كابول ـ أعظم خان
صرح مسؤولون، الأحد، أن ما يصل إلى 74 فتاة في أفغانستان تمت معالجتهن بعد وقوع حالات تسمم مشبوهة في مدرستهنإ إثر هجوم بالغاز قامت به "طالبان" لمنع الفتيات من الذهاب إلى المدارس.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد أصيبت الفتيات بالإعياء بعد استنشاق رائحة الغاز في مدرستهن، Bibi Maryam، في تالوكان عاصمة إقليم تخار، وظلت الطالبات في حالة حرجة في المستشفى ليلة الأحد.
وأرسلت
وزارة الصحة العامة عينات من دم الضحايا للاختبار، وقال المتحدث باسم حاكم تخار سليمان المرادي "إن الهجوم كان
محاولة لمنع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة". وأضاف أن "أعداء الحكومة والبلاد هم المسؤولون عن هذه الهجمات".
كانت هناك الكثير من الحالات الموثقة بالتسمم الجماعي للتلميذات في أفغانستان من قبل المحافظين الذين يعارضون منح المرأة فرصة الحصول على التعليم، وتم تحويل الفتيات في تخار، على بعد حوالي 155 ميلا شمال كابول، إلى مستشفى المقاطعة.
وتم التصريح بخروج معظمهن بعد أن تلقين العلاج، لكن مدير المستشفى الدكتور جميل فروتان قال "إنه لا يزال هناك الكثير من الضحايا في حالة حرجة". وتابع: 'لقد أرسلنا بالفعل عينات من دمائهن إلى وزارة الصحة العامة، وسوف يتم الإعلان قريبًا عن ما هو سبب مرضهن".
جاءت هذه الواقعة بعد ثلاثة أيام من سقوط أكثر من عشرة طالبات في المدرسة الثانوية في تالوكان، ولم يعلن أحد عن مسؤوليته عن الحادثين.
وتم الإبلاغ عن حوادث التسمم الأربعة في مدرسة للبنات في تخار ما بين أيار/ مايو وحزيران/ يونيو من العام الماضي، مما دفع المسؤولين المحليين إلى أمر مديري المدارس بالبقاء في المدرسة حتى وقت متأخر، وقيل أيضًا للموظفين أن يبحثوا في الأجسام المشبوهة واختبار المياه.
وتعتبر تخار معقلاً للتشدد والنشاط الإجرامي منذ العام 2009 ، مع وجود جماعات مثل "طالبان" و"الحركة الإسلامية لأوزبكستان" في الموقع.
وحظرت طالبان تعليم النساء والفتيات، ولكن منذ الإطاحة بها في العام 2001، عادت الإناث إلى المدارس، وخاصة في العاصمة كابول.
وفازت النساء الأفغانيات بحق العودة للتعليم والتصويت والعمل منذ العام 2001.
وتتنامى المخاوف من أن هذه المكاسب يمكن أن تضيع مرة أخرى بعد انسحاب القوات الغربية، وتسعى الحكومة الأفغانية الآن لإجراء محادثات سلام مع "طالبان".
أرسل تعليقك