صحيفة إيرانية حكومية تدين الرقابة الإعلامية في افتتاحية نادرة في الصفحة الأولى
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في بلد لديه واحد من أسوأ سجلات العالم في حرية الصحافة

صحيفة إيرانية حكومية تدين الرقابة الإعلامية في افتتاحية نادرة في الصفحة الأولى

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صحيفة إيرانية حكومية تدين الرقابة الإعلامية في افتتاحية نادرة في الصفحة الأولى

جريدة "إطلاعات" الإيرانية
طهران ـ مهدي موسوي

اعترضت جريدة "إطلاعات" الإيرانية، على حظر الدولة نشر اسم أو صور الرئيس الإسلامي الإصلاحي السابق محمد خاتمي، وفي خطوة غير مسبوقة وراء تعقيدات السياسة الداخلية في طهران، كتب مدير تحرير الجريدة التي تديرها الدولة وتحظى بتاريخ منذ قرابة 90 عاما، افتتاحية على الصفحة الأولى، أمس الأربعاء، قائلا إن "الحظر ضد دستور البلاد الذي يحظر الرقابة".

ونشر المقال في شكل رسالة مفتوحة موجهة للرئيس حسن روحاني، من قبل المحرر سيد محمود دعائي، وهو رجل دين إصلاحي، حث الرئيس على التدخل والدفاع عن وسائل الإعلام ضد تهديد حرية الصحافة الذى فرضه القضاء المتشدد، وجاء اسم خاتمى ما لا يقل عن ثلاث مرات فى المقال، وكتب دعائي في المقال "عقد نائب طهران المحترم اجتماعا مع عدد من المحررين بما في ذلك أنا، وطلب منا عدم نشر مقالات أو صور تتعلق بحجة الإسلام خاتمي، وأخربته في الاجتماع أن هذا القرار تعسفي ولا يوجد أي تشريع أو قانون يدعم ذلك، وأن جريدة إطلاعات لن تقبل بذلك".

وأثارت هذه القيود قلق وسائل الإعلام فى إيران، ما دفع الوسائل التقليدية المملوكة للدولة للتحدث عن الموضوع أيضا، وتنتمي جريدة إطلاعات إلى خط الوسط، وتتجنب المسائل السياسية الحساسة، وتبيّن في وقت سابق هذا العام فرض التعتيم الإعلامي فيما يتعلق بخاتمي، الذى سقط ضحية نتيجة دعمه لزعماء المعارضة ومرشحي الرئاسة السابقين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذين وضعا تحت الإقامة الجبرية منذ شباط/فبراير 2011، كما وضعت زهراء رهنود زوجة موسوي، وهي شخصية معارضة بارزة، تحت الإقامة الجبرية أيضا.

ولم يفرض الحظر من قبل حكومة روحاني، ولكن بواسطة القضاء المتشدد ومراقبته الصارمة للإعلام، والتي تعمل بشكل مستقل عن الإدارة، لكن روحاني ملزم بموجب الدستور الإيراني بالحديث والدفاع عن حقوق الناس، وأوضح المنتقدون أنه يتصرف بشكل سلبي تجاه هذه المسألة.

وتحدت جريدة إطلاعات الحظر، السبت، عندما نشرت مقابلة لخاتمى مع جريدة السفير اللبنانية مترجمة إلى اللغة الفارسية، ونشرت صورة خاتمي بجانب المقابلة، ونشرت وكالات الأنباء التابعة للسلطة القضائية، الثلاثاء، أن دعائي تجاهل الحظر المفروض على ذكر اسم وصور خاتمي، بينما نشرت الجريدة أخبارا أخرى عن خاتمس، وقالت إنها سوف تستمر في ذلك رغم التهديدات بالملاحقة القضائية، ولم يتضح بعد ما إذا تم استدعاء دعائس رسميا للمثول أمام المحكمة.

ومن المحير أنه تم تعيين دعائس مباشرة من الزعيم الأعلى للبلاد آية الله خامنئي، باعتباره ممثلا له، وتصدر جريدة إطلاعات أيضا باللغة الإنجليزية، ولديها مجلة شهرية تصدر بالفرنسية تدعى "لاريفو دو طهران"، وتهدف إلى التعريف بالفن والثقافة الإيرانية للناطقين بالفرنسية.

ليست هذه المرة الأولى التي تحظر فيها السلطات ذكر خاتمي في وسائل الإعلام الإيرانية، في العام 2010 صدر حكم مماثل ضد نشر اسم أو صورته، وكذلك موسوي ورهنورد وكروبي، وتم التراخي في هذ القيود أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة في العام 2013، ودعم خاتمي روحاني في هذه الانتخابات، وكان دعمه حاسما في فوز رجل الدين المعتدل، وبعد فوز روحاني كتب خاتمي مقالا لصحيفة "غارديان"، حث في الغرب على العمل مع الرئيس الجديد لإنهاء المواجهة بشأن البرنامج النووي لطهران.

وأوضح دستور الجمهورية الإسلامية بشكل صريح أن الرقابة محظورة، إلا أن إيران لديها واحد من أسوأ سجلات العالم في حرية الصحافة في ظل احتجاز العشرات من الصحافيين والمدونين وراء القضبان، ولا يستطيع الكثير من الصحافيين الإيرانيين الذين يعملون لدى الخدمة الفارسية لـ"بي بي سي" العودة إلى بلادهم خوفا من الاعتقال، وتشمل الوسائل الأخرى لمضايقة الصحفيين منعهم من مغادرة البلاد ومصادرة جوازات سفرهم واستدعائهم للاستجواب.

ويعتبر جيسون ريزيان من بين الصحافيين المحتجزين في السجن، وهو صحافي إيراني لدى "واشنطن بوست"، والذي تم اعتقاله لأكثر من عام لاتهامه بالتجسس ولا يزال مصيره غير واضح.

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة إيرانية حكومية تدين الرقابة الإعلامية في افتتاحية نادرة في الصفحة الأولى صحيفة إيرانية حكومية تدين الرقابة الإعلامية في افتتاحية نادرة في الصفحة الأولى



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates