الرياض - صوت الإمارات
العلا هي واحدة من أقدم المدن في المملكة العربية السعودية وهي موطن لعدد كبير من المواقع الأثرية المثيرة للاهتمام. المدينة التي كانت ذات يوم الموقع الرئيس لطرق البخور والتوابل والحرير التي تربط شبه الجزيرة العربية ومصر والهند أصبحت الآن واحدة من أقدم المدن في المملكة. هناك العديد من الأماكن الرائعة التي يمكنك زيارتها في العلا. المواقع التراثية في المدينة لا تحبس أنفاس السياح فحسب؛ كما أنها تجعلهم يقدرون مهارة وكفاءة الأشخاص الذين قاموا ببناء تلك المواقع ذات يوم.
تقع مدينة العلا والمناطق المحيطة بها شمال غرب المملكة العربية السعودية، وهي مكان يتعايش فيه الجمال الطبيعي مع التراث الإنساني الذي يمتد لآلاف الأعوام. وتقع على طريق تجارة البخور الذي يحمل أهمية تاريخية كبرى، حيث كان يعمل كحلقة وصل بين طرق التجارة البحرية والبرية التي تربط منطقة البحر الأبيض المتوسط بأجزاء أخرى من القارة والعالم. تبعد العلا حوالي 300 كيلومترًا شمال المدينة المنورة. في السطور الآتية، عناوين بارزة لا يمكن الإغفال عن زيارتها في العلا.
محمية شرعان الطبيعية هي كنز من المعالم الطبيعية
تعد محمية شرعان الطبيعية التي تبلغ مساحتها 1500 كيلومتر مربع بمثابة كنز من المعالم الطبيعية. ومن الأمور الأساسية فيها استعادة نظامها البيئي الحساس، والذي بدوره يسمح بالحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض وحمايتها مثل الذئاب العربية والغزلان والثعالب الحمراء كبيرة الأذنين، وكلها تزدهر بفضل جهود خبراء الحفاظ على البيئة. يقع هذا الموطن الطبيعي إلى الشمال الشرقي من الحجر وصخرة الفيل، على بعد حوالي 45 دقيقة من مدينة العلا القديمة.
في المحمية، يمكن رؤية النعام ذو العنق الأحمر والوعل العربي وغزلان إدمي والأرانب البرية والوبر الصخري، فضلاً عن حياة الطيور بما في ذلك النسور.
واحة العلا
في رمال صحراء العلا الذهبية، توجد بساتين أشجار النخيل الخصبة والجذابة التي لا تنتج أكثر من 90 ألف طن من التمور كل عام فحسب، بل تعمل أيضًا بمثابة حجر الزاوية في النظام البيئي الطبيعي. توفر بساتين النخيل في العلا الظل الذي تشتد الحاجة إليه بالإضافة إلى الأخشاب لبناء الملاجئ والوقود بينما توفر مصدر دخل ثمينًا للمجتمعات المحلية. يتيح الظل الذي توفره 2.3 مليون نخلة في العلا لـ 200 ألف شجرة حمضيات أن تؤتي ثمارها مثل البرتقال والجريب فروت.
حي الفنون الجديدة
تعتبر منطقة الفنون الجديدة منطقة فنية متلألئة جديرة بالاستكشاف، مع خيارات المطاعم والمقاهي التي تتراوح من المقاهي الحرفية وتناول الطعام في الواحة إلى المائدة إلى مجموعة مزدحمة من شاحنات الطعام. تجول في شوارعها الجذابة والغريبة الملائمة للمشاة، ولكل منها طابعها الفريد، وستكتشف قريبًا أن الفن موجود في كل مكان. انظر إلى الجدران وشاهد الجداريات الفريدة من نوعها وفنون الشوارع المنسقة التي تحكي القصص من خلال الخط والطلاء.
بعيدًا عن أضواء المدينة، تتلألأ النجوم فوق صحراء العلا النائية بشكل مشرق في سماء زرقاء منتصف الليل. ولتجربة مراقبة النجوم التي ستعيش طويلاً في الذاكرة، المكان الوحيد هو الغراميل وأعمدتها الصخرية الغريبة. ملايين النجوم، التي يمكن رؤيتها من دون تلسكوبات، تحيط بها التكوينات الصخرية الساحرة في منطقة الغراميل. في ليالي اكتمال القمر، سيأخذ الزوار مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام للاستمتاع بالمناظر الطبيعية المحيطة قبل إقامة المخيم لمشاهدة سماء الليل. وفي الليالي المظلمة، ستركز الجولة فقط على النجوم والأبراج. تشمل جميع الجولات وجبة عشاء مشوية، والتي سيتم إعدادها للزوار حول نار المخيم.
قد يهمك ايضا
أرسل تعليقك