تفتح مشاريع التوسُّع والتطوير، التي تنفذها المطارات وشركات الطيران بقيمة مليارات الدولارات في منطقة الشرق الاوسط، آفاقًا رحبة لنمو صناعة المناولة الأرضية التي تسعى لاقتناء أحدث التقنيات والأنظمة والمعدات لمواكبة الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين والشحن، وتحسين مستويات أدائها، ورفع كفاءتها التشغيلية، وزيادة هوامش ارباحها وسط منافسة شرسة.
ويستحوذ تطوير المرافق المرتبطة بعمليات الطيران على الجانب الأكبر من ميزانيات توسيع وتطوير المطارات في المنطقة، وتشير دراسة حديثة لمعهد آسيا الباسيفيك للطيران إلى أنَّ نحو 60 مليار دولار خصِّصت لتطوير المطارات في الشرق الأوسط.
ويذكر الاتحاد العربي للنقل الجوي إنَّ أعداد المسافرين عبر المطارات العربية سترتفع إلى 571 مليون مسافر بحلول العام 2026، كما أنَّ عدد الطائرات العاملة في أساطيل شركات الطيران العربية سيرتفع خلال نفس الفترة من 1069 طائرة إلى 1685 طائرة.
ومن المتوقع أنَّ تقوم شركة طيران الإمارات، التي تعد أسرع الناقلات نموًا في العالم، بنقل نحو 80 مليون مسافر بحلول العام 2020 على شبكة وجهاتها العالمية التي تنطلق رحلاتها من دبي، وتملك العديد من شركات الطيران الخليجية التي اعادت رسم خريطة الطيران العالمية، خططًا مماثلة للنمو مثل شركة الاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية.
وتنظم الدورة الخامسة عشر من معرض المطارات التي تقام خلال الفترة من 10 إلى 12 آيار/ مايو 2015 برنامج "المشتري المستضاف" الذي صمم خصيصًا ليناسب احتياجات شركات المناولة الأرضية.
ويحظى المعرض الذي يعد أكبر معرض تجاري متخصِّص من نوعه في العالم، بدعم هيئة دبي للطيران المدني، ومؤسسة مطارات دبي، ومؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، وشركة (دناتا) التي تعد أكبر شركة في العالم للمناولة الأرضية، والتي تخدم 90 مليون مسافر في 20 دولة حول العالم سنويًا.
ويذكر مدير مجموعة المعارض في شركة "ريد اكزبيشنز" الشرق الأوسط المنظمة للمعرض، دانيال قريشي: "مع تواصل نمو قطاع الطيران الإقليمي، تقوم شركات المناولة الأرضية بتطوير بنيتها التحتية وترفع كفاءتها التشغيلية لمواكبة النمو الكبير في الطلب على خدماتها وتوقعات عملائها".
ويؤكد المدير العام للشركة الليبية لخدمات المناولة الأرضية، التي تخدم 50 شركة طيران، والتي تشارك في معرض المطارات للمرة الأولى، عمر المنصوري: "نحن مهتمون بتوسيع حجم سوق خدماتنا، ونعتقد أنَّ المعرض يمنحنا فرصة جيدة لتحقيق ذلك، ونحن نتوقع أنَّ تعود صناعة المناولة الأرضية لمعدلاتها الطبيعية، بل وتحقق مزيدًا من النمو".
ويقول نائب رئيس الشركة الملكية المغربية للمناولة الأرضية، وهي أيضًا من الشركات التي تشارك في المعرض للمرة الأولى، رضا الفيلالي: "تسيطر شركتنا، وهي واحدة من ثلاث شركات مناولة أرضية تعمل في المغرب، على نسبة 60% من السوق، ونحن مهتمون بكافة جوانب السوق بصفة عامة، وبأنظمة مناولة الحقائب بصفة خاصة، ونرغب في التعرف بأفضل الممارسات الدولية خلال مشاركتنا في المعرض".
وتضم قائمة شركات المناولة الأرضية المشاركة في معرض المطارات 2015 شركة (دينجي) لمعدات المطارات.
ويقول المدير الإداري للشركة، مراد دينجي: "نستهدف سوق الشرق الأوسط، ونعتقد أنَّ المعرض هو بوابة العبور إليه، وقد لمسنا ذلك خلال مشاركتنا في المعرض خلال السنوات الثلاث الماضية، ونعتقد أنَّ سوق المناولة الأرضية في الشرق الأوسط سيواصل النمو، ونعتزم عرض نسخ مطورة من معدات الأنظمة الأرضية، والموردون الذين ينتجون بكميات كبيرة يتمتعون بفوائد الإنتاج الكبير، ولذلك تتوافر لهم ميزة نسبية على المدى الطويل".
ويعد معرض المطارات 2015 المشاركة الخامسة عشر لعرض الإبداع الهندسي والتقني لشركة "كافوتيك" في مجال الطيران.
ويقول دانيال قريش: "تحتاج المطارات إلى عمليات تطوير وتوسيع وتحسين كبيرة في أنظمة وعمليات وخدمات المناولة الأرضية، وهي تتطلع إلى معرض المطارات للحصول على ما يلزمها والتعرف بأحدث الحلول والمنتجات المعروضة".
ووفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي تشكل عمليات المناولة الأرضية جزءًا لا يتجزأ من عمليات شركات الطيران، التي تقوم بتعهيد نسبة 50% من عمليات المناولة الأرضية لديها، وهو اتجاه مرشح للزيادة في المستقبل.
ووفقًا لدراسات وأبحاث السوق، فإنَّ سوق أنظمة المناولة الأرضية الذي بلغ 5 347 مليار دولار العام 2014 سيواصل الارتفاع بقوة، مبشرًا بفرص نمو كبيرة لكبار اللاعبين في سوق أنظمة المناولة الأرضية.
وتُستخدم أنظمة المناولة الأرضية في تقديم طيف واسع من الخدمات للطائرات خلال عمليات الاقلاع والهبوط؛ من بينها السحب، والقطر والتحميل، والتفريغ، وإعادة التزود بالوقود، ومؤن الرحلات، ومناولة حقائب المسافرين، وصيانة الطائرات.
أرسل تعليقك