جاءت الإمارات ثالثة في انطلاق رحلات الطيران المغادرة إلى أفريقيا، بعد فرنسا والسعودية.
وأشار تقرير "أو ايه جي" لبيانات السفر إلى أن الإمارات تستحوذ على حصة تبلغ 6.4% من رحلات الطيران المغادرة إلى أفريقيا مقابل 6.8% للسعودية، و12.3 % لفرنسا.
وأوضح التقرير أنَّ الاتحاد الدولي للنقل الجوي يشير في توقعاته للسنوات العشرين المقبلة إلى أن السوق الأفريقي سيحافظ على نمو إيجابي يصل إلى 4.7 % في نقل المسافرين وهو أعلى من المعدل العالمي البالغ 4.1%.
وبحلول عام 2034 سيكون هناك 177 مليون مسافر إضافي من وإلى القارة السمراء لتبلغ أعداد المسافرين 294 مليون راكب، وستكون 8 من بين أكبر 10 أسواق نموًا موجودة في أفريقيا، وتشمل جمهورية أفريقيا الوسطى ومدغشقر وتنزانيا وبوروندي.
وتوقع التقرير أنَّ يشهد العام المقبل استمرار النمو في هذه القارة لاسيما في حركة السفر بينها وبين الصين، رغم استمرار المخاوف من جراء انتشار فيروس "إيبولا".
ونمت السعة المقعدية لشركات الطيران بنسبة سنوية بلغت 3.9 % على الرغم من التحديات العديدة التي واجهة القطاع سواء السياسية أو الاقتصادية أو الطبيعية.
وأوضح تحليل "أو أيه جي" أنَّ الأعاصير والأمراض والهزات الأرضية انحسر تأثيرها محليًا فقط، وبمجرد انتهاء مثل هذه الأحداث يعود الانتعاش فقط خلال 3 أشهر.
وفي ما يتعلق بتأثير "إيبولا" في غرب القارة الأفريقية فإن التباطؤ اقتصر على الرحلات الدولية المغادرة التي تراجعت بنسبة 5.9 % في العام 2013، فيما نمت الرحلات المحلية بواقع 4.4 % في العام الماضي، مقارنة مع 5.1 % في العام 2013 لتصل إلى 49 مليون مقعد سنويًا.
وهناك نسبة نمو 10% في السعة المقعدية الدولية حققتها 10 دول أفريقية في العام الماضي، ما يشير إلى أن تأثير إيبولا اقتصر فقط على الدول التي ظهر فيها المرض وهي سيراليون وغينيا وليبيريا وتنزانيا.
وكان رئيس طيران الإمارات، تيم كلارك، أشار في تصريحات سابقة إلى الخطط المستقبلية الاستراتيجية للناقلة في أفريقيا، التي تتضمن تنمية العمليات وشبكة الخطوط في القارة السمراء بنسبة تزيد على 40% خلال العقد المقبل.
ولعبت طيران الإمارات دورًا محوريًا في دعم نمو دول المنطقة، وتصل قيمة استثمارات أسطول طيران الإمارات الذي يخدم أفريقيا إلى 7 مليارات دولار، في حين تزيد تكاليف التشغيل على ملياري دولار سنويًا.
وتتوقع الناقلة إضافة نحو 10 محطات أفريقية إلى شبكة خطوطها خلال العقد المقبل، مع مواصلة استثماراتها بزيادة عدد الرحلات إلى المحطات التي تخدمها حاليًا، وذلك من أجل توفير الوسائل الضرورية لربط أفريقيا مع الأسواق الناشئة في آسيا والشرق الأوسط وأستراليا.
ووفقًا لكلارك فإن أفريقيا لا تزال سوقًا تنقصها الخدمات اللازمة، وستواصل طيران الإمارات تسهيل الحركة منها وإليها عبر دبي، التي أصبحت مدخلًا رئيسًا لدول القارة، حيث تستفيد الناقلة من مركزها التشغيلي لربط القارة بأسواق التصنيع في الصين وآسيا إضافة إلى القارة الأوروبية وأسواق الأميركتين.
نقلت طيران الإمارات خلال السنوات الخمس الماضية 1.6 مليون راكب، و40 ألف طن من مختلف البضائع بين أفريقيا والصين، وتتوقع أن تضيف 8.5 ملايين مقعد إلى الطاقة المتوفرة على خطوطها الأفريقية بحلول عام 2020، علمًا بأنها تقوم بخدمات منتظمة حاليًا إلى 22 محطة للركاب و6 محطات للشحن في أفريقيا.
أرسل تعليقك