السعودية لولوة الحمود تُوضِّح أنّ الفن مزيج مِن الكلمة والقلم والروح
آخر تحديث 14:54:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فازت بجائزة "روابي" لمساهمتها في تعزيز الروابط مع بريطانيا

السعودية لولوة الحمود تُوضِّح أنّ الفن مزيج مِن الكلمة والقلم والروح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - السعودية لولوة الحمود تُوضِّح أنّ الفن مزيج مِن الكلمة والقلم والروح

الخط العربي
الرياض - صوت الامارات

يُمكن وصف الفنانة التشكيلية السعودية لولوة الحمود، التي تمارس أعمالها في لندن، بأنها فنانة معاصرة تُعنى بالخط العربي، أو فنانة خط عربي تُعنى بالفن المعاصر، إذ إنها تشكّل الحروف أو تستخدم أجزاءً منها في صنع أعمال فنّية ذات تصميم بسيط وثنائي الأبعاد، مركّزة بشكل كبير على مضمون الرسالة الفنية التي يتعلق بها العمل. وبالإضافة إلى ذلك، فهي تستخدم الأدوات التقليدية مثل الفرش والحبر والطلاء والورق، بيد أنها تستخدم أيضاً برامج الرسومات الرقمية لتطوير أشكال جديدة أو لتنفيذ أعمالها بشكلها النهائي.

إن المضمون الفنّي عند لولوة الحمود ذو طابع مفهومي وروحاني على حدٍ سواء. إذ يمكن لأي عمل من أعمالها الفنية أن يعبّر عن موضوع فلسفي بوصفه أنطولوجيا، أو كمضمون سيميائي مثل كيفية عمل النماذج الفنية لتقديم دلالات ضمن نظام معين، بحيث يشكّل ذلك انعكاساً لمعتقداتها الدينية ذات الدلالات العميقة للغاية.
حصلت في فبراير/ شباط الماضي، على جائزة «روابي» نظير إنجازاتها في تعزيز الروابط الثقافية السعودية - البريطانية، وتمت استضافة لولوة الحمود في العديد من المعارض الفنية الدولية، بما في ذلك المتحف البريطاني، ومتحف «جيجو» للفنون في كوريا الجنوبية، ومتحف مقاطعة لوس أنجليس للفنون. كما تم استضافتها في افتتاح معرض «وصل ما وراء القلم» في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وهو معرض للفن المعاصر، ومن خلاله استحوذ المركز على قطعتها الفنية التي حملت عنوان «هو الله»، وهي عبارة عن لوحة من الحرير بتصميم لأشكال هندسية ذات ألوان زرقاء وتعبر عن دلالات معينة ذات علاقة بشبكة هندسية وصفية على خلفية بلون الذهب، مما يشير إلى بداية ارتباط وتعاون مستقبلي بين الفنانة والمركز.

وقام مركز «إثراء» برعاية مشروع لولوة الحمود عندما تم اختيارها لإنشاء عمل خاص بجناح السعودية في معرض بينالي لندن للتصميم لعام 2018. وهو عبارة عن عمل فني لوحدات عرض فيديو بشكل متكرر وانعكاسي لتعبر عن الكينونة والوجود باستخدام شبكات شعاعية دائرية من خطوط رفيعة للغاية وبمظهر معقد ومتناسق - وهي رموز هندسية قامت لولوة الحمود باشتقاقها من أشكال الحروف الأبجدية العربية، وذلك من خلال إيمانها بأن هذه الحروف لها أبعاد تمثل رموزاً رياضية.

وتقول لولوة الحمود، إن «مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، التابع لشركة أرامكو السعودية من أكبر الداعمين لي ولأعمالي، حيث كان حلماً يتحقق عندما سمعت عنه لأول مرة في عام 2008. فقد دعمني المركز ليس فقط كفنانة ولكن أيضاً كمنسقة للمعارض الفنية. إذ عمل على رعاية الجناح الذي قدمت به أعمالي والخاص بالمملكة العربية السعودية في معرض إكسبو شنغهاي لعام 2010. بالإضافة إلى المعرض الفني السعودي في متحف دولون للفن الحديث والذي شاركت في تنسيقه. ولا أستطيع أن أصف شعوري خلال معرض بينالي لندن للتصميم عندما تم استقبال أعمالي من قبل فريق «إثراء» بشكل رائع للغاية، مما جعلني أشعر بالامتنان». ورداً على سؤال عن رؤيتها للعلاقة بين فن الخط والفن بكافة أشكاله والحِرف الفنية والتصميم، قالت لولوة الحمود: «الخط العربي بحد ذاته كفنّ لديه كل ما يحتاجه ليكون عملاً فنياً أو تصميمياً. فهو يتميز بالجمال والتناسق وبحاجة إلى المهارة. وأنا أعتقد أن فن الخط يجب أن يكون جزءاً من عملية تعليم الفنون والتصميم». وتظهر ملامح وبنية اللغة المكتوبة كعناصر في المحتوى الخاص بالفنانة لولوة الحمود، تقول: «أغلب أعمالي ليست كلاسيكية أو تقليدية. فاللغة لها معانٍ عديدة لا محدودة، وفي بعض الأحيان، يقودك تجريدك من اللغة المكتوبة إلى التركيز على جمال تركيبة جديدة لم تكن معتاداً عليها من قبل مما سيجعلك تشعر بالمعنى كما لو كنت تسمعه لأول مرة».

وسبق أن عَنونت لولوة الحمود أحد معارضها تحت اسم «أنطولوجيا» (ontology). وهو عبارة عن موضوع فلسفي رئيسي داخل الفلسفة الغربية التقليدية، وهو الفلسفة الأنطولوجيّة، وعن ارتباط هذا المفهوم بعملها الفني، تقول لولوة الحمود: «أنا مهتمة جداً بالفلسفة حيث إنني درست العلوم الاجتماعيّة والفلسفة، لكنني لا أنوي الاستغراق في الجانب الفلسفي أكثر من ذلك. إذ إنه عندما أُعرب عن مفهوم «الوجود»، فأنا أنظر إليه من منظوري الإيماني الخاصّ وهو توحيد الله».

كانت بداية لولوة الحمود عبر فن الخط، ولكنها تستخدم الآن الأشكال الهندسية في أعمالها الفنية، وعن تطور أعمالها على هذا النحو، قالت: «في نهاية المطاف، أنا فنانة، لذا أسمح لنفسي بحرية التعبير. حيث أعمد إلى استخدام الأساليب التي ترتكز على الحروف والأرقام حيث يعد كل حرف رمزاً. فعندما يتم بناء الحروف ككلمات، فإنّ هذه الحروف تشير إلى معنى ما. أما في أنظمة تصاميمي، فأنا أقوم بإنشاء رموز جديدة ذات معانٍ محددة ومقيدة، مما يبرز جمال هذه التراكيب».

ولا تخلو أعمال لولوة الحمود من منطق شرقيّ، حيث نرى المنطق البصري للماندالا ونشعر بدعوة للتأمل الروحيّ، وهو ما ينطبق أيضاً على الفن التجريدي الغربي الحديث، وهي تقول: «ستجدون روابط بالتأكيد ما بين الثقافات المختلفة. وأنا أعتقد بأن الفن الروحي يتميز بنفس الأساسيات، وعادة ما تكون مجردة. أما الفن التجريدي الغربي الحديث فهو يتوافق مع أفكار الفن الإسلامي ومبادئه. فكتاب كاندينسكي (Point and Line to Plane) على سبيل المثال، له نفس المبادئ التي نجدها في الهندسة الإسلامية؛ ومردّ الأمر إلى أن هذه الأفكار هي أفكار كونيّة».

قد يهمك ايضا:

رحيل شاعر العامية محمد الزكي إثر تعرضه لنزيف في المخ

اكتشاف بوابة القصر الإسلامي الأسطوري المفقودة في جنوب إسبانيا

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية لولوة الحمود تُوضِّح أنّ الفن مزيج مِن الكلمة والقلم والروح السعودية لولوة الحمود تُوضِّح أنّ الفن مزيج مِن الكلمة والقلم والروح



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates