القاهرة ـ عمرو والي
قال خبراء وسياسيون مصريون أن كل السيناريوهات متوقعة ومطروحة يوم 30 حزيران/يونيو المقبل حيث تستعد قوى المعارضة فيه وعلى رأسها حملة "تمرد" إلى تنظيم مظاهرات حاشدة للمطالبة بسحب الثقة من الرئيس المصري محمد مرسي والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة، معربين عن خوفهم من أعمال العنف، مؤكدين أن حق التظاهر مكفول للجميع سواء مؤيد أو معارض، داعين الجميع إلى التمسك بالسلمية.
وقال عضو مجلس الشورى عن حزب "الحرية والعدالة" جمال حشمت، في تصريحاته لـ "مصر اليوم" 30 حزيران سيمر بسلام ولن يكون هناك أحداث عنف أو تخريب، محذرًا من بقايا النظام السابق التي تسعى إلى إحداث الفوضى في البلاد.
وأضاف يجب أن تتسم دعوات التظاهر بالسلمية ولكن إذا خرجت عن هذا الإطار فسيكون هناك إراقة لدماء المصريين، متمنيًا أن تستمر المظاهرات سلمية حتى النهاية.
وشدد حشمت على أن العنف سيؤذى الجميع وسيؤدى إلى هدم الدولة، مشيراً إلى أن أصحاب العنف هم أعداء الدولة.
وقال عضو المكتب السياسي لجبهة الإنقاذ وحيد عبد المجيد، في تصريحاته لـ "مصر اليوم " إنه يخشى من العنف السياسي المباشر في هذا اليوم، مشيراً إلى أن هناك حالة من العنف اللفظي ظهرت في تصريحات لشخصيات تنتمي للتيار الإسلامي مما ينذر بكارثة.
وأضاف أن 30 حزيران/يونيو أصبح يوما فاصلا في تاريخ مصر، وعلى المسؤولين جميعهم وعلى رأسها الداخلية وضع تأمين المتظاهرين على رأس أولوياتها.
وحدد عبد المجيد 4 سيناريوهات الأول هو نجاح المظاهرات وإلزام الرئيس بتقديم استقالته وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، أما الثاني فهو وجود توازن وحل وسط والوصول إلى حل يرضي الأطراف جميعها أما الثالث فهو تدخل الجيش لتجنب الحرب الأهلية إذا ما حدثت أعمال عنف قوية أما الرابع فهو أن يكون الحشد للمظاهرات أقل من المتوقع، مثلها مثل الاحتجاجات السابقة وتظل الأزمة قائمة.
وقال الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية عمرو هاشم ربيع، لـ "مصر اليوم ''إن 30 حزيران/يونيو سيكون يوما احتجاجيا لن يقل شكله عن الأحداث الدامية التي شهدها قصر الاتحادية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي مشيراً إلى أنه لا يستطيع أي شخص توقع نتائج هذا اليوم تحديداً.
وأستبعد ربيع فكرة الحديث عن حرب أهلية مشيراً إلى أن أحداث العنف الدامية والتناحر قد تدفع الجيش للنزول مرة أخرى، وهذا ضد مصلحة الإخوان وبقاءهم في السلطة.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان جهاد عودة أن 30 حزيران/يونيو هو يوم غضب عميق، يعبر عن انقسام المجتمع بين مؤيد ومعارض، وخيبة أمل الشعب في النخبة الحاكمة لفشلها على المستويات جميعها.
وأوضح أن أحداث 30 حزيران /يونيو تنقسم إلى مرحلتين، الأولى حشد أكبر عدد ممكن من الجماهير في الشوارع والميادين، مؤكدا أن حجم العدد يؤثر على أحداث المرحلة الثانية وهي الضغط على النظام السياسي نتيجة للأعداد الموجودة في الشارع .
أرسل تعليقك