الشارقة - جمال أبو سمرا
دشن نائب حاكم الشارقة، الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي، في حفل افتتاح ثاني أيام المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، موقع الشارقة 24 الإخباري الذي أصدرعضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، قراراً بإنشائه موقعا إلكترونياً إخبارياً يسمى "الشارقة 24"، وذلك بحضور الرئيس اللبناني السابق العماد ميشيل سليمان.
وقدمت رئيسة جمهورية ليبيريا، ألين جونسون سيرليف، في كلمة الافتتاح الرئيسة صباح أمس الاثنين ، تجربة بلادها في مجابهة وباء إيبولا الذي تفشى في ليبيريا، وأفضى إلى تدمير منشآت الدولة، وتقويض خططها التطويرية، معلنةً أمام الحضور أنها أصدرت قراراً برفع حظر التجول الذي فرض على الدولة منذ تفشي الوباء القاتل، في إشارة إلى بدء السيطرة عليه، وتحولهم إلى خطة الوقاية.
وحول تجربتها في إدارة الأزمة، استعرضت رئيسة جمهورية ليبيريا، صاحبة لقب "المرأة الحديدية" في إفريقيا، وأول رئيسة منتخبة ديمقراطياً في القارة السمراء، تجربتها في التعامل مع أزمة وباء "إيبولا" التي هددت أمن ليبيريا والعديد من دول إفريقيا، وكانت لها تداعيات محلية وعالمية، قائلةً: "واجه الليبيريون تحدياً هائلاً، تمثل في إنقاذ بلدهم، فقد عصف المرض بالناس والنظام الصحي والاقتصاد، مخلّفاً عواقب هائلة على جميع نواحي الحياة، ولهذا الغرض تم إنشاء هيئة تنسيق تشمل جميع أصحاب المصلحة، وتضم قادة السلطات الثلاث، وممثلين عن المجتمع الدولي والمجتمع المدني في ليبيريا، والقادة المحليين التقليديين والروحيين، وكان الهدف تعزيز روح المسؤولية لدى الجميع لحل المشكلة".
وأضافت " تحوّل العمل على مواجهة فيروس إيبولا في ليبريا إلى عمل مجتمعي، تمثل في سرعة الاستجابة المطلوبة من خلال العمل الوقائي والإعلامي، وأصبح المجتمع جزءاً من أدوات الاتصال التي تستعين بها وسائل الإعلام لطمأنة الجمهور، فضلاً عن تراجع حالات المرض، إذ لم تسجل أي حالات إصابة جديدة خلال 70 يوماً من الجهود المبذولة التي كثفتها الحكومة".
وأضافت: " من أكبر التحديات التي واجهت الحكومة طريقة التخلص من جثث المتوفين المصابين بإيبولا، بسبب اختلاف العادات والطقوس التي تتبعها الطوائف في دفن الموتى، في وقت كانت الحكومة الليبيرية مضطرة إلى حرق جثث المتوفين، تجنباً لانتشار الفيروس بين أفراد الشعب، وعلى الرغم من خوفنا من الوباء، كانت وسائل الاتصال الاجتماعي الأسرع والأجرأ، ونشرت صوراً مؤلمة لموتى في الشوارع فتك بهم المرض".
واستعرضت رئيسة ليبيريا أمام الحضور ما تسبب فيه الوباء بالأرقام، إذ انخفضت نسبة المواليد من 8.7% إلى 5.9%، وهروب أفراد الشعب إلى دول مجاورة، ووفاة أكثر من 20 ألف شخص بالمرض، و247 طفلاً يتامى يتلقون العلاج، فيما أغلقت المنشآت الطبية التي تعرت في الأزمة وظهرت مدى هشاشتها، مضيفة أنه في ظل هذا الانهيار والموت والدمار في البنية التحتية والمنشآت، أضحت ليبيريا كالطفل المنبوذ بفعل انتشار المرض.
وحول أهمية الاتصال الحكومي ودوره، لفتت سيرليف: "نظراً إلى أهمية حشد المجتمع وتحفيزه كي نحقق التغيير المطلوب، وخاصة في أساليب التفكير، فقد عملنا على تحويل العملية من عملية مركزية تقودها الحكومة إلى عملية لامركزية تتحمل فيها المجتمعات المحلية مسؤولية نشر المعرفة والاستجابة للاحتياجات، إذ عملت سلسلة منظمة وفاعلة من المتطوعين لإنشاء حركة تواصل شعبية تدعمها الهيئات الحكومية وغير الحكومية والمؤسسات والقيادات التقليدية والدينية، وقام المتطوعون بزيارات توعية لنقل المعلومات وتثقيف الناس من بيت إلى بيت".
وكانت مراسم افتتاح فعاليات اليوم الثاني قد بدأت بكلمة لأسامة سمرة، مدير مركز الشارقة الإعلامي، الذي قال إنه يتحدث من قلب الشارقة، الإمارة التي دأبت على احتضان المبادرات والفعاليات الحكومية والخاصة، إسهاماً منها في تعزيز الجهود التي يبذلها المخلصون في هذا العالم، للوصول إلى مستقبل أفضل، يعيش فيه الإنسان بكرامته، ويؤدي رسالته السامية في البناء والتطوير والحداثة.
أكد رئيس مركز الشارقة الإعلامي الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي،أن إطلاق صحيفة 24 ساعة الإلكترونية سوف يكون إضافة نوعية للإعلام الإماراتي، لعكس الوجه المشرق لدولة الإمارات العربية المتحدة، والإسهام في متابعة الأحداث والإنجازات التي تشهدها الإمارات على كل الصعد، ويستقطب الموقع شريحة الشباب وتوفير المعلومة التي تهم الناس لحظة بلحظة، والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة. و
أفاد رئيس مركز الشارقة الإعلامي بأن الصحيفة الإلكترونية الجديدة سوف تعنى بتغطية الاقتصاد والمنوعات والأخبار المحلية والسياسية، وهي تفاعلية تحدث كل ثانية، وتزود بالأخبار المتنوعة التي تهم الجمهور، مشيراً إلى أن الرسالة التي تحملها الصحيفة هي فتح قنوات التواصل بين الجمهور والحكومة ومركز الشارقة الإعلامي.
أرسل تعليقك