أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكد رئيس أحد أهم وكالات السفر الإيطالية أندريا ميليل إن بينه وبين الإمارات علاقة وثيقة تمتد إلى أعوام مضت، فقد زار الإمارات للمرة الأولى عام 1994، أي منذ نحو 21 عاما مضت، ويراقب التطور الهائل الذي طرأ على الدولة، فهي تتغير سريعا، وبشكل كبير.
وأشار إلى أنه يستمتع كثيرا، عندما يأتي إلى الإمارات، وأضاف وهو يبتسم إنه بدأ يستشعر القلق كإيطالي من هروب السائحين من إيطاليا، وذهابهم إلى الإمارات، نظرا لصعودها الملحوظ في مجال السياحة، فلم يكن أحد ليتوقع قدوم هذه الأعداد الهائلة من السائحين التي باتت تريد الذهاب إلى الإمارات للسياحة والتسوق.
وأكد ميلي أنه يستمتع كثيرا بالذهاب إلى الكورنيش في أبوظبي، ويحب تأجير الدراجات وقيادتها على الكورنيش وقت الغروب، والاستمتاع بالشمس وصفاء الجو، فشواطئ أبوظبي تتميز بطبيعتها الساحرة وهدوء أمواجها، وقال إنه يحب الجلوس على الشاطئ حيث المشهد بديع عند الغروب.
وأكد أنه رغم أن السياحة في أبوظبي بدأت للتسويق لنفسها قريبا، منذ وقت قصير، والأمر في عالم السياحة بالغ الصعوبة أن تجد لنفسها مكانا على خريطة السياحة العالمية، إلا أنها حققت الكثير في هذا المجال، وتعمل جاهدة لخلق العديد من المناطق السياحية لتكون واجهة سياحية مختلفة للسياحة الترفيهية والعائلية، والثقافية، في حين تعمل دبي على جذب السائحين الراغبين في التسوق والترفيه، وبالتالي فالعلاقة التكاملية فيما بينهم تجعل الإمارات متصدرة لقائمة الدول العربية الأكثر جذبا للسائحين في المنطقة.
ويرى أن الاستراتيجية التي تتبعها الإمارات في الترويج لنفسها تجذب أعدادا سياحية كبيرة من السياح، وقد يكون هناك الترويج للسياحة في بلد ما، ولكنه غير مؤهل لاستقبال الأعداد المناسبة لإنعاش السياحة في هذه البلد، الموضوع ليس سهلاً، ولكن الإمارات نجحت في حجز مقعد لها على طاولة السياحة العالمية.
وأضاف أن دبي أصبحت ذات شهرة عالمية الآن كوجهة سياحية مهمة في الشرق الأوسط، وكذلك أبوظبي، التي بدأت منذ فترة قصيرة الترويج لنفسها، فهي تتبع استراتيجية متميزة تجعلها تجذب أعدادا كبيرة من السائحين، وأشار إلى أن هناك العديد من العوامل التي يجب تضافرها إذا أرادت أبوظبي التسويق لنفسها كوجهة سياحية في المنطقة، وبالطبع هي لديها كل المقومات لتصبح ذلك، وقد بدأت تخطو خطوات كبيرة في هذا المجال، وما زال لديها العديد من الخطوات التي تحتاج إنجازها للترويج لنفسها كوجهة للسياحة الترفيهية العائلية وسياحة الشواطئ، فأبوظبي لديها العديد من الأماكن التي يجب أن تبرزها، وهي بمثابة أماكن مميزة، مثل "فيراري وورلد"، وحلبة "ياس"، وهناك ذكاء في استقطاب السياحة والترويج مثلاً لأبوظبي كوجهة لسياحة الشواطئ، والسياحة الثقافية على جزيرة "السعديات"، والسياحة الترفيهية والعائلية في جزيرة ياس، ولكن يستلزم تضافر جميع الجهات لجذب المزيد من السائحين.
وأكد نائب رئيس التسويق في شركة دير تورستيك الألمانية للسياحة كيفين كيوك أن الإمارات لديها وجهات سياحية متفردة، عبر العديد من الأنشطة الحيوية التي تشتهر بها حول العالم، مثل "الفورمولا 1".
وأضاف أن تنوع الأنشطة في دبي وأبوظبي يساهم في الترويج للإمارات، فهناك التسوق في دبي، وتعدد الوجهات السياحية في أبوظبي، مثل جزيرة السعديات التي تحتضن منطقة متاحف جوجنهايم واللوفر، ومركز فنون الأداء، إضافة إلى شاطئ بطول 9 كيلومترات و6 فنادق ومنتجعات فخمة، وملعباً للجولف، ونادي مونت كارلو، وكذلك مارينا السعديات، ومنتجع جميرا السعديات.
وأكد صعود الإمارات القوي في مجال السياحة، موضحا أن زوار أبوظبي يغادرون الإمارة بانطباع إيجابي، غالبا ما يتحول إلى دعوة آخرين لزيارة الإمارة.
وأضاف أن الإمارات شهدت تطورا كبيرا في المرافق السياحية المختلفة التي تلبي متطلبات السياح إلى جانب الارتقاء بمستوى الخدمات في القطاع الفندقي والنقل المريح، فضلا عن إقامة المهرجانات التي كان لها دور واضح في استقطاب السيّاح من شتى أنحاء العالم.
ولفت إنه يستمتع كثيرا عندما يزور الإمارات في قضاء وقته بين دبي وأبوظبي، والاستمتاع هو وعائلته في "ووتر وورلد"، وفيراراي وورلد والتسوق في دبي، والشواطئ الجميلة هناك.
وأكد المدير الإقليمي لمبيعات كروان بلازا وستايبريدج سايد طويون أنه يعيش في الإمارات منذ 10 أعوام ويراقب جيدا صعود السياحة في إماراتي دبي وأبوظبي.
وأوضح إن سوق السياحة في أبوظبي تطورت بشكل كبير في الأعوام الأخيرة بفعل عدة عوامل، مثل الدعم الحكومي في أبوظبي للسياحة من خلال رؤية أبوظبي 2030، والاهتمام بها كاسم عالمي الآن بحيث أصبحت شهرتها أوسع، كذلك الاهتمام بالبنى التحتية للمناطق السياحية الجاذبة للسائحين مثل "فراري وورلد" و"ياس ووتروورلد" و"الجولف" و"فيراري"، وإقامة المؤتمرات والمسابقات والأنشطة الرياضية مثل "الفورمولا 1"، بالإضافة إلى "الريدبول أمير ريس" وبطولة "الجولف".
ورأي أن هناك العديد من الجهود للتسويق للدولة في الخارج من جميع أنحاء العالم من خلال المكاتب السفريات ووكلاء السفر في الخارج والعقود مع شركات السياحة والإعلانات.
وأرجع الفارق الكبير في تطور السياحة في أبوظبي الآن عن أعوام ماضية إلى جميع العوامل السابقة، بالإضافة إلى المواصلات، وتوسيع المطارات، المتاحف، وأماكن الجذب المتعددة، وتسويق السياحة في أبوظبي، السياحة تصعد في أبوظبي. وبين طويون إن أبوظبي صاعدة سياحيا، والخطوة القادمة هي أنشطة أكثر وحجوزات طيران أقل سعرا.
أرسل تعليقك