دبي - صوت الإمارات
نما عدد السياح القادمين إلى دبي بنحو 4,4% خلال خلال الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2013، ليصل العدد الإجمالي إلى 10,4 ملايين، بحسب نائب رئيس أول للعمليات الدولية في دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي"مارك بينيت" .وأفاد بأن عائدات الغرف الفندقية بالإمارة تجاوزت خلال العام الماضي 13,6 مليار درهم بنمو 11,1 % مقارنة بعام 2013، لافتاً إلى أن متوسط إقامة السائح في فنادق دبي وصلت إلى 3,8 ليلة بنمو 1,8 % مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح مارك، في ندوة نظمتها شركة "اس ان اس" أنه على الرغم من التحديات التي شهدتها بعض الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي إلا أن الإمارة تمكنت من تحقيق نسب نمو جيده مقارنة مع العام 2013، متوقعا نسب نمو العام الجاري تتجاوز النسب الذي حققتها الإمارة في 2014.
وأشار إلى أن عام 2014 شهد افتتاح 41 منشأة فندقية، منها 24 فندقاً و17 شقة فندقية، وبلغ عدد الغرف بنهاية العام الماضي 92,3 ألف غرفة من خلال 658 فندقا توزعت على 83 فندقا من فئة الخمس نجوم و96 فندقا من 4 نجوم و69 فندقا من فئة ثلاث نجوم و54 فندقا نجمتين و124 فندقا نجمة واحدة إضافة إلى 213 شقة فندقية.
وأشار مارك إن "سياحة دبي" نجحت في تعويض التراجع في السياحة الروسية من خلال الأسواق الأخرى، مشيراً إلى أن نسبة السياح الروس في فنادق دبي وصلت تصل بالمتوسط إلى 4%، وهو ما نجحت الدائرة في تعويضه من خلال التركيز على أسواق أخرى مثل السوق الصيني.
وأوضح أن عدد السياح الروس القادمين إلى دبي تراجع بنسبة 18% مقارنة مع العام 2013، بسب تراجع الروبل عقب انفجار الأزمة الأوكرانية، لكن من جهة اخرى ارتفع عدد السياح الصينيين الذين زاروا دبي منذ كانون الثاني/يناير وحتى تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بنسبة 26% مقارنة مع نفس الفترة من عام 2013.
وأشار إلى أن السوق الصينية ستستمر كمحور رئيس للجهود التسويقيـة التي تبذلها دبي، وهناك آفاق لتحقيق استفادة كُبرى من إنفاق المسافرين الصينيين، الذي يعتبر ضمن الأعلى على مستوى العالم، منوها أن السائح السعودي تصدر عدد السياح القادمين إلى دبي على الرغم من تراجع القادمين من المملكة بنسبة 3% مقارنة مع نفس الفترة من 2013، وجاء السياح الهنود في المرتبة الثانية، مع تسجيل زيادة بنسبة 10% بينما جاء السياح من المملكة المتحدة في المركز الثالث بنمو 9%.
ولفت مارك إن عدد السياح الأميركيين تراجع بنسبة 5% خلال الشهور 11 الأولى من العام الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من 2013، ليحلوا في المركز الرابع من حيث عدد السياح القادمين إلى دبي، بينما ارتفع عدد السياح الإيرانيين بنسبة 28%، الأمر الذي يعتبر إنجازاً كبيراً للقطاع السياحي بالإمارة، في حين ارتفع عدد السياح العمانيين بنسبة 17% وجاء السائح الصيني في المركز السابع من حيث أهم الأسواق المصدرة للسياح إلى دبي، وتراجع عدد السياح الكويتيين بنسبة 5%، والألمان بنسبة 9% مقارنة مع الفترة نفسها من 2013.
وأوضح مارك أنه ونتيجة للارتفاع الكبير في عائدات الفنادق، ونمو متوسط مدة الإقامة، سيزداد إقبال مؤسسي الفنادق على دبي لبناء منشآت فندقية جديدة، إضافة إلى منشآت مقرر افتتاحها خلال عام 2015 ، وهو ما يأتي في الطريق الصحيح نحو تحقيق استراتيجية دبي السياحية 2020 والتي تقتضي مضاعفة عدد السياح القادمين إلى الإمارة إلى 20 مليون سائح.
وأضاف أن القطاع السياحي في دبي تطور بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث وصل عدد السياح في الإمارة خلال عام 1993 مليون سائح وارتفع العدد في 2004 إلى 5 ملايين سائح بينما قفز العدد في 2012 إلى 10 مليون سائح.
ولفت مارك إلى أن الزيادة في مؤشرات القطاع الفندقي تؤكد جاذبية دبي المتزايدة، فيما تمثل الزيادة في متوسط مدة الإقامة، وارتفاع عدد الشقق الفندقية، دليلاً على نمو توجه جديد من الأفراد والعائلات لزيارة دبي لفترات أطول.
أرسل تعليقك