لندن ـ كاتيا حداد
كشفت الإعلامية شاذيا ميرزا أن السيد جاستس هايدن نصح فتاة عمرها 17 عامًا تخشى أن تصبح في خطر من السفر إلى سوريه وأن تصبح متطرفة بمشاهدة التليفزيون بشكل أكبر، وأوضحت المحامية سارة مورجان، "أن التوصية بمشاهدة التليفزيون ربما ترجع إلى كونه بوابة على العالم الأوسع لكرة القدم والأولاد وغيره"، إلا أن الطلب من فتاة شابة تُعاني من خطر الانضمام لـ "داعش" بمشاهدة التليفزيون بشكل أكبر يعد مثل أن نطلب من مدمن كحول الحصول على وظيفة.
وأضافت ميرزا "يمكن القول إن الفتاة المسلمة المصابة بحيرة وخيبة أمل في سن المراهقة وتبحث عن هدف لها إذا ما شاهدت برنامج "Sex in the City" فربما تحزم حقائبها وتغادر على متن أقرب طائرة متجهة إلى سورية، وتواجه هذه الفتيات نوع من الضياع والحيرة الجنسية مدفوعين بعواطفهم وحب المغامرة والخيال الجنسي، وأول ما يفعلونه عند الوصول إلى سورية، هو الزواج، وهذا ما يعطيهم الشعور بالقيمة والهدف وهو ما يفتقدوه في حياتهم".
وتابعت، "يجب أن نعلم أن مشاهدة التليفزيون لا تسد الفراغ في حياة هؤلاء الفتيات بل على العكس إنه يعد حافزا لهم على الهروب، وعندما تشاهد الفتيات مايلي سايرس في التليفزيون ويتم تصويرها ف حوض الاستحمام مع البط المطاطي فإنهم سيفكرون كما أنهم لا يريدوا أن تنتهى حياتهم هكذا لكنهم يريدون أن يصبحوا مسلمين أفضل ولذلك يفكرون في الذهاب إلى سورية والزواج ومساعدة الناس". وأردفت ميرزا "من المفهوم أن هؤلاء الفتيات يفهمن الإسلام بطريقة خاطئة وأنهم لا يدركوا حقيقة الأمر، إنهم يشعرون بكونهم غرباء ولا يستطيعوا التكيف مع الجو المحيط بهم، فلا يوجد أحد يشبههم على شاشة التليفزيون، ويمكن القول أن العالم المليء بالحريات غير المشروعة حيث يصبح كل شيء عن الجنس والمال ولاعبي كرة القدم ما يدفع الفتيات إلى الذهاب في الاتجاه المعاكس، لأنهم يريدون الشعور بهدف ما لحياتهم".
وبيّنت ميرزا "عندما هربت الفتيات الثلاثة من مدرسة بيثنال غرين للانضمام إلى "داعش" في سورية العام الماضي، تم استدعاء أقاربهم بواسطة لجنة الشؤون الداخلية، وقالت شقيقة إحدى الفتيات: لا أستطيع أن أفهم تصرفها لقد اعتادت مشاهدة برنامج عائلة كراشديان"، وربما كان هذا بالفعل ما فرت منه الفتيات ممثلة في الحياة غير الأخلاقية على شاشات التلفاز، فالفتيات التي نشأت في أسرة مسلمة صارمة لا يمكنها التكيف مع ما يعرض على التلفاز، ومن دون الدعم المناسب يتوقع أن تتمرد بعض هذه الفتيات وتتجه إلى الطريق الأكثر تطرفا". وتعتقد ميرزا أن الأمر لم يعد غريبا أن تشعر هذه الفتيات بعدم انتمائها للمجتمع بعد مشاهدتهم لرجل يتحول إلى امرأة على التليفزيون أو شخص يمارس علاقة جنسية مع شخص أخر غريب.
أرسل تعليقك