دبي - جمال أبو سمرا
افتُتح المؤتمر الدولي الثاني لإدارة الطيران المدني، في كلية "الإمارات للطيران"، في دبي، الخميس، بمشاركة خبراء الصناعة والباحثين والمختصين، تحت رعاية الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات أحمد بن سعيد. ويبحث المؤتمر، الذي يستمر لمدة 3 أيام، التحديات والفرص المستقبلية في هذه الصناعة الحيوية.
وأكد مدير جامعة الإمارات للطيران، الدكتور أحمد العلي، أن القطاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يشهد قفزات سريعة ومتواصلة، على عكس الاتجاهات الدولية، مبينا أن طيران الإمارات استثمرت نحو 200 مليون درهم في تشييد المبنى الجديد لجامعة الإمارات للطيران في مدينة دبي الأكاديمية، من المقرر افتتاحها رسمياً خلال مطلع العام الجديد.
وأشار العلي إلى أن الجامعة الجديدة ستبدأ مزاولة نشاطها التعليمي خلال كانون الأول/ ديسمبر المقبل، بطاقة تستوعب 5 آلاف طالب في التخصصات المهنية المختلفة، منوهاً أن تمويل المبنى الجديد قدمته "طيران الإمارات" بالكامل، وسيرفع الطاقة الاستيعابية بنسبة 150%، من ألفي طالب حالياً .
ولفت أن المقر الجديد سيرفع عدد الطلاب بالجامعة إلى 3 آلاف طالب بزيادة 50% على العدد الحالي، مبيناً أن تحويل "كلية الإمارات للطيران" إلى "جامعة الإمارات للطيران" أسهم في تعزيز مكانتها، واستقطاب طلاب جدد من داخل الدولة وخارجها .
وأبرز أن نسبة 10% من الطلاب من دول مجلس التعاون الخليجية، وأغلبيتهم من البحرين ضمن منح دراسية تتحملها حكومة البحرين، بينما يمثل غير الخليجيين 55% من إجمال الطلاب، منوهاً بأن الرسوم الدراسية تتراوح بين 50 و120 ألف درهم، حسب تخصص الطيران في الجامعة، والحاصلين على منح دراسية تتجاوز نسبتهم 30% .
وأضاف النائب التنفيذي لرئيس طيران الإمارات، عادل الرضا، أن حركة المسافرين إضافة إلى حركة الشحن الجوي نمت بشكل لافت خلال الاربعين عاماً الماضية ولاسيما أن العقد الماضي شهد أكبر نسبة نمو في صناعة الطيران .
وأوضح الرضا أن صناعة الطيران تعتبر العصب الحيوي للاقتصاد العالمي الحالي، والذي يوفر ملايين الوظائف ويسهم بشكل كبير في نمو الاقتصاد على مستوى العالم، كما أن هذه الصناعة تؤثر بشكل كبير في إجمال الناتج المحلي لأي دولة ولا سيما أنها تعد أفضل وسائل المواصلات العالمية فعالية لتواصل الناس والأعمال والحكومات وتفتح الأبواب لفرص أكبر وتعبد طرق التعاون على المستوى العالمي .
واستعرض مستويات النمو التي تشهدها صناعة الطيران في العالم بشكل متفاوت في الأسواق المختلفة، حيث شهدت منطقة الشرق الأوسط ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ نمواً من رقمين عشريين، في حين سوف يستمر النمو على الطلب، ولاسيما أن هذه الأقاليم أصبحت مركز الجاذبية في قطاع الطيران من خلال زيادة عدد المسافرين وزيادة عدد طلبات الطيران .
وتابع الرضا أن طيران الإمارات استطاعت أن ترفع عدد المسافرين على متن ناقلاتها من 10 ملايين مسافر خلال 2004 إلى 43 مليون مسافر بنسبة نمو 330% خلال العام الماضي، إضافة إلى أكثر من 25 .2 مليون طن من الشحن الجوي سنوياً، لافتا إلى أنه لمواكبة زيادة الطلب والتوسع في شبكة طيران الإمارات وصل عدد طلبات الطائرات إلى 280 طائرة بقيمة إجمالية تصل إلى 138 مليار دولار. وارتفع طاقم العاملين في طيران الإمارات بنسبة 200% من 15 ألف موظف خلال 2004 إلى 45 ألف موظف خلال العام المنصرم.
أرسل تعليقك