليست مشكلة، مع توافر الحافلات لنقل الطلاب من وإلى المدارس، وهي باصات آمنة وتم اعتماد إجراءات تضمن سلامة الطلبة، وبالتالي فإن التذرع بالبعد الجغرافي لم يعد مشكلة.
وكانت قدمت بعض الشكاوى من ولاة أمور من عدم توافر مقاعد لأبنائهم بالمدارس بالإضافة إلى مغالاة المدارس الخاصة في تحديد الرسوم، دون أن يقابلها مخرج تعليمي يوازي الزيادة.
وطالب أسامة الحارثي بأن يضع المجلس حدا لممارسات بعض المدارس خاصة التي تحظى بإقبال كبير، وتدعي عدم وجود أماكن شاغرة، ورفعت المصاريف بشكل مبالغ فيه، بالتزامن مع إغلاق مدارس الفلل، وأكاديمية الورود، مطالبا بربط التقديم من خلال المجلس حتى لا يقع الجمهور ضحية الاستغلال، ويتم التعامل معها كما يحدث مع المدارس الحكومية من حيث المربع الذي يقيم فيه الطالب.
وأضاف أنه من غير المعقول أن يكون شخص داخل أبوظبي وطفل في الحضانة يتوجه إلى خارج الجزيرة، فمتى يصحو ومتى يعود، وهذه مسألة مرهقة للطفل الصغير ووالديه، طلاب الثانوي أو الإعدادي ليس مشكلة الكبار يستطيعون التحمل.
ويؤكد شريف حمدي إن البحث عن مقعد مشكلة وصداع مزمن، وأصبحت الرسوم خيالية رغم أن المخرجات التعليمية عادية ولا تستحق تلك المبالغة، ونظراً لصغر سن طفلتي سعيت لإدخالها مدرسة داخل الجزيرة، وفوجئت برفع الرسوم بنسبة تتجاوز 30٪ عن العام السابق، كون المدرسة انتقلت من داخل الجزيرة إلى مكان آخر في أبوظبي أيضا، ولولا خوفي عليها لحجزت لها مقعداً في المدارس الجديدة.
ويشير أشرف جبريل إلى أنه تقدم بأوراقه منذ أكثر من شهرين في إحدى المدارس وطلبوا أوراقا وأشياء كثيرة، وبعد استيفائها، قالوا إنه تم وضعه على قائمة الانتظار، وعند السؤال لمتابعة الموضوع فوجئ برفض قبول ابنه، وتساءل عن معقولية ذلك، ولماذا لم يتم إبلاغه مسبقا ليبدأ البحث عن مكان آخر. وتساءل: ما معايير الاختيار التي تعتمد عليها هذه المدارس.
أرسل تعليقك