مسائلة لازعة لـرئيس البرلمان التونسي قد تفضي إلى نزع الثقة عنه
آخر تحديث 00:30:43 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد زيارته الأخيرة إلى أنقرة ولقاءه أردوغان

مسائلة لازعة لـ"رئيس البرلمان التونسي" قد تفضي إلى نزع الثقة عنه

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مسائلة لازعة لـ"رئيس البرلمان التونسي" قد تفضي إلى نزع الثقة عنه

راشد الغنوشي رئيس البرلمان التونسي
تونس - صوت الإمارات

وقد شكّك نواب تونسيون في أهلية الغنّوشي بالتواجد في مجلس الأمن القومي. وتمضي كتل برلمانية في مساءلته بشأن زيارته أنقرة، مما قد يفضي إلى طرح الثقة فيه.لا تزال زيارة رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، إلى أنقرة تتفاعل داخلياً، إذ أبرزت مخاوف أمنية عدة، وخشية من تفضيل الغنوشي المصالح الحزبية والأيديولوجية على المصلحة الوطنية.

الغنوشي التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، خلال يناير الحالي، بعد يوم واحد فقط من رفض البرلمان منح الثقة لرئيس الحكومة المكلف، الحبيب الجملي، وسط مخاوف من تدخل تركي في الشأن الداخلي لتونس.

وأثارت الزيارة شكوكا كبرى، لاسيما أن الغنوشي لم يفصح عما دار مع أردوغان، وقال إنه التقى الرئيس التركي حتى "يهنئه بتطوير سيارة كهربائية مزعومة".

المخاوف التونسية تنبع من كون الغنوشي عضواً في مجلس الأمن القومي، باعتباره رئيسا للبرلمان، ومن أبرز مهام المجلس تحديد السياسات العامة والاستراتيجيات المتعلقة بالأمن القومي.

وقد شكّك نواب تونسيون في أهلية الغنّوشي بالتواجد في مجلس الأمن القومي. وتمضي كتل برلمانية في مساءلته بشأن زيارته أنقرة، مما قد يفضي إلى طرح الثقة فيه.

رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسى، استنكرت ذهاب أي مواطن تونسي، وليس فقط رئيس البرلمان، لعقد جلسة مغلقة مع رئيس دولة أجنبية، في وقت تكون تلك الدولة الأجنبية تقوم بالتحضير للتدخل في "الشقيقة ليبيا" و"طعنها في الظهر".

وأشارت موسى، خلال جلسة للبرلمان، إلى تناول الإعلام التركي لتلك الزيارة باعتبارها من قبل رئيس البرلمان التونسي، لافتة إلى أن الأمر يمثل اعترافا بالصلات المشبوهة بتنظيم الإخوان عبر العالم، وهو الأمر الذي أثار الغنوشي ليسرع إلى مقاطعتها قائلا إن "هذا ليس موضوع الحديث"، معتبرا أنه لابد من "الالتزام بالاحترام"، على حد تعبيره.

وطالبت موسى بالحصول على وقتها كاملا لإتمام حديثها، مشيرة إلى أنها في جلسة لمساءلة رئيس برلمان لم يعد محل ثقة فيما يتعلق بالحفاظ على أسرار الدولة، لافتة في الوقت نفسه إلى أن قانون الأحزاب يجب أن يمنع أي حزب من أن يدين بالولاء أو مصالح مع جهات أجنبية.

وأكدت موسى أنه لا يجوز للغنوشي، سواء بصفته الحزبية أو الرسمية، أن يعقد لقاء مع رئيس دولة أجنبية، في جلسة مغلقة على الإعلام لم يتم قبلها استشارة رئاسة الجمهورية أو وزارة الخارجية، ولم يحضرها حتى سفير تونس في أنقرة.

وأكدت موسى تقديم عريضة، عرضت على الكتل البرلمانية، لسحب الثقة من رئيس البرلمان الذي راح يقاطعها مجددا مناديا بـ"الاحترام".

أما النائب في البرلمان التونسي، المُنجي الرَحوي، فاعتبر أن على مجلس الأمن القومي أن يسائل الغنوسي في هذا الملف، وأن يثنيه عن أن تكون له لقاءات خاصة وسرية مع أي طرف معني بالصراع ذي البعد الحربي.

فوفقا للفصل العشرين من النظام الداخلي لمجلس النواب التونسي، يمكن للنواب سحب الثقة من رئيس البرلمان أو أحد نائبيه بموافقة الأغلبية المطلقة.

ويأتي ذلك بناء على طلب كتابي معلل، يقدّم إلى مكتب المجلس من ثلث الأعضاء على الأقل، ويعرض الطلب في الجلسة العامة للتصويت على سحب الثقة من عدمه، في موعد لا يتجاوز 3 أسابيع.

ويوضح الرَحوي أن النظام الداخلي يعطي إمكانية سحب الثقة من رئيس البرلمان، بلائحة لوم فيها 73 نائبا، وبتصويت 109 نواب، وهذه الآلية موجودة ومتاحة بالنظام الداخلي والدستور، ولذلك "لسنا في صدد مواجهة بل في صدد تطبيق الآليات الديمقراطية."

وبينما يرى البعض أن الغنوشي أخطأ في زيارته إلى أنقرة، يرى آخرون، أنها خطوة في سياق خطوات تثبت استغلال رئيس البرلمان مؤسسات الدولة لصالح حزب النهضة، وفي الحالتين، يستوجب هذا السلوك المساءلة، وستكون له تداعيات كثيرة في الأيام المقبلة، وفق برلمانيين تونسيين.

قد يهمك ايضا

الخلافات على رئاسة البرلمان التونسي خطوة نحو بلورة تحالفات الحكومة

"راشد الغنوشي" من الناصرية إلى الحركة الإسلامية ورئاسة البرلمان التونسي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسائلة لازعة لـرئيس البرلمان التونسي قد تفضي إلى نزع الثقة عنه مسائلة لازعة لـرئيس البرلمان التونسي قد تفضي إلى نزع الثقة عنه



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
 صوت الإمارات - فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:33 2021 الثلاثاء ,25 أيار / مايو

بريشة : علي خليل

GMT 23:39 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان أحمد عز ينشر صورة جديدة له أثناء تصوير فيلم "الممر"

GMT 01:06 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الكوميدي السعودي محمد بن رافعة في حادثة سير في حائل

GMT 07:24 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

"أوبو" تكشف عن أنحف هاتف ذكي في العالم

GMT 20:09 2015 الخميس ,26 شباط / فبراير

افتتاح معرض "مختلف" في كتارا الأحد

GMT 04:06 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

ما سر الرقم 9:41 في صور منتجات آبل؟

GMT 13:47 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عاصفة شتوية نادرة في أميركا ووفاة 9 أشخاص من البرد

GMT 18:22 2013 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إفتتاح معرض لتماثيل فاسلاف هافيل فى براغ

GMT 22:23 2013 الإثنين ,12 آب / أغسطس

"أمازون" تطور جهاز للألعاب بنظام "أندرويد"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates