لندن ـ كاتيا حداد
أعلنت جامعة ليستر بدء التحقيق في مزاعم تفيد بأن بعض من طلابها المسلمين فصلوا بين الرجال والنساء في ندوة عامة.
وأعربت جامعة ليستر عن قلقها إزاء الصور التي تظهر إمضاءً مكتوبًا بخط اليد يطالب أصحابه أن يتم الفصل بين الطلاب من الذكور والإناث، وجلوس كل منهما في مناطق منفصلة أثناء ندوة لنقاش علني من قبل الجمعية الإسلامية في الجامعة.
ونظم الندوة التي تتحدث عن
وجود الله المتحدث الإسلامي حمزة توزورتيس، الذي يتحدث في مختلف الجامعات، وتسبب في جدل في جامعة أخرى الشهر الماضي.
وقالت صحيفة "MailOnline"، "إن جامعة كوليدج في لندن حظرت على جماعة التربية الإسلامية والبحوث عقد ندوات في حرمها بعد أن حاولت المنظمة الفصل بين الرجال والنساء أثناء المناقشة".
وقالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية "إن الأحداث الواقعة في جامعة ليستر أظهرت ورقة معلقة على باب المدخل مكتوبًا عليها "الإخوان" و"الأخوات"، وتشير السهام في اتجاهين متعاكسين".
وقال موقع جامعة ليستر للمجتمع الإسلامي أيضًا في إشعار منفصل "إن الاجتماعات مفتوحة للجمهور، ولكن يتم "الجلوس بشكل منفصل" للإخوة والأخوات في جميع المناسبات المشتركة.
وقال مسؤولون جامعة ليستر لصحيفة "ديلي تلغراف" إنها ستحقق في الإشارات الموجودة في الصور، وسوف تضمن أن لا يجلس أحد بعيدًا عن الآخر في المستقبل - ما لم يكن ذلك تفضيلهم.
وقال متحدث باسم جماعة حمزة إنه في بعض الأحيان يتم الفصل بين الجنسين بصورة غير رسمية في الأحداث.
لكنه أضاف أن الإشارات لم "تفرض" الفصل بينهما، كما أنه لم يتم وقوع أي مشكلة إذا اختار غير المسلمين تجاهل المشورة بشأن الجلوس.
وقال لصحيفة "ديلي تلغراف"، "إنها زوبعة في فنجان ناتجة عن سوء الفهم بشأن الطريقة التي ينظر بها الإسلام".
وتم إثارة المشكلة الشهر الماضي عندما خرج العالم الأميركي لورانس كراوس من المناقشة بعدما علم بالفصل بين الرجال والنساء في هذا الحدث.
وقال وهو يتجاهل سباب الجمهور للمنظم "إما أن إنهاء الفصل أو انسحابي من المناقشة".
واعترض كراوس بعد أن تم طرد ثلاثة أشخاص من الغرفة لأنهم اشتكوا عندما قيل لهم إن الرجال والأزواج فقط المسموح لهم بالجلوس في الصفوف الأمامية، لكن النساء العازبات يجلسن في الخلف، وعاد عندما سمح الموظفون باختلاط الرجال والنساء.
وكانت المناقشة العامة بين كراوس وحمزة المسلم من أصل يوناني بشأن موضوع "الإسلام أو الإلحاد:؟ أيهما أكثر منطقية".
وأصدرت الجامعة في وقت لاحق بيانًا قالت فيه إنها لن تسمح للجماعة بعقد الندوات وإقامة المناسبات على أرضها مرة أخرى.
وكتبت إحدى الحاضرات وهي دانا سوندرغارد على صفحتها على "فيسبوك": "بعد مشاهدة طرد ثلاثة أشخاص من القاعة الدكتور كراوس دافع بشجاعة عن معتقداته في المساواة بين الجنسين".
وزعمت الجماعة في وقت لاحق أن النساء قررن فصل أنفسهن عن الرجال وفقًا لرغبتهن.
أرسل تعليقك