أبو ظبي ـ صوت الإمارات
التقت الدكتورة أمل القبيسي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، المعلمين الاجانب القاطنين في جزيرة الريم، لتقديم العزاء لهم في وفاة زميلتهم المعلمة الأميركية؛ والتأكيد على وقوف المجلس الى جانبهم في السراء والضراء، مؤكدة أن نعمة الأمن والأمان التي تتمتع بهما دولة الإمارات، هي نتاج رؤية قيادة حكيمة وضعت كرامة الإنسان وسعادته وأمنه على رأس سلم أولوياتها، الأمر الذي جعل إماراتنا أكثر بلدان العالم أمنا وأمانا واستقرارا، ومكن لشعبنا مواصلة مسيرته التنموية نحو مزيد من التقدم والازدهار والرخاء.
ويأتي هذا اللقاء، الذي حضره مندوبون عن الشرطة المجتمعية ومكتب شؤون الضحايا بشرطة أبوظبي، ترسيخا لقيم التضامن الاجتماعي وتعبيراً عن قوة إرادة ولحمة المجتمع الإماراتي وترابطه وتماسكه؛ وتأكيداً على أن جميع العاملين في مجلس أبوظبي للتعليم أسرة واحدة.
ووصفت القبيسي الجريمة بأنها عمل إجرامي مقيت، وغدر بغيض واستغلال وتطرف لقتل الآمنين يستنكره مجتمعنا بجميع شرائحه، لافتة إلى أنه عمل فردي يمكن أن يقع في أي مكان في العالم؛ ولا يجب أن يأخذ أكبر من حجمه، خاصة أنه لا يمت بأية صلة الى المجتمع الإماراتي القائم على قيم اجتماعية نبيلة ترسخت عبر القرون، وتقاليد عريقة تحثنا دوماً على فعل الخير وتقديم العون والمساعدة وإغاثة المحتاجين، وإكرام الضيف والثوابت الإنسانية والحضارية.
وشددت على أن شعب الإمارات معروف عنه ترحيبه بكافة القادمين إلى الدولة، سواء للزيارة او العمل والإقامة والعيش بسلام وأمان في بيئة عربية إسلامية متسامحة ومستقرة، مؤكدة أن مجتمع الإمارات بمختلف شرائحه وأطيافه سوف يظل متميزاً بتجانسه وتناغمه، ورفضه لكل عمل من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار وتعريض حياة الآمنين للخطر، داعية الله العلي القدير أن يحفظ قيادتنا الرشيدة من كل سوء ومكروه ويحمي دولتنا من العابثين ويديم على شعبنا نعمة الامن والاستقرار والرخاء.
وأوضحت إننا أسرة واحدة شركاء في بيت متوحد وأن المجلس كعادته الدائمة لن يدخر جهدا في سبيل راحة وسلامة كل العاملين به، واستعداده الدائم لتقديم ما يحتاجون إليه من الدعم والرعاية وإحاطتهم بكل ما يسهم في توفير سبل أمنهم وســـعادتهم، منوهة بحرص قيادة الدولة على تعزيز الأمن والأمان يتجسّد في اســـتراتيجيات الارتقاء بقطاع التعليم ونشــر العلم والمعرفة، وتقديم الامتيازات الاجتماعية للمواطنين والمقيمين العاملين بالميدان التربوي، وجميعها عوامل تعزّز يوماً بعد يوم مسيرة التطور، وتزيد من حرص أبناء المجتمع على التمتــع بنعمة الأمن التي يعيشونها ليدوم خير الإمارات للأجيال القادمة ومعهم شعوب الأرض جميعا.
وأشادت القبيسي باليقظة الأمنية الإماراتية الدائمة في مواجهة أي أخطار تهدد أمن واستقرار المجتمع، وهو ما أكده الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء؛ وزير الداخلية، حينما حذر كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن الإمارات، أو المساس بأمن واستقرار الناس فيها، بأنه سيجد عقابه الرادع، وعليه أن يواجه قوة الشرطة والمجتمع معا، وبما لا طاقة لأي مجرم أمامهما، مشيرة إلى أن سرعة القبض على الجانية تؤكد أن أجهزة الدولة الأمنية هي الحصن الحصين للوطن والمواطنين والمقيمين على أرضه، وتبعث في نفوسنا الطمأنينة على أن الحادث فردي ولن يتكرر.
من جهته أوضح النقيب سالم سهيل العامري، مدير فرع الشرطة المجتمعية إن هذه الجريمة غير الإنسانية والمثيرة للاشمئزاز يستنكرها مجتمعنا بأكمله، وهي تمثل عاراً على مرتكبتها، مطالبا التركيز على هذه الحقائق الثابتة وبما يحول دون أي تنامٍ للشائعات او الاجتهادات الشخصية التي تجافي الواقع.
وأشار العامري الى مبدأ الشفافية الذي تنتهجه الشرطة في التعامل مع الاحداث والمحيطين بها؛ مشددا على أن بلادنا ستبقى واحة للأمن والأمان، ويبقى مجتمعنا متسامحا متحضرا راقيا، وبوتقة تنصهر فيها الثقافات المختلفة، بما لا يمكن لأحد أن يمس بهذه الحقيقة الواضحة والراسخة معاً، مؤكدا أن سلامة الجمهور في بلادنا تعد أمرا أساسيا ولا يمكن لأحد التهاون فيه، وسنبقى العيون الساهرة في الأوقات كافة ومختلف الظروف لينعم الجميع بالأمن والأمان في بلدنا.
وأعلن الملازم فهد الحارثي من مكتب شؤون الضحايا بشرطة أبوظبي، إن المكتب عمل منذ اللحظة الاولى للجريمة على تقديم الرعاية الخاصة والدعم الحثيث لطليق الضحية منذ وصوله أبوظبي، وكامل أفراد أسرته، حيث وفر المكتب لهم كل ما من شأنه أن يجعل إقامتهم إقامة طيبة ومريحة في ظل هذه الظروف؛ حيث أبدى طليق الضحية تقديره الشديد لما حظي به وأسرته من دعم ورعاية واهتمام من الإمارات قيادة وحكومة وشعباً. وأعرب الحارثي عن تقديره لتفاعل أولياء الأمور والمدرسين مع الجهود التي قدمتها الامارات من دعم متواصل لأطفال الضحية في دراستهم؛ وعزمها على تمكينهم من متابعتهم مشوارهم الأكاديمي في المستقبل ليتجاوزوا هذه المأساة على أكمل وجه ممكن.
أعرب الحاضرون عن سعادتهم بلقاء الدكتورة أمل القبيسي وضباط الشرطة، مما يجسد روح الألفة والمحبة بين أفراد الميدان التربوي ومجلس أبوظبي للتعليم، مؤكدين أنهم يعيشون وعائلاتهم في الإمارات تحت مظلة اجتماعية ومعيشية وإنسانية وارفة الظلال لا تفرق بين لون أو عرق أو لغة ودين، فالكل أخوة في الإنسانية، ووصف المعلمون دولة الإمارات بأنها بلد السلام والازدهار.
أرسل تعليقك