جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تعدّ أهم معلم سياحي وأكبر رمز لإدانة تجارة الرقيق وتقع على بعد ثلاثة كيلو مترات من دكار

جزيرة "غوري" تحمل في معالمها الآم الكثير و"دار العبيد" بداية "طريق اللاعودة"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جزيرة "غوري" تحمل في معالمها الآم الكثير و"دار العبيد" بداية "طريق اللاعودة"

جزيرة "غوري" Goree في العاصمة السنغالية دكار
دكار - نور الحلو

أصبحت جزيرة "غوري "Goree، التي تقع على بعد ثلاثة كيلو مترات من العاصمة السنغالية دكار، أهم معلم سياحي وأكبر رمز لإدانة تجارة الرقيق، لذا سُميت بـ "جزيرة الرقيق" أو "بوابة المعاناة"، والتي تشغل مساحتها 0,182 كيلو متر مربع. وتعتبر "غوري" مركزًا لتجارة الرقيق في الأطلسي منذ أن أستوطنها البرتغاليون عام 1444، وتلاهم الهولنديون، ثم البريطانيون وأخيرًا الفرنسيون حتى استقلال السنغال عام 1960. وتضاربت النظريات بشأن ما إذا كان الهولنديون أم الفرنسيون هم الذين بنوا عليها في عام 1776 أخر مركز لتجميع الرقيق والمعروف باسم "منزل العبيد".

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

ويتذكر منّ في السنغال وحولها مرارة "جحيم غوري"، ويتناقل قصص الأجداد عن السياط التي أشرعت على الظهور واختطاف الصغار من أحضان أمهاتهم وتقييد الشباب ورميهم في السفن كالبعير، في أقبية ضيقة ومظلمة تلتصق فيها الأجساد ببعضها. ويبحث الكل عن قليل من الضوء أو الهواء للتنفس فلا يجده، وكيف كان الموت أمنية للخلاص لا ينالها سوى المحظوظون.

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

وتُبيّن زيارة دار العبيد، حيث كانت تتم عملية التجميع والبيع، معاناة من مرّ بهذه الدار من عبيد، فزنازينها الضيقة في الطابق السفلي كانت تتسع لخمسين عبدًا، على الرغم من أن مساحتها لا تتعدى عشرة أمتار، وفيها ايضا كانت تتم عملية الفرز لاختيار ذوي البني الجسدية القوية وتسمين ضعيفي البنية. ويضم الطابق العلوي غرفًا واسعة وفيها كانت تتم عمليات التفاوض على أسعار البيع، ومن تمرد من العبيد كان مصيره التعذيب. ويحتفظ متحف دار العبيد ببعض وسائل التعذيب كالأصفاد والكرات الحديدية التي كان يتم ربطها في أرجل العبيد لمنعهم من الهرب، ويضم المتحف أيضا لوحات تجسد طريقة اقتياد العبيد خلال عملية ترحيلهم.

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودةجزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

وترى داخل الدار في الطابق العلوي تاريخًا مكتوبًا في لوحات، وسلاسل وأغلال، وعبيد عراة مربوطين بعضهم إلى بعض، تحت حراسة جنود بيض، تكاد الصور تعبّر عن ما مارسه تجار الرقيق على هؤلاء،  ووفقًا للمشرف عن الدار إيلو كولي الذي يروي تاريخ "منزل العبيد" بتأثر شديد أن "150 من العبيد بين رجال ونساء وأطفال يظلون مكدسين داخل هذا المنزل، في غرف ضيقة جدًا لا تتجاوز مترًا و60 سنتيمترًا طولًا ومثلها عرضًا"، موضحًا أن هذه الغرف خُصّصت كل واحدة منها لهؤلاء حسب جنسهم أو عمرهم، ويمكنهم قضاء ما يزيد عن ثلاثة أشهر على هذه الحالة قبل ترحيلهم".

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

وأضاف إيلو كولي "هذه الغرف لا تتوفر على مراحيض، وتُعطى الفرصة للواحد من العبيد لقضاء حاجته مرة واحدة، وبعدها يترك فضلاته في مكان تواجده، يظل فيها معتمدًا وضع القرفصاء طوال المدة قبل ترحيل العبيد من الجزيرة".

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

وعلى الشاطئ الصخري حيث ترسو سفن الأوروبيين، كان يتم شحن العبيد من خلال النقطة الأخيرة في أفريقيا التي يصل إليها أهلها قبل نقلهم إلى أوروبا وأميركا الشمالية. وتسمى تلك النقطة "بوابة بلا عودة". وما زال مشهد البحر من البوابة، موحشًا يؤكد المآسي التي عاشتها عائلات من السود، اصطيدت من شتى البلدان الأفريقية وجلبت إلى الجزيرة، وسجنت داخل قلعتها التي بناها تجار العبيد الأوروبيون.

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة

وعندما تتجول في الجزيرة يأسرك روح الفن فيها والفنانين الذين أغراهم إقبال السياح بالعمل في الرسم، وتقديم رؤاه الفنية لهذا التاريخ في لوحات وجداريات تقدم لك الماضي مجسمَا، أو تنقلك إلى تفاصيله من خلال الألوان، فكادت شوارعها الضيقة تتحول إلى معرض مفتوح للفنون الجميلة.

وتبدو اللوحات في معظمها متأثرة بماضي الجزيرة، والسياح الأجانب يأتون إلى الجزيرة ويرغبون في تذكارات لها علاقة بالمكان، ومن ثم فهم يقبلون على ذلك اللون من الأعمال، عدا عن الأشغال اليدوية كالحلي والحقائب النسائية وحتى الأزياء.

وتحتضن هذه الجزيرة مدرسة ويليام بونتي التي تأسست عام 1903 وتُعرف بأنّها المدرسة النظامية الفيدرالية لأفريقيا الغربية الفرنسية، والتي خرّجت كوادر من إداريين وسياسيين حكموا دول غرب أفريقيا. كما يوجد في الطرف الشمالي للجزيرة القصر الحكومي القديم والمتحف التاريخي الذي كان حصنًا منيعًا أيام الاستعمار. ويضم المتحف حاليًا صورًا ومجسمات ومخطوطات تاريخية تجسد مآسي تجارة العبيد في الجزيرة.

وتعتبر جزيرة غوري الملاذ من الهدوء مقارنة بالشوارع الصاخبة في دكار، ولا توجد سيارات في الجزيرة لأنها صغيرة المساحة، ولا تستغرق الرحلة من دكار إلى غوري أكثر من 35 دقيقة على متن عبّارات تنقل السياح بشكل يومي إليه على متن رحلاتها اليومية الأربعة عشرة، وهناك الكثير والقليل من بيوت الضيافة الرخيصة في جزيرة غوري، ومعظمهم يصعب حجزه على الإنترنت، بسبب عدم وجود عناوين لهذه الفنادق، بينما يمكنك الحصول على أرقام الهواتف المدرجة للفندق باعتباره موقع السياحة الرسمي في السنغال .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة جزيرة غوري تحمل في معالمها الآم الكثير ودار العبيد بداية طريق اللاعودة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates