فرنسا تواجه معركة للحفاظ على النفوذ الاقتصادي في عالم الأعمال الدولي
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ماكرون يكشف مفاجأة بشأن زيادة حصة هولندا في "كيه إل إم"

فرنسا تواجه معركة للحفاظ على النفوذ الاقتصادي في عالم الأعمال الدولي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فرنسا تواجه معركة للحفاظ على النفوذ الاقتصادي في عالم الأعمال الدولي

السيارات
باريس - صوت الإمارات

تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قبل أيام، عن أنه فوجئ بقرار أحادي الجانب من طرف هولندا بزيادة حصتها في شركة طيران تتشارك فيها البلدان، وكانت تلك واحدة من وقائع عدة تعكس طبيعة المنافسة الشرسة في عالم الأعمال، ودور اقتصاد بحجم الاقتصاد الفرنسي في هذه المنافسة، فخلال الأشهر الأخيرة بدا وكأن باريس تخوض معركة للحفاظ على نفوذها الاقتصادي الخارجي، ولكن النتائج ليست مضمونة لصالحها بالضرورة. 

"الحكومة لم يتم إعلامها بالقرار ولا بتطبيقه" كما قال ماكرون وهو يتحدث للصحافيين قرب نهاية الشهر الماضي عن صفقة استحواذ الحكومة الهولندية على حصة إضافية من أسهم "إير فرانس - كيه إل إم" القابضة، في حن قالت الحكومة الهولندية في بيان إنها زادت حصتها في الشركة القابضة إلى 14 في المائة، لتقترب من حصة فرنسا التي تبلغ 14.3 في المائة. 

وفي تصريحات للصحافيين، برّر وزير المال الهولندي هذه الخطوة بقوله إن "وضع (كيه إل إم) كان يتآكل خلال الأشهر القليلة الماضية، والآن أصبح لنا مقعد على الطاولة". 

ما وراء هذه الصفقة، يشرحه تقرير لـ"دويتش فيلا"، والذي جاء فيه أن هولندا كانت تستشعر القلق إزاء نوايا الرئيس الجديد لـ"إير فرانس"، بن سميث، بنقل المزيد من رحلات "كيه إل إم" من مطار أمستردام (شيبول) إلى باريس، للتنافس بشكل أكثر فعالية مع "لوفتاهنزا" الألمانية و"آيبريا الإسبانية" و"بريتش إير وايز"

وأشارت دويتش فيلا إلى أن الحكومة الهولندية تدعم الرئيس التنفيذي لــ"كيه إل إم" بيتر إلبيرس والذي تقول تقارير إن علاقته متوترة برئيس "إير فرانس" بن سميث. 

وكانت "إير فرانس" و"كيه إل إم" اندمجا في 2003 لكن وحدة "كيه إل إم" حافظت دائمًا على هيكل مؤسسي مستقل داخل المجموعة. 

وتقول وكالة "رويترز" الإخبارية إن خطوة الاستحواذ الأخيرة تأتي "بعد أسابيع من مواجهة بين الحكومة الهولندية والمجلس التنفيذي للشركة الذي تهيمن عليه فرنسا بسبب تراجع النفوذ الهولندي". وتنقل عن وزير المالية الهولندي قوله إن شراء الحصة "خطوة أساسية تجاه حماية المصالح الهولندية". 

اندماج فرنسي آخر عابر للحدود واجه تصدعات في الفترة الأخيرة، ولكن هذه المرة في عالم السيارات، حيث تم القبض على رجل الأعمال الفرنسي اللبناني البرازيلي، كارلوس غصن، في نوفمبر (تشرين الثاني) رئيس مجلس إدارة شركة "نيسان موتورز" اليابانية، وقالت "نيسان" إن تحقيقات داخلية كشفت عن تورط غصن في مخالفات منها استخدامه الشخصي لأموال الشركة وإخفاؤه لسنوات حقيقة دخله. 

إقرا ايضًا:"نيسان سنترا" تقدم عرضا جديدا لعملائها الجدد

وغصن كان أيضًا رئيس الشريك الفرنسي لنيسان (رينو)، ورئيس "ميتسوبيشي" اليابانية الشريك الثالث في التحالف القائم بين هذه الشركات، وأثارت الإطاحة به أسئلة حول مستقبل هذا التحالف الذي أسسه هو بنفسه وتعهد بتعزيزه، وجاءت واقعة القبض على غصن في وقت تواجه فيه "نسيان"، الشريك الأكبر في التحالف، تحديات بسبب ضعف المبيعات الأميركية ومواجهة المنافسة القوية من شركات السيارات التي تستثمر في مجالات لديها فرص قوية للنمو مثل السيارات المرتبطة بالإنترنت وبخاصية القيادة الذاتية. ويتنافس هذا التحالف مع "فولكس فاغن" و"تويوتا موتورز" في ترتيب أكبر مصنعي السيارات. 

وبينما يدافع غصن بشراسة عن براءته وهو يتحدث مع الصحافة من داخل سجنه في اليابان، فهو يرجع أحداث القبض عليه لمؤامرة تحاك ضده، وقال إنه كان وحيدًا في مواجهة جيش في "نيسان" التي اتهمها بالسعي لـ"تدمير سمعته"، وذلك في مقابلة أجرتها معه وكالة الصحافة الفرنسية وصحيفة "ليزيكو" الفرنسية في المعتقل حيث هو محتجز في طوكيو. 

وكشف في تصريحات أخرى لصحيفة "نيكاي" اليابانية عن أن الهدف من الإطاحة به كان إبعاده عن اللعبة لأنه كان لديه "مشروع دمج" بين "رينو" و"نيسان" و"ميتسوبيشي موتورز". وكان قد تناول الموضوع مع الرئيس التنفيذي لشركة "نيسان" هيروتو سايكاوا في وقت سابق. 

وبحسب محللين فإن المديرين التنفيذيين لشركة "نيسان" كانوا غير مرتاحين حول إمكانية قيام "رينو" وغصن بالسعي للسيطرة الكاملة على الشركة اليابانية "نيسان"، والتي تبيع أكثر من سيارات "رينو"، ورغم ذلك لا تملك الشركة اليابانية سوى 15 في المائة من أسهم "نيسان" ولا تملك حقوق التصويت، بينما تملك "رينو" أكثر من 40 في المائة في "نيسان". 

لكن تظل ادعاءات غصن بوجود مؤامرة ضده مسألة قابلة للتشكك، في ظل اتهام المدعين العامين في اليابان غصن بأنه قلل من دخله في "نيسان" بنحو 80 مليون دولار للتهرب من الضرائب بين عامي 2010 و2018. وأساء استغلال منصبه عن طريق استخدام الشركة بشكل غير لائق للمساعدة في تسوية الخسائر في استثمارات الأفراد خلال الأزمة المالية العالمية. 

وزعمت كل من "نيسان" و"ميتسوبيشي" بشكل منفصل أن غصن تلقى مبلغ 7.8 مليون يورو (8.8 مليون دولار) كتعويضات غير ملائمة من مشروع مشترك بين شركتي صناعة السيارات.  

وبنظرة أوسع للنفوذ الفرنسي في عالم الاستثمار العالمي، فإن الاستثمارات المباشرة المتدفقة من البلاد للخارج وصلت إلى 58 مليار دولار في 2017 مما وضعها في تصنيف سابع أكبر مستثمر عالمي في هذا العام، بحسب تقرير منظمة الأونكتاد عن الاستثمار العالمي لعام 2018. 

ويبدو النفوذ الفرنسي واضحًا في قارة أفريقيا، حيث تصنفها "الأونكتاد" على أنها ثالث أكبر مستثمر في 2016 إذ تصل القيمة الإجمالية لاستثماراتها هناك إلى 49 مليار دولار، كما تعد فرنسا سابع أكبر مستثمر في أميركا اللاتينية باستثمارات بلغت 36 مليار دولار، لكن التركز الاستثماري لفرنسا يبدو جليًا في البلدان المتقدمة، التي تصل فيها استثماراتها إلى 1.059 مليار دولار، وتأتي فرنسا في المركز الخامس بين أكبر مستثمرين في هذه البلدان، بعد الولايات المتحدة وإنجلترا وألمانيا وأخيرًا هولندا.

قد يهمك أيضًا: 

رينو يكشف عن سيارته الجديدة لموسم فورمولا-1

أبرز مواصفات سيارة "رينو ميغان سبورت تورر" الجديدة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرنسا تواجه معركة للحفاظ على النفوذ الاقتصادي في عالم الأعمال الدولي فرنسا تواجه معركة للحفاظ على النفوذ الاقتصادي في عالم الأعمال الدولي



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك

GMT 13:23 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

حملة "غصن الزيتون" التركية تسقط عشرات المدنيين في عفرين

GMT 02:32 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

الولايات المتحدة تعلن سيدهارثا دهار بديلاً للجهادي جون

GMT 15:08 2013 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

"المشغولات اليدوية والسياحة" في كتاب

GMT 08:33 2013 الخميس ,18 تموز / يوليو

نجم "X Factor" محمد الريفي ينفي شائعة وفاته

GMT 18:35 2014 الأحد ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد رمضان يشارك طلاب "ستار أكاديمي" الغناء الخميس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates