الشارقة - جمال أبو سمرا
أكد رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة محمد علي النومان ، أهمية الترويج لامارة الشارقة في هذا العام كونها عاصمة للسياحة العربية وابراز كافة المقومات السياحية التي أهلتها لنيل هذا اللقب، بالاضافة الى التعريف بأبرز المشاريع السياحية التي تعمل على اقامتها حكومة الشارقة، والتي تتواكب مع لقب الشارقة عاصمة السياحة العربية ،2015 الامر الذي يساهم في زيادة حجم التدفق السياحي للشارقة حيث سجلت المنشآت الفندقية استقطاباً بلغ أكثر من مليوني نزيل في العام الماضي 2014 .
وأشار النومان على هامش مشاركة الامارة في معرض بورصة برلين الدولي للسياحة والسفر الى أن السياحة تساهم بنسبة 5 .8% من حجم الناتج المحلي للإمارة، في الوقت الذي تعمل الإمارة على عدد من المشاريع النوعية التي تترجم رؤية وتوجيهات عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة،الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وتسهم بمجملها في الارتقاء بالخدمات وتواكب نهضة الإمارة وتطورها على مختلف الصعد من خلال إقامتها للعديد من المحميات الطبيعية التي أسهمت في تطوير مفهوم السياحة البيئية، إلى السياحة العلمية والثقافية وإقامتها للعديد من المعارض الفنية والثقافية بالإضافة إلى استكمال المرحلة الثانية من جزيرة المجاز التي تشمل مرافق المسرح واستكمال إنشاء المحال التجارية والترفيهية التي تحيط به، والنصب التذكاري في ميدان الاتحاد وعدد من النوافير المائية استعداداً لتتويج الإمارة عاصمة للسياحة العربية، وصروح عمرانية وخدمية وأسواق مختلفة وتراثية تكمل بمجملها اللوحة الفنية لعمارة الشارقة بهندستها الإسلامية، مشيراً الى أهمية اجتماع وزراء السياحة العرب الذي سوف تستضيفه الشارقة .
أضاف النومان: حرصنا على التواجد للعام الثامن عشر على التوالي في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة والسفر، هو مواصلة لسلسلة نجاحاتنا في السنوات الماضية وتقديم خيارات متعددة من المنتجات السياحية عبر سلسلة الفنادق والمنتجعات بالإضافة إلى مهرجانات يتم تنظيمها على مدار العام تتنوع بين الترفيه والرياضة والفن والثقافة، مشيراً الى أهمية المعرض الذي يتوافق مع أهداف الهيئة السياحية في الترويج لمنتج الشارقة حيث يعد ملتقى لتبادل التكنولوجيات المستجدة في صناعة السياحة وزيادة التبادل التجاري والاستثمارات السياحية بين الدول المشاركة مؤكداً في الوقت نفسه التأثير المباشر لهذه المشاركة الدولية على حجم التدفق السياحي للإمارة، حيث استقطبت إمارة الشارقة خلال العام الماضي 2014 أكثر من 650 ألف نزيل أوروبي، الأمر الذي يشير إلى أن الشارقة الوجهة المفضلة للسائح الأوروبي لطابعها الثقافي والتراثي المميز إضافة إلى عوامل الجذب الأخرى التي تُعد مجتمعة من أهم أولويات السائح الأوروبي، متوقعاً أن تحافظ الشارقة على نفس نسب النمو الحالية مع السعي إلى تعزيزها في الأعوام المقبلة في ظل استراتيجية الهيئة المرتكزة على جذب أكبر عدد ممكن من السياح .
وأكد أن زيادة أعداد النزلاء في المنشآت الفندقية بالإمارة تؤكد متانة القطاع السياحي في الشارقة والدور الريادي الذي يلعبه هذا القطاع في إنعاش اقتصادات المنطقة، وعلى ضوء ذلك نسعى بالإمكانات المتاحة إلى ترجمة استراتيجياتنا الترويجية الى أهداف، وإعطاء هذا القطاع الهام حقه بتعزيز البنية التحتية للإمارة، عملاً على التوجيهات السامية من عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي التي تدعونا دائماً إلى ضرورة جعل برامج الترويج للإمارة إحدى أولوياتنا في التنمية المستقبلية .
وحول المهرجانات التي تنظمها أكد رئيس الهيئة: يعد هذا العام مميزاً بالنسبة لنا حيث تم الاعلان عن الشارقة عاصمة للسياحة العربية مع انطلاق مهرجان أضواء الشارقة في الشهر الماضي برعاية كريمة وحضور عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ،الذي يعد الدائم الأول في دعم مسيرة ونجاحات هيئة الانماء التجاري والسياحي، وحرصنا على إضافة عروض خاصة لهذه المناسبة في مواقع جديدة: واجهات المبنى المعماري الهائل ل"مسرح المجاز" في بحيرة خالد، وميدان الثقافة في مدينة الشارقة، ولأول مرة في مدينة دبا الحصن في موقع مسجد المهاجرين، وعلى الساحل الشرقي في جامعة الشارقة في مدينة خورفكان، ومسجد عمار بن ياسر في الذيد، لتحتفل مدن الإمارة بكرنفال الألوان والألحان والأضواء وتظهر جماليات مبانيها وصروحها العمرانية، إلى جانب عروض تصاميم ضوئية، واستعراض الزرافات على كورنيش بحيرة خالد، بالإضافة إلى مواقع تزينت بالأعوام السابقة بعروض المهرجان وهي: مسجد النور، والواجهات الداخلية والواجهة الخارجية للقصباء، وجامعة الشارقة في مدينة كلباء، والسوق المركزي، وواجهة المجاز المائية ومسجد التقوى في الواجهة .
وحول قطاع سياحة الرحلات البحرية الذي يشهد تطوراً ملحوظاً بالإمارة قال النومان إن استقطاب الشارقة كبرى الرحلات العالمية ومن أبرزها الزيارة التاريخية للرحلة "كوين ماري 2" إلى ميناء خورفكان مؤخراً، يؤكد مكانة الإمارة الرائدة كوجهة مثالية للسياحة البحرية، حيث يزور ميناء خورفكان في كل موسم عدد من الرحلات البحرية العالمية، وتنظم الهيئة عدداً من الفعاليات التراثية وزيارة إلى القرية التراثية في المدينة ليتعرفوا على العادات والتقاليد الإماراتية .
وأشار إلى حرص الإمارة على الترويج لمنطقة الساحل الشرقي والموارد الطبيعية فيها، الأمر الذي يساهم في تطوير البنى التحتية فيها واستقطاب المستثمرين ورجال الأعمال للاستثمار في المنطقة، كما قامت الإمارة بالإعلان عن عدد من المشاريع الاقتصادية والسياحية فيها أبرزها مشروع ذا شيدي خورفكان، ومشروع كلباء للسياحة البيئية الأضخم من نوعه في المنطقة .
أرسل تعليقك