أكدت مصادر عاملة في قطاع السياحة البحرية إن البرامج التسويقية والبنية التحتية والتسهيلات التي توفرها الإمارة أدت إلى دفع العديد من شركات السياحه البحرية إلى اختيار دبي نقطة انطلاق لتسيير بواخرها في المنطقة، مؤكدين أن دبي تديرمباحثات متواصلة مع الشركات التي تنظم رحلات للسياحة البحرية لبدء نشاطها في دبي، إذ إن وجود كبرى الشركات العالمية في الإمارة حاليا يشكل عامل جذب للشركات الأخرى .
توقعت دائرة السياحة في دبي أن يبلغ عدد السفن البحرية التي تصل إلى دبي في نهاية العام الجاري 115 سفينة تحمل 425 ألف راكب مقارنة مع 358 ألف راكب عبر 94 سفينة سياحية استقبلتها دبي العام الماضي .
وتجلت قدرات ونجاحات قطاع السياحة البحرية في دبي عندما استقبل مرسى السفن السياحية التابع لدائرة السياحة والتسويق التجاري بميناء راشد بدبي مؤخرا 5 سفن دفعة واحدة هي كوين ماري وكوستا فيكتوريا وكوستا فافولوسا وباسفيك برينسيس وسيلفر ويسبر وهي السفن إلى تنتمي إلى المملكة المتحدة وإيطاليا والولايات المتحدة وموناكو على الترتيب .
ولفت المدير التنفيذي لمكتب دبي للفعاليات والمؤتمرات التابع لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي حمد بن مجرن إن البرامج التسويقية والبنية التحتية والتسهيلات التي توفرها الإمارة أدت إلى دفع العديد من شركات السياحة البحرية إلى اختيار دبي نقطة انطلاق لتسيير بواخرها في المنطقة، كما أن هناك مباحثات متواصلة مع الشركات التي تنظم رحلات للسياحة البحرية لبدء نشاطها في دبي، إذ إن وجود كبرى الشركات العالمية في الإمارة حاليا يشكل عامل جذب للشركات الأخرى .
وأوضح ابن مجرن أن دبي تواصل العمل على تطوير وتحسين مختلف المرافق، في الوقت الذي نشهد به تحسنا ملحوظا في الأعمال، وفي هذا الموسم تعمل ثلاث منشآت على امتداد الرصيف والبالغ 1900 متر وتستوعب 5 سفن سياحية في وقت واحد، وبذلك تمتلك دبي أكبر وأحدث المرافق المخصصة لاستقبال السفن السياحية في الشرق الأوسط مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح المبنى الجديد مع نهاية العام الجاري .
وأضاف ابن مجرن أن دبي استضافت 358 ألف راكب عبر 94 سفينة سياحية في ،2014 ومن المتوقع استقبال 425 ألف سائح على متن 115 سفينة خلال عام 2015 مشيراً إلى أن شهر كانون الثاني / يناير الماضي سجل قدوم 150 ألف سائح أي ان الهدف الذي وضعه المكتب للعام الحالي يمكن تحقيقه بفضل التسهيلات والمنشآت التي توفرها دبي وفق أرقى المعايير العالمية .
وعلى الصعيد ذاته صرّح ابن مجرن بأن دبي شهدت أكثر مواسم السياحة البحرية نجاحًا حتى الآن، تزامنا مع مزيدٍ من النمو المتوقع خلال الفترة المتبقية من موسم 2014-،2015 وأوضح أنّ المحطة الجديدة سمحت باستقبال مزيدٍ من السفن من أي وقت مضى في الإمارة، الأمر الذي من المرجح أن يعزّز قطاع سياحة الرحلات البحرية على نحو كبير .
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة ألفا تورزغسان العريضي إن قطاع السياحة البحرية سيشهد قفزة نوعية بعد ان أدخلت السلطات الإماراتية تأشيرة متعددة لمسافري الرحلات البحرية وهي إجراءات كانت قيد الدراسة منذ 3 سنوات تقريبا .
وأضاف العريضي أن عدد السياح المتوقع مع نهاية عام 2015 سيشهد نموا كبيرا، الأمر الذي يعد قيمة إضافية للقطاع السياحي في دبي، خاصة أن هذه النوعية من السياح تعتبر ضمن الأكثر إنفاقاً، وهو ما يعود بفوائد اقتصادية تتجاوز القطاع السياحي إلى قطاع التجزئة وبقية القطاعات الاقتصادية .
وأوضح العريضي أن الرحلات السياحية في منطقة الخليج تتمحور حول وجهات عدة مثل سلطنة عمان وأبوظبي ودبي والفجيرة والبحرين، مشيراً إلى أن معظم هذه السفن السياحية اتخذت من دبي مركزا لعملياتها وتحديدا في فصل الشتاء، حيث تتمتع دبي بأجواء معتدلة مقارنة بالأجواء الأوروبية . وأشار العريضي إلى أن الوجهات التي تنشط فيها حركة هذه السفن السياحية تتمثل في منطقة البحر المتوسط والكاريبي، إضافة إلى الدول الاسكندنافية .
ولفت العريضي إن دبي تكسب شهرة عالمية لكونها وجهة سياحية متخصصة ومميزة في مجال السياحة البحرية بما تملكه من إمكانات سياحية وعوامل جذب خاصة وبنية تحتية متطورة، إلى جانب مرسى السفن السياحية الذي يعد واحدا من أرقى المراسي السياحية في العالم، وهناك العديد من الشركات السياحية العالمية تتخذ من دبي نقطة انطلاق لرحلاتها في المنطقة وتضع الإمارة على قائمة الوجهات السياحية التي تروج لها في جميع أنحاء العالم .
أرسل تعليقك