لندن - ماريا طبراني
يبحث المصمم شون كلاركسون وشريكه بول بروستر عن مشروع جديد بعد الانتهاء من عرض منزلهما الريفي المكون من طابقين مقابل سوق إكسماوث في إيسلنغتون في لندن.
وأوضح كلاركسون "معظم المنازل التي شاهدناها تعرضت للتخريب على يد من حاولوا تطويرها بوضع أرضيات خشبية ومطابخ جديدة، واستغرقنا وقتًا طويلًا للعثور على المكان المناسب".
وبعد عقد من خطة المستودع في شورديتش، اتجه شون وبول نحو حميمية الغرف على الطريقة الجورجية، ويتذكر كلاركسون "أول شقة اشتريناها شرق لندن، كنا نشعر كأننا حيوانات، حيث نمط الحياة المزعج، فضلا عن أناس يقذفون نوافذ الآخرين بكرات البلياردو في الرابعة صباحا، ولكننا قررنا تركها عندما وجدنا أن أحدهم ترك مخلفاته على باب منزلنا".
ولفت إلى أن المنزل كان يستخدم كمكتب محام ويتميز بوجود سجاد رمادي، لكن كلاركسون الذي أمضى سنوات في تحويل الأماكن المهجورة إلى نوادي ومطاعم وحانات، أدرك على الفور أن هذا المنزل يجب أن يستعيد مجده السابق.
ويتبنى كلاركسون حكمة "من دون ألم، لا نجاح"، ويؤمن أنه في سبيل إعادة التصميم الداخلي، هناك الكثير لإنجازه، فاضطر إلى إزالة النوافذ لوضع الأدوات الكبيرة في المطبخ، وكان يجب نقل حوض الحمام الجورجي إلى الطابق الثاني على يد رجال أقوياء البنية.
وعلق على أحد الجدران الطوبية الكبيرة لوحة زيتية جلبها من الأرجنتين اضطر لصنع إطار لها من صناديق البرتقال بنفسه، إلى جانب العديد من القطع الفخارية التي اعتبر كلاركسون أنه مدمن على جمعها، فخزانة المطبخ مليئة بالأطباق الفخارية، التي يصل عددها إلى نحو 400 طبق، على الرغم من أنه يمتلك طاولة تكفى لستة
أشخاص فقط.
وأمضي كلاركسون سنوات في تصميم الديكورات الداخلية للنوادي الليلية اللامعة، مما جعله يستخدم العديد من أفكار النوادي في منزله، خصوصًا وأن أحد الجدران في إحدى الغرف مفروشة بالمرايا ليعطي انطباعًا لا نهائيًا لمساحة المكان.
وتابع كلاركسون "أحب خلق عمق من الشاشات والمرايا السوداء، في ضوء خافت، التي تسبب الفوضى في رؤوس الناس، خصوصًا عندما يكونون في حالة سكر".
وتحتوي غرفة النوم الرئيسية على ستائر تمتد من السقف حتى الأرض، على جدران زرقاء ورمادية باهتة، تجميع بين المساحة الأثيرية والأجواء المريحة.
وبيّن كلاركسون "تغير الأضواء الألوان على مدار اليوم، لذلك دائما احصل على لتر من الطلاء على الجدار قبل أن تطليها لتجربتها، لقد انتهيت من طلاء البار باللون الأزرق، فاستدعاني زبائني يشتكون من أن البار يبدو وكأنه أحد فروع بنك باركليز، كانت الألوان كارثة".
ويؤكد كلاركسون أنه لم ينتهِ بعد من تصميم منزله، إذ يخطط لإضافة طابق ثالث كي يتمتع بمنظر على أفق لندن، ولديه خطة لشراء منزل أفخم في نورفورلك وتحويله إلى قاعة زفاف ومناسبات، مع أستديو موسيقي، ولكن يبلغ سعر القصر الإليزابيثي الذي يستهويه هناك 38 ألف جنيه إسترليني.
أرسل تعليقك