شمال سيناء ـ يسري محمد
قالت مصادر أمنية في مدينة رفح إن الطالبتين "ش س ع" و "ش م ا" عادتا إلى أسرتيهما في حي الصفا في رفح بعد اختفاء دام ساعات عدة عن منزلهما وذلك إثر اختطافهما أثناء خروجهما من حصة درس خصوصي في حي الإمام علي، عصر الاثنين.وقال شهود عيان في الحي إن سيارة دفع رباعي، "لاند كروز"، قامت بإلقائهما في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء في أحد المناطق في الحي وعثر عليهما الأهالي والذين انتشروا في مختلف المناطق الاثنين في محاولة لمساعدة الأسرتين في العثور على بنتيهما.وتوافد الثلاثاء على منزل الأسرتين العشرات من المهنئين من
الأهل والجيران للاطمئنان على الفتاتين وأعربوا أنه بعودتهما فقد رجعت البسمة لأهالي الحي من جديد بعد أن خاصم جفونهم النوم طوال الليل حزناً على اختفائهما وأكدوا أن الحادث غريب على مدينة رفح وأنهم لم يشهدوه إبان ثورة كانون الثاني/ يناير 2011 وقمة الانفلات الأمني في المدينة.وانتابت حالات من الرعب والفزع بين مختلف الأهالي المغتربين وأبناء مدينة رفح في مختلف أحيائها خصوصاً بين القاطنين في حي الصفا وذلك بعد سماعهم نبأ اختفاء الفتاتين في ظروف غامضة، وآثر العشرات منهم الامتناع عن إرسال بناتهم إلى المدارس، في حين قام عدد منهم بتخصيص أحد أفراد الأسرة ليكون بمثابة حارس شخصي لابنته يقوم بمرافقتها عند الذهاب والعودة من المدرسة ومن حصص الدروس الخصوصية.وكان العشرات من سكان حي الصفا في رفح فوجئوا عقب خروجهم من أداء صلاة العشاء، الاثنين، بالعشرات من الملثمين المسلحين يستقلون السيارات ويجوبون شوارع حي الصفا بحثاً عن فتاتين لم تعودا لمنزلهما وشوهدت حالات مطاردة بين الأهالي وسيارات مشتبه فيها عند مدرسة رفح التجارية مع إطلاق زخات من النيران في الهواء.وأشار شهود العيان إلى أنهم شاهدوا مطاردات وعمليات كر وفر تحدث في الدور الثاني داخل مدرسة رفح التجارية عقب صلاة العشاء والتي تم تخصيص أحد أدوارها ليكون مقراً مؤقتاً لمدرسة رفح الثانوية بنين، لافتين إلى أن المسلحين تجمعوا أمام إحدى العمارات السكنية المجاورة للمدرسة وبحثوا عن أفراد بعينهم ولم يجدوهم واستقلوا سيارة كانت موجودة أمام العمارة وخرجوا جميعاً على متن سياراتهم وهم مدججين بالسلاح يجوبون الشوارع بحثاً عن الفتيات.وتؤكد المصادر المحلية اختفاء فتاتين في الصف الأول الثانوي وهما من أبناء الوادي القاطنين في رفح ويعمل والد الأولى سائقاً في البنك الأهلي، والثانية والدها من أبناء الصعيد ووالدتها من إحدى عائلات رفح والاثنتان مقيمتان في منطقة حي الصفا أحدهما في مشروع ابني بيتك والأخرى أمام حديقة مبارك في رفح في حين يردد المواطنون أنه توجد فتاة ثالثة مختفية كانت برفقتهم وهي فتاة مسيحية يعمل والدها تاجراً.ولم تؤكد المصادر اختفاء الفتاة الثالثة إلى الآن، وقام الأهالي بإبلاغ الجهات الأمنية برفح بشأن اختفاء الفتيات واللاتي لم يعدن منذ خروجهن لحصة درس خصوصي لمنازلهن.وبالرغم من عودة الطالبتين فقد شكا الأهالي في رفح من التقاعس الأمني في البحث عن الفتاتين اللهم سوى خروج سيارة جيب قامت بتمشيط الشوارع لبضعة دقائق ثم اختفت وأرجعوا الفضل لاستعادة الطالبتين إلى جهود الشباب والأهالي من ذوي الطالبتين وعدد كبير من الشباب الملتزمين دينياً كما يُطلق عليهم الأهالي في رفح، وعلى صعيد الوضع الأمني قالت مديرية أمن شمال سيناء إن رجال الأمن تمكنوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية من ضبط مخبأين لطلقات الجرينوف والألغام الأرضية والطلقات المضادة للطائرات في سيناء.وقالت المديرية في بيان لها إن رجال المباحث في وسط سيناء تمكنوا من ضبط مخبأ في طريق (نخل / التمد) على بعد حوالي 12 كيلومتراً من مدينة نخل وبداخله 21 طلقة جرينوف، و 106 طلقة 9 مم يعلوها الصدأ الشديد من مخلفات الحروب السابقة وذلك بعد ورود معلومات لرئيس قسم شرطة نخل مفادها قيام بعض الأعراب بتخزين كميات من الأسلحة والذخيرة.وأضافت المديرية أن رجال المباحث في قسم شرطة الحسنة تمكنوا من ضبط مخبأ للألغام الأرضية والطلقات المضادة للطائرات في وسط سيناء.وأضافت أن معلومات وردت لرجال الأمن تفيد بقيام بعض الأعراب بتخزين كميات من الأسلحة والذخيرة من مخلفات الحروب السابقة في طريق (الحسنة/صدر الحيطان) على بعد حوالى 10 كيلو مترات من الحسنة.وتابعت أنه على الفور قامت مأمورية مؤمنة استهدفت المنطقة المشار إليها وأسفرت عملية الدهم عن ضبط جوال في داخله 30 لغماً أرضياً متنوعاً مضاداً للأفراد وكذا 7 طلقات مضادة للطائرات.وتم التحفظ على المضبوطات وإخطار سرية الإزالة لاتخاذ شؤونها.
أرسل تعليقك