القاهرة - إيمان إبراهيم
استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، صباح الخميس، في مقر رئاسة الجمهورية وفدًا إعلاميًا كبيرًا من دولة الإمارات العربية المتحدة، بحضور وزير الدولة الإماراتي الدكتور سلطان الجابر، وسفير دولة الإمارات في القاهرة محمد بن نخـيرة الظاهـري.
وصرّح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية السفير علاء يوسف، بأنَّ الرئيس استهل اللقاء بالترحيب بأعضاء الوفد الإعلامي الإماراتي، مؤكدًا على الأخوة الحقيقية التي تجمع بين مصر والإمارات، حيث كشفت الشدائد التي تمر فيها المنطقة عن قوتها وصدقها.
وأكد السيسي أنَّ الدول العربية تواجه خطرًا حقيقيًا يتطلب تضافر كل الجهود لمواجهته والتصدي له والقضاء عليه، منوهًا إلى اتساع خارطة التطرف أكثر من أي وقت مضى، محذرًا من الخطاب الديني المغلوط والابتعاد عن صحيح الدين الإسلامي، مشيرًا إلى أهمية دور وسائل الإعلام في زيادة وعي المواطنين ومواجهة الفكر المتطرف.
من جانبه، وجّه وزير الدولة الإماراتي الشكر إلى الرئيس السيسي، على إتاحة الفرصة لوفد الإعلاميين الإماراتيين للالتقاء به، مؤكدًا على دعم بلاده لمسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها مصر على كل الأصعدة، لاسيما الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وشدّد أعضاء الوفد على أنَّ ما تقدمه الإمارات لمصر في هذه المرحلة الفارقة إنما هو رد للجميل، وعرفان بالمساهمة المصرية الفاعلة التي ساندت دولة الإمارات طوال مسيرتها في الكثير من المجالات، خصوصًا الصحة والتعليم، مشيدين بما لمسوه من تحسن ملحوظ للأوضاع في مصر على الصعيدين السياسي والاقتصادي، منوهين إلى الفروق الجوهرية بين الأوضاع في مصر قبل وبعد ثورة الثلاثين من حزيران/ يونيو، ومشيدين بالتعاطي السريع والفعال من جانب الحكومة مع الكثير من المواضيع والقضايا.
وردًا على استفسارات الإعلاميين، استعرض السيسي ملامح الخطة الاقتصادية المصرية، منوهًا إلى اعتزام الحكومة إصدار قانون الاستثمار الموحد، الذي سيكون من شأنه القضاء على العراقيل التي كانت تعوق عملية جذب الاستثمار إلى مصر كما سينهي الإجراءات البيروقراطية ذات الصلة، حيث سييسر من جذب الاستثمارات ويحسن مناخ الاستثمار بوجه عام.
وألقى السيسي الضوء على عدد من المشاريع العملاقة التي يجري تنفيذها حاليًا في مصر، لاسيما مشروع استصلاح المليون فدان اعتمادًا على المياه الجوفية، وإقامة مجتمعات عمرانية متكاملة المرافق والخدمات في إطار هذا المشروع بما يساهم في التوسع أفقيًا ومعالجة التكدس السكاني في الوادي الضيق.
كما نوَّه إلى قرب الانتهاء من إعداد الخطة الرئيسية لمشروع تنمية محور قناة السويس، مشدّدًا على ضرورة إنجاز هذه المشاريع في مدى زمني قصير لتؤتي النتائج المرجوة في أقرب وقت ممكن، وهو الأمر الذي يؤكد مرة أخرى على أهمية ودور الاستثمار الجاد.
بالنسبة للتعاون المصري الإماراتي ومدى نجاحه في مواجهة تحديات المنطقة، أكد السيسي أنَّ العلاقات المصرية الإماراتية تعد نموذجًا لنجاح العمل العربي المشترك في التصدي للأخطار المحدقة بالمنطقة، لافتًا إلى تطلع مصر لزيادة أعداد العمالة المصرية في سوق العمل الخليجية وتحسين أوضاعها، مؤكدًا اعتزام مصر الارتقاء بالمستوى المهني لهذه العمالة عبر تدريبها في مختلف المجالات وإكسابها المهارات الفنية اللازمة.
وردًا على استفسار بشأن سبل مواجهة دعوات التشكيك في جدوى المشاريع المصرية الإماراتية المشتركة، أكد السيسي أنَّ مواصلة العمل المشترك والانجاز في المواعيد المحددة ومتابعة معدلات التنفيذ، كلها عوامل كفيلة بدحض مثل هذه الدعاوى الخبيثة.
أرسل تعليقك