عبد المجيد تبون يتعهّد بدستور جزائري يضمن فصل السلطات وإصلاح الانتخابات
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يواصل "الحراك" الضغط لانتزاع "تنازلات" أكثر من القيادة الجديدة

عبد المجيد تبون يتعهّد بدستور جزائري "يضمن فصل السلطات وإصلاح الانتخابات"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - عبد المجيد تبون يتعهّد بدستور جزائري "يضمن فصل السلطات وإصلاح الانتخابات"

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الجزائر - صوت الامارات

قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس، في «رسالة» إلى المحامين الذين كانوا في اجتماع بالعاصمة، إن الهدف من تعديل الدستور الذي يجري الإعداد له «هو إرساء أسس الجمهورية الجديدة على قواعد دائمة، لا تتأثر بزوال الرجال؛ لأنها ستحمي البلاد نهائياً من الفساد والانحراف الاستبدادي، وتكرّس الديمقراطية الحقّة، القائمة على الفصل الفعلي بين السلطات، وحماية حقوق وحريات المواطن، مما يجعل من التداول السلمي على السلطة حقيقة ملموسة، تعزّز الثقة بين الحاكم والمحكوم».

وذكر تبون في رسالته التي قرأها الوزير المستشار، المتحدث باسم الرئاسة محمد السعيد، أن التعديل المرتقب «يتضمن محاور عديدة، منها مسألة الفصل بين السلطات وتوازنها، وإدخال إصلاح شامل على قطاع العدالة بهدف تعزيز استقلالية السلطة القضائية، باعتبارها أهم ركيزة من ركائز دولة الحق والعدل والقانون، في ظلّ ممارسة ديمقراطية يشعر فيها المواطن فعلاً بأنّ له رأياً يُؤخذ به، وأنه شريك في صنع القرار السياسي، ومعني بمصير بلاده، مقيم للتوازن بين الحقوق والواجبات».

وأضاف تبون موضحاً في رسالته أن التعديل الدستوري «سيسعى أيضاً إلى تعزيز آليات الوقاية من الفساد ومكافحته بصفة دائمة ومستمرة، حتّى نُؤسّس لبيئة سليمة من آفة الفساد، حاضنة لمنافسة شريفة مدفوعة بروح المسؤولية وحبّ الوطن، ومحصّنة بالأخلاق والقيم الفاضلة».

في غضون ذلك، تواصل أمس الحراك الشعبي في العاصمة وعدة مدن أخرى، حاملاً شعارات كثيرة تعبر في مجملها عن رفضها للنظام الجديد؛ لكن يبقى شعار «نصف العصابة في السجون والنصف الآخر مع تبون، والصحافة تخسر الحراك، والقاضي يخون بالتليفون»، الشعار الأبرز في حراك أمس، الذي دخل أسبوعه الـ51، والذي كان بمثابة رسالة ثلاثية. واحدة للرئيس عبد المجيد تبون، وتعني أنه ينتمي لجماعة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة (توصف بالعصابة)، وبالتالي لا شيء تغير في النظام. وثانية لوسائل الإعلام التي لا تغطي منذ أشهر المظاهرات بسبب ضغوط السلطة. والرسالة الثالثة للقضاء الذي يحكم بسجن المتظاهرين «بناء على أوامر بالهاتف»، وهي كناية عن الخضوع لإملاءات السلطة.

ودوّى هذا الشعار في شوارع «عسلة حسين»، و«ديدوش مراد»، و«حسيبة بن بوعلي»، وبـ«ساحة أودان»، و«ساحة أول ماي»، بالعاصمة، وهي أشهر الأماكن التي يتجمع فيها المتظاهرون. وبدأ أمس أن الحراك، قياساً إلى كثرة عدد المحتجين، مصمم على مواصلة ضغطه على السلطة الجديدة لانتزاع «تنازلات»، يأتي على رأسها الإفراج عن عشرات المعتقلين، بعضهم في الحبس الاحتياطي، وآخرون يقضون أحكاماً بالسجن تتراوح بين 6 أشهر و18 شهراً. كما يوجد كثير من المتظاهرين بحالة إفراج، في انتظار تحديد تاريخ المحاكمة.

ورفع المتظاهرون في العاصمة والمدن الكبيرة بالشرق والغرب، صور أشهر المعتقلين السياسيين، من بينهم فضيل بومالة الذي سيحاكم في التاسع من الشهر، وعبد الوهاب فرساوي رئيس أهم تنظيم شباني تعرض كل قادته للسجن، والناشط السياسي كريم طابو.

وأفرج الأسبوع الماضي عن الناشط سمير بلعربي، بناء على حكم ببراءته من تهمة «إضعاف معنويات الجيش»، وعد الحكم خطوة إيجابية في «ملف مساجين الحراك». كما رفع صحافيون متظاهرون صورة سفيان مراكشي، مراسل فضائية عربية بالجزائر، سجن منذ أربعة أشهر بسبب استخدام عتاد للبث التلفزيوني، قالت أجهزة الأمن إنه محظور.

وأعلن بادي عبد الغني، وهو أشهر محامي المساجين، عن اعتقال ناشط بارز أمس في مدينة سطيف (شرق) يدعى إسلام طبوش، قبيل المظاهرات التي عاشتها المدينة. وكتب عبد الغني بحسابه في «فيسبوك» أن إسلام اتصل به قبل أيام، وأخبره أنه يتعرض لمضايقات أمنية؛ مؤكداً أن أخباراً بلغته عن اعتقال نشطاء في بيوتهم بسطيف.

وتواجه السلطة الجديدة انتقادات حادة في موضوع المظاهرات والمعتقلين، ذلك أن الرئيس تبون تعهد مرات عديدة بـ«رفع المضايقات عن الحراك»، الذي وصفه بـ«المبارك»؛ لكن في الميدان حدث عكس هذه التعهدات؛ حيث تطارد قوات الأمن المتظاهرين، وتمنع الاحتجاجات في المناطق الداخلية.

من جهة ثانية، قدّمت الحكومة الجزائرية الجديدة، التي تُواجه أزمة سياسية واقتصادية خطيرة، مساء أول من أمس، الخطوط العريضة لـ«مخطط عملها» الهادف إلى إنعاش الاقتصاد، الذي تأثر خصوصاً جرَّاء انخفاض أسعار النفط.

وأوضح بيان صدر إثر اجتماع استثنائي للحكومة، ترأسه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أن مخطط عمل الحكومة يركز على «ثالوث التجديد الاقتصادي، القائم على الأمن الغذائي والانتقال الطاقوي والاقتصاد الرقمي». وشددت الحكومة في بيانها على «ضرورة الاستعجال باعتماد مراجعة عميقة لأنماط الحكامة، واستنباط قواعد جديدة لإنجاح سياسات التنمية، وخلق ديناميكية تفاعلية»؛ مبرزة أنها ستعمد - وفق مخطط عملها - إلى «وضع خريطة وطنية للاستثمار، بفتح فضاءات جديدة للعقار الصناعي، لا سيما في الهضاب والجنوب».

أما على الصعيد السياسي، فتشمل خطة عمل الحكومة بشكل خاص عدة آليات، أبرزها «إصلاح نظام الانتخابات» الذي تنتقده المعارضة. كما وعدت بالعمل على «ضمان حرية الاجتماع والتظاهر السلمي» في إطار «تعزيز سيادة القانون وتعزيز الديمقراطية الحقيقية».

من جهة ثانية، قالت الحكومة الجزائرية إنها ستسعى - من خلال خطة عملها - إلى «تدعيم الصحافة ووسائل الإعلام لممارسة نشاطها في ظل الحرية والاحترافية والتزام المسؤولية وأخلاقيات المهنة، كما تسهر على تقنين نشاط الصحافة الإلكترونية والإشهار». ويفترض أن يحال «مخطط عمل» الحكومة قريباً إلى البرلمان الجزائري.

قـــد يهــــــــــــمك ايــــــــضــــــا:-

عبد المجيد تبون يأمر بإنشاء لجنة لصياغة مقترحات تعديل الدستور الجزائري

تظاهرات ضد النظام ترفض دعوة عبد المجيد تبون للحوار في العاصمة الجزائرية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد المجيد تبون يتعهّد بدستور جزائري يضمن فصل السلطات وإصلاح الانتخابات عبد المجيد تبون يتعهّد بدستور جزائري يضمن فصل السلطات وإصلاح الانتخابات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates