طالب متعثر دراسيًا في المرحلة الثانويَّة يتحول إلى جامعي ناجح
آخر تحديث 23:08:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الأمثال التحفيزيَّة الجيدة خير دافع لتحسين جودة التعليم

طالب متعثر دراسيًا في المرحلة الثانويَّة يتحول إلى جامعي ناجح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طالب متعثر دراسيًا في المرحلة الثانويَّة يتحول إلى جامعي ناجح

تيريل ديكسون
واشنطن - رولا عيسى

يرتدي تيريل ديكسون خاتما يعود للمرحلة الثانوية في يده اليمنى ليتذكر أصوله. كذلك يذكره الخاتم بالحال التي كان عليها كمتسرب من التعليم، فقد كان نادرا ما يذهب إلى المدرسة في الصف الأول الثانوي، وكانت درجاته متدنية للغاية مما جعله يفشل في اجتياز أي مادة بنجاح.وبيَّن ديكسون البالغ من العمر 18 عاما "لم أكن أشاهد أي نور". 
جاء هذا بعد حديثه مع مجموعة من الطلبة خلال كانون الأول/ديسمبر في مدرسته الأم "فاني لو هامر فريدوم" الثانوية في برونكس كممثل لكلية "بول سميث كوليدج" التي التحق بها أخيرا. وأضاف "كنت أشعر أنني في ظلام. ولم أكن أعتقد في أي فرص أو أن في مقدوري فعل أي شيء. لم أكن أؤمن بذاتي، ولم أكن أعتقد أن أي شيء ممكن، فقد كنت عالقا ومتجمدا".

في ذلك الوقت، كان ديكسون يقيم مع والدته وأشقائه الـ7 في شقة مكونة من 3 غرف في حي "ويليامز بريدج". ولم يكن هناك أي تواصل بينه وبين والده الذي لم يكن يقدم له أي نوع من الدعم. وكانت علاقته بوالدته، التي لم تكن تعمل ولديها إعاقة، متوترة.

وكانت التزامات الأسرة المالية تقع على كاهل ديكسون، الذي كان يركز فقط على ما لا يملكه. وأوضح قائلا "إنك ترى من يمتلك أشياء كثيرة، بينما لا تستطيع أنت الحصول على الاحتياجات الأساسية". 

وقالت إيفون توماس، معلمة الموارد البالغة 52 عاما وعملت في بعض الصفوف الدراسية التي كان ديكسون ملتحقا فيها، إن أول انطباع لها عن ديكسون كان أن "عقله شارد".
وعندما كان يدخل تيريل المتخفي داخل غطاء الرأس كان يحاول أن يظل مختفيا، على حد قول إيفون. مع ذلك اعتبر ديكسون أن نظرته إلى المستقبل بدأت تتغير خلال فصل الصيف السابق لانتقاله إلى الصف الثاني الثانوي، وذلك حين عثر مصادفة على مقاطع مصورة على موقع "يوتيوب" لإيريك توماس صاحب المحاضرات التحفيزية، التي كانت تتناول صراعاته مع التشرد وتشجع الشباب على تجاوز مشكلات مماثلة. 

وأضاف ديكسون "وبدأت أشاهده وأطبق الكثير من الأمور التي يتحدث عنها، ثم بدأ التغيير يظهر. لقد جعلني أرغب في أن أصبح أكثر انفتاحا مع الآخرين وفي الاستماع إلى نصائحهم. ومن هنا بدأت أهتم أكثر بالذهاب إلى المدرسة، وبدأت أتجه إلى المخاطرة، وأصبحت أكثر شجاعة".

ولم يواظب ديكسون على الذهاب إلى المدرسة فحسب، بل كان يصل قبل الموعد بـ45 دقيقة للاستماع إلى نصائح توماس. 
وأبرز أن الصف الدراسي الذي تعلم فيه أصبح ملجأ له. وانغمس ديكسون في دارسته وأخذ يبحث عن الفرص مثل برنامج العمل في الشركات ومن خلال جمعية مساعدة الأطفال التي تنظم ورش عمل في البحث عن وظائف، وتم تتويج جهده بالحصول على فرصة تدريب مدفوع الأجر خلال الصيف. وعمل في "كولغيت - بالموليف" وكان يرتدي ربطة عنق ويقضي أكثر من ساعة في رحلة الذهاب إلى ميدتاون منهاتن. 

وقال "كنت أجلس إلى جوار كل هؤلاء المسؤولين التنفيذيين من خريجي جامعات هارفارد وييل وغيرها من الجامعات المرموقة، وأصافح كبار المسؤولين التنفيذيين والرؤساء. لا يمكنني أن أشرح كيف كان الأمر جنونيا. وتحدثت مع بعض هؤلاء المسؤولين عن تجاربهم ومحاولاتهم وما واجهوه من صعوبات للوصول إلى هذه المناصب، وقد كان هذا مصدر حماس لي. وفجأة بدأت أرى كم هذا ممكن".

كذلك سافر إلى ألمانيا من خلال برنامج تبادل نظمته أكاديمية "هوب ليدرشيب" في إطار مبادرة جمعية مساعدة الأطفال. وأنفق المال الذي حصل عليه من فرصة التدريب في عمل جواز سفر. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يركب فيها طائرة. 

وتابع "إذا أخذت مراهقا من برونكس وجعلته يسافر خارج البلاد، ستجد شيئا ما ينير داخل نفسه". ووضع ديكسون خلال الصف الأخير من المرحلة الثانوية هدفين ونجح في تحقيقهما. كان الهدف الأول هو الحصول على درجة أكبر من 90 في كل المواد الدراسية والثاني الالتزام تماما بالحضور. وساعده التحول الدراسي في الالتحاق بكلية بول سميث كوليدج في أدريونداكس، حيث يدرس دراسات متكاملة. وتغطي المساعدة المالية الجزء الأكبر من نفقاته، بينما تغطي القروض الجزء الباقي. للمساعدة في التحاقه بالجامعة، سحبت جمعية مساعدة الأطفال، وهي واحدة من بين 7 منظمات مدعومة من صندوق الحالات الفقيرة التابع لـ"نيويورك تايمز"، 300 دولار من الصندوق في آيار/مايو على هيئة بطاقات هدية تمكنه من شراء مستلزمات الحياة الأساسية من فراش وحمام وغسيل.

وتعجبت توماس، التي قالت إنها ترى ديكسون "كابن متبنى" من تحوله. وأوضحت قائلة: "أعتقد أن أحلامه كبيرة إلى درجة تخيفه هو شخصيا على ما أظن". ويعد ديكسون، الذي قال إنه يأمل أن يصبح صاحب مشروع ناشئ ويؤلف كتابا عن تنمية الذات، أول فرد في عائلته يكمل تعليمه الجامعي. ويتحدث بفخر عن أشقائه، خصوصا شقيقتيه اللتين تعتزمان السير على خطاه. وقال إنه منذ أن ترك منزل الأسرة تحسنت علاقته مع والدته، التي أرسلت إليه بطاقات تتضمن عبارات تشجيع مثل "كن مؤمنا" و"إنك ناجح". 

وقال وهو يبتسم: "لقد كان هذا بمثابة دافع لي للاستيقاظ في اليوم التالي والاستمرار". وكان الخاتم مصدرا آخر للحماس، وأدخل تعديل على الشريط الفضي به حيث كتب عليه "مثابر".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالب متعثر دراسيًا في المرحلة الثانويَّة يتحول إلى جامعي ناجح طالب متعثر دراسيًا في المرحلة الثانويَّة يتحول إلى جامعي ناجح



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates