شهد ميناء خليفة 300 ألف حركة لشاحنات نقل الحاويات منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحسب الشركات العاملة في قطاع الشحن في الإمارة، والتي أفادت بأنَّ متوسط الشحن اليومي يتراوح بين 800 و1000 شاحنة يوميًا.
وأسهمت زيادة حركة السفن إلى الميناء مع ارتفاع عدد الخطوط الملاحية المرتبطة به إلى 20 خط ملاحي دولي في ارتفاع حركة مناولة الحاويات بنحو 14% منذ بداية العام الجاري، وهو ما انعكس في زيادة حركة الشحن البري الداخلي للحاويات من وإلى ميناء خليفة بنحو 15%، ولاسيما في الربع الأخير من العام الجاري 2014.
وأشار بعض مسؤولي شركات عاملة في قطاع الشحن في أبوظبي إلى ثبات الأسعار لمستويات منخفضة مقارنة بالعام الماضي بمتوسط 800 درهم لنقل الحاوية الواحدة برًا ما بين الميناء ومناطق إمارة أبوظبي.
وأفادوا بأنَّ القطاع يشهد بشكل مستمر تنافسية سعرية تختلف باختلاف الشحنات بين الشركات لزيادة تنافسية الميناء وقطاع الشحن في أبوظبي بشكل عام.
ويبلغ متوسط نقل الحاوية من وإلى الميناء نحو 800 درهم حاليًا، بينما توقع بعض مسؤولي شركات الشحن العاملة في الإمارة، أنَّ السعر قد ينخفض ما بين 12 و15% ليصل لـ700 درهم خلال العام المقبل مع التوقعات بارتفاع الحركة في الميناء.
وبحسب شركة أبوظبي للموانئ فقد عمد الميناء لإرساء آلية إلكترونية لتلافي التكلفة المرتفعة لإجراءات التخليص القديمة، مما يسهم في مساعدة الشركات على إعادة صياغة مستوياتها السعرية، وشهد ميناء خليفة إلغاء الكثير من الإجراءات التي كانت تهدر الوقت والتكلفة بواسطة الآلية الجديدة المتبعة داخل الميناء من إجراءات التخليص الإلكتروني والبوابات الآلية، وهو ما ينعكس في دعم استراتيجية تقليل التكلفة على كافة العملاء.
وتتم عمليات الشحن والمناولة الى الشاحنات بشكل آلي، وتسهم البوابات الإلكترونية في دعم ذلك بشكل مباشر، وهناك شبكة ربط تقني بأنظمة تتبع لحركة السيارات لزيادة انسيابية الحركة وتقليل الوقت المستهلك في تخليص عمليات الدخول وخروج الشاحنات إضافة لعمليات النقل والتفريغ.
ويضم قطاع الشحن في أبوظبي نحو 120 شركة تتوزع خدماتها ما بين ميناء خليفة المختص بشحن الحاويات وميناء زايد المختص باستقبال البضائع السائبة تحرص فيما بينها على توفير أسعار تنافسية لزيادة حصتها من السوق المتنامي.
وأفاد مسؤولو شركات الشحن بأنَّ حركة نقل الحاويات من وإلى ميناء خليفة ارتفعت بشكل عام خلال 2014 ما بين 20 و30 % نتيجة لتنامي حركة الشحن من خلال الميناء.
وأشاروا إلى أنَّ النشاط الذي يشهده ميناء خليفة على صعيد حركة الشاحنات يستند إلى زيادة انسيابية الأنشطة وانتقال الحاويات من وإلى الميناء بشكل أوتوماتيكي، مما يوفر الكثير من الوقت والتكلفة عن طريق نظام البوابات الإلكترونية والمرتبطة بأنظمة تتبع تتيح للعملاء إنهاء إجرءات شحناتهم وتسلمها أو شحنها من خلال الميناء في فترة وجيزة، ولاسيما مع إتاحة الفرصة للعملاء في تخليص معاملاتهم إلكترونيًا عن طريق النظام الشامل للمعاملات الخاص في شركة أبوظبي للموانئ والذي يسهم في خفض الكثير من الوقت لإنهاء الإجراءات الخاصة بالشحنات بما فيها التصاريح الأمنية.
وأوضح المدير العام لشركة "شن كير"، عامر خليفة، إنَّ حركة الشحن البري للحاويات ارتفعت بنحو 15% خلال الشهور الأخيرة مواكبة للنشاط الذي يشهده ميناء خليفة حاليًا.
وأشار إلى أنَّ متوسط سعر شحن الحاوية استقر طوال العام الجاري عند 800 درهم بانخفاض بلغ نحو40% عن نفس الفترة من العام الماضي، وهو مايزيد من تحفيز السوق وارتفاع الحركة من جانب العملاء لاستلام شحناتهم عبر ميناء خليفة مع وصول الأسعار لتلك المستويات التنافسية ما بين المزودين الآخرين الذين سعوا لخفض الأسعار بشكل مباشر منذ منتصف العام الماضي.
وأفاد بأنَّ الأسعار شهدت استقرارًا واسعًا خلال الأشهر الماضية، ولاشك في أنَّ اتجاه الشركات العاملة بالإمارة للوقوف على أسعار مقبولة لعملاء قطاع الشحن ولاسيما التي تمر أنشطتهم وبضائعهم من خلال الموانئ البحرية للإمارة.
وتابع خليفة أنَّ السوق شهد خلال الفترة الماضية مباحثات مستمرة من جانب إدارة الموانئ ومزودي خدمات الشحن في إمارة أبوظبي؛ لإرساء المزيد من التخفضيات على أسعار نقل الحاويات من وإلى ميناء خليفة، لزيادة التنافسية في ظل خطوات ثبيت الأسعار وتوفير خدمة الشحن البري للحاويات وغيرها من خدمات الشحن بمستويات الأسعار المثبتة من الميناء إلى المواقع المختلفة داخل الإمارة.
وأشار مسؤولو بعض الشركات الرئيسية المزودة لخدمات نقل الحاويات برًا من وإلى ميناء خليفة، ومنها شركة اجيلتي للشحن، أنَّ حركة الشحن ارتفعت خلال الشهور الثلاثة الأخيرة ليبلغ متوسط النقل للشركات الكبرى إلى أكثر من 300 حاوية يوميًا.
وتابعوا أنَّ الفترة المقبلة ستشهد نموًا كبيرًا في حركة الشحن مع استقرار الأسعار تحت حاجز 800 درهم من وإلى ميناء خليفة في مدينة أبوظبي، إضافة إلى مواصلة الشركات العاملة في السوق التنسيق مع شركة أبوظبي للموانئ؛ للمحافظة على تثبيت أسعار الخدمات من جانبها، حتى لا تتزايد التكلفة على الموردين في ظل الحرصها على تقديم خدمات بحرية ذات أسعار تنافسية.
أرسل تعليقك