ليبيا تطلب تفسيرًا للعملية العسكرية الأميركية في طرابلس وتنفي درايتها المسبقة
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قبضت على "أبو أنس الليبي" بالتزامن مع هجوم على "حركة الشباب"

ليبيا تطلب تفسيرًا للعملية العسكرية الأميركية في طرابلس وتنفي درايتها المسبقة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ليبيا تطلب تفسيرًا للعملية العسكرية الأميركية في طرابلس وتنفي درايتها المسبقة

سيارة "أبو أنس" التي تعرضت للهجوم بالقرب من طرابلس
واشنطن - يوسف مكي

طالبت الحكومة الموقتة في ليبيا، الأحد، واشنطن بتفسير لما وصفته "اختطاف" لليبي مشتبه فيه، الذي اتهم في عام 2000 بمشاركته في تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا و تنزانيا عام 1998، نافية علمها المسبق بالتوجه الأميركي لتنفيذ مهمة على أراضيها. تزامن ذلك مع ظهور فريق البحرية الأميركية في الصومال، قبل شروق الشمس، من المحيط الهندي، وتبادلوا إطلاق النار مع مسلحين في منزل قيادي بارز في "حركة شباب"، في حين أكد رئيس الوزراء الصومالي، الأحد، أن "حكومته كانت تعمل مع الشركاء الدوليين، والدول المجاورة، على مكافحة حركة شباب".
جاء ذلك بعد يوم من تنفيذ القوات الأميركية غارات، في بلدين أفريقيين، تهدف إلى القبض على عناصر هاربة، مشتبه في أنها "إرهابية".
وقبضت القوات الأميركية، بمساعدة قوات الـ"إف بي آي"، والـ"سي آي إي"، على نزيه الرقيعي، الذي يشتهر باسم "أبو أنس الليبي"، وهو زعيم مشتبه به من تنظيم "القاعدة"، في شوارع طرابلس ليبيا.
وصرح مسؤول أميركي أن "أبو أنس على قيد الحياة، في سجن أميركي، وعلى الرغم من أن تفاصيل اعتقاله كانت سطحية، إلا أنه تم القبض عليه بصورة سلمية، وأنه لم يعد في ليبيا"، مؤكدًا أن "هذا الهجوم تم التخطيط له منذ أكثر من أسبوع، عقب المجزرة التي قامت بها حركة الشباب في مركز تجاري في نيروبي، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 60 شخصًا قبل أسبوعين"، في حين أكد مسؤول كبير في الأمن الأميركي أن "فريق البحرية اضطر إلى الانسحاب قبل التأكد من أنه تمكن من قتل زعيم الشباب"، رافضًا تحديد الهدف، مشيرًا إلى أن "توقيت الغارتين كان واحدًا من قبيل الصدفة، لكن حدوثها في اليوم نفسه، أكد على إبراز منطقة شمال أفريقيا، لاعتبارها ملاذًا للإرهابيين الدوليين"، لافتًا إلى أن "ليبيا فقدت السيطرة على مجموعة من الميليشيات المسلحة، منذ الإطاحة بحكومة القذافي عام 2011، بينما تفتقد الصومال، مهد حركة الشباب، إلى حكومة مركزية فعالة، منذ أكثر من عقدين"، موضحًا أنه "على الرغم من وجود أبو أنس في ليبيا، إلا أنه يعتقد أنه لم يكن له أي دور في الهجوم على البعثة الدبلوماسية في بنغازي، لكنه قد يكون سعى إلى بناء شبكات تواصل مع من تبقى من تنظيم القاعدة، والمتشددين المسلحين، الذين يحملون الأفكار نفسها في ليبيا".
وقال شقيقه نبيه، في تصريح إلى وكالة "أسوشيتد برس"، أنه "بعد صلاة فجر السبت، اقتربت ثلاث مركبات، فيها مسلحين، إلى منزل أبو أنس، وأحاطوا به، بينما كان يقوم بإيقاف سيارته"، وأضاف "حطم أحدهم النافذة، وحصل على بندقيته، وأخذوه معهم"، بينما أوضح مسؤوول أميركي أنه "سوف يتم استجواب أبو أنس لأسابيع عدة، لكنهم لم يتناقشوا بشأن إن كانت نيويورك وجهته النهائية"، مؤكدًا أن "الرئيس أوباما لا يُفضل إضافة سجناء جددد إلى السجناء في السجن العسكري الأميركي في خليج جوانتنامو"
ويعد أبو أنس زعيم تنظيم "القاعدة" في ليبيا، وهو جائزة كبرى، لاسيما أن اعتقاله أحدث ضربة للعناصر المتبقية داخل تنظيم "القاعدة" الأصلي، عقب الحملة الأميركية، التي استمرت 12 عامًا، لاعتقال أو قتل قيادتها، بما في ذلك قتل مؤسسها أسامة بن لادن، منذ عامين في باكستان
وأكد "إسلاميون" في بنغازي أنه "في الوقت الذي كانت تنتشر فيه شائعات كاذبة عن غارة أميركية وشيكة متكررة، أي شخص يشعر بأنه مهدد من قبل هذه الغارة، سيسعى إلى الاختباء، أو إعداد أنفسهم، إثر وجود تقارير عن عملية طرابلس، داعين، ظهر الأحد، إلى تنظيم احتجاجات في الشوارع، ضد الغارة الأميركية، والحكومة الموقتة، التي تسمح بتنفيذها، فيما أظهر بعض الليبيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعية، تخوفًا من تزايد نفوذ تنظيم "القاعدة"، أو المتشددين الآخرين في بلادهم، ما جعلهم يتعاطفون مع العملية العسكرية الأميركية، وإلقاء اللوم على السلطات الموقتة في ليبيا، لفشلها في القبض على "الإرهابيين" المشتبه فيهم، حيث تزامن القبض على "أبو أنس" مع عملية شرسة لتبادل إطلاق النار، قتل فيها 15 جنديًا ليبيًا، عند نقطة تفتيش في منطقة تقع جنوب شرقي طرابلس، قرب منزل عشيرة "أبو أنس".
وبيَّن المتحدث باسم الأركان العامة في الجيش الليبي العقيد على شيخي أن "خمس سيارات كاملة، من المسلحين، الذين يرتدون أقنعة، وصولوا إلى نقطة تفتيش للجيش في الساعة 6:15 صباحًا، وفتحوا النار على مسافة قريبة، ولم يتضح إذا كان الهجوم مرتبطًا بالقبض على أبو أنس، أو إبعاده من ليبيا".
ووجه وزيرة الخارجية الأميركي جون كيري، الذي يمثل الرئيس أوباما في اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي، في جزيرة بالي الإندونيسية، الشكر إلى العاملين في الجيش الأميركي، الذين قاموا بتنفيذ الغارات، وأضاف "نأمل أن يظهر ذلك أن الولايات المتحدة لن تتوقف أبدًا عن بذل جهودها الرامية لمحاسبة منفذي الأعمال الإرهابية، أعضاء القاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية، يستطيعون الهرب، ولكن لا يمكنهم الاختباء، سنواصل مطاردة هؤلاء، لتقديمهم إلى العدالة"، وذلك في الوقت الذي يخوض فيه الرئيس أوباما مواجهة مع "الجمهوريين" في الكونجرس، بسبب تقلب سياسته في سورية، حيث يمكن أن تساهم الغارات في تأجيج الاتهامات بين منتقديه، لاسيما عقب بيان الحكومة الليبية، الأحد، بأنها "اتصلت بالسلطات في الولايات المتحدة، للمطالبة بتقديم تفسير بشأن اختطاف مواطن ليبيي"، في حين يبدو هذا الطلب متناقضًا مع تصريحات المسؤولين الأميركيين، السبت، التي أفادت بأن "الحكومة الليبية قد لعبت دورًا في القبض على أبو أنس"، ما يراه محللون إشارة إلى تغيير واشنطن سياستها، المتمثلة في الإحجام عن إرسال قواتها الخاصة إلى ليبيا، للقبض على "الإرهابيين" المطلوبين، أو المشتبه فيهم، في الهجوم على البعثة الدبلوماسية في بنغازي عام 2012.
وتعد الغارة في الصومال هي الأكثر أهمية للقوات الأميركية، حيث قال مسؤول حكومي صومالي بارز أن "القوات الأميركية نفذت الهجوم، و كانت الحكومة الصومالية على علم مسبق به"
من جانبه، صرح متحدث باسم "حركة شباب" بأن "واحدًا من مقاتلي الحركة قتل في تبادل لإطلاق النار"، فيما أفاد مسؤولون أميركيون بأنهم ألقوا القبض على زعيم "حركة الشباب"، الأمر الذي تم نفيه لاحقًا، مؤكدين أنه "لا يوجد جرحى أو قتلى أميركيين، وأن الأميركيين قاموا بفض الاشتباك، بعد إلحاق بعض الخسائر بين صفوف حركة الشباب".
ولم يتضح ما هو الدور الذي لعبه الهدف من الهجوم الأميركي في عملية مركز نيروبي، الذي صرح في شأنه متحدث باسم الجيش الكيني، السبت، أنه "تعرف على هوية الأربعة مهاجمين، من لقطات المراقبة، وهم أبو بعرا السوداني، وعمر نبهان، والخطاب آلكين، ورجل يعرف فقط باسم عمير"، وأضاف "لم يتمكن أحد من المسلحين من الفرار، حيث لاقوا حتفهم جميعًا"، بينما أوضح الرئيس السابق لجماعة المراقبة التابعة للأمم المتحدة في الصومال وإريتريا مات بريدين أن "التكتيكات المستخدمة في الهجوم كانت مماثلة لتلك التي استخدمتها حركة الشباب في عدد من العمليات في الصومال هذا العام"، مؤكدًا أنه "كان هناك حاجة للمساعدة المحلية"، مشيرًا إلى أنه "بالتأكيد يجب أن نتوقع أن تحاول حركتي الهجرة والشباب القيام بذلك مرة أخرى، و ينبغي لنا أن نتوقع منهم أن لديهم القدرة على القيام بذلك".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليبيا تطلب تفسيرًا للعملية العسكرية الأميركية في طرابلس وتنفي درايتها المسبقة ليبيا تطلب تفسيرًا للعملية العسكرية الأميركية في طرابلس وتنفي درايتها المسبقة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates