دبي- صوت الإمارات
أظهرت الأرقام المبدئية للمسافرين عبر مطارات الدولة في 2014 تجاوز عددهم 101 مليون مسافر، بمعدل نمو تجاوز 10% عن العام 2013، في عدد المسافرين مرفعا من 91,4 ملايين في العام الأسبق 2013، منوها إلى أن معدلات النمو ارتفعت بنسب أكبر في بعض المطارات، بحسب الهيئة العامة للطيران المدني.وتوقعت الهيئة أن يصل عدد المسافرين عبر مطارات الدولة المختلفة خلال العام الجاري إلى 113 مليون مسافر، وارتفاع المسافرين عبر مطارات الدولة بواقع 2% عن النمو المتوقع في 2015، الذي يدور حول 10%، ليصل إلى 12%، كحد أدنى مدفوعا بحركة سفر أعلى مع توقعات توفير أسعار طيران أقل من 2014، نتيجة الانخفاض في تكاليف التشغيل بسبب تراجع أسعار النفط.
وتوزعت أعداد المسافرين خلال العام 2014 على مطار دبي بحوالي 70 مليون راكب، ونحو 20 مليون عبر مطار أبوظبي، ونحو 10 ملايين في مطار الشارقة، ونحو مليون مسافر عبر مطار آل مكتوم، وعدد أقل من المليون بباقي مطارات الدولة. وأفاد مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني سيف السويدي أن الأرقام المبدئية للمسافرين عبر مطارات الدولة في 2014 ستتجاوز 101 مليون مسافر، متوقعا أن يحقق العام الجاري رقما جديدا في المسافرين بغض النظر عن الحركات الجوية والرحلات. وأوضح أن قطاع الطيران بالدولة شهد متغيرات كبيرة في الفترة الأخيرة، خصوصا في حجم الطائرات وملاءة المقاعد، وبالتالي فإن عدد الرحلات ليس أداة مقارنة مع عدد المسافرين على متن الرحلات.
وأوضح السويدي إن نمو الرحلات "الحركات الجوية" في 2014 يدور حول 3,5% بإجمالي نحو 810 آلاف رحلة، بما فيها الرحلات العابرة لأجواء الدولة، فيما يصل معدل نمو المسافرين في نفس العام 10,5%، بزيادة تتراوح بين 9,5 و10 ملايين مسافر، وهو ما يشير إلى فروق جوهرية بين عدد الرحلات والمسافرين.
وأشار مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني أنه ورغم التأثير السلبي لتراجع أسعار النفط على الاقتصاد العالمي، وموارد الدول النفطية بصفة عامة، إلا أن له تأثيرا إيجابيا على صناعة النقل الجوي، خصوصا فيما يتعلق بحركة المسافرين، الأمر الذي سينعكس على نمو حركة السياحة، نظرا للانخفاض المتوقع في تكاليف السفر والسياحة، وتخفيض أسعارهما، وهو الأمر المرجح أن يبدأ من الربع الأول الحالي مع 2015، مع استمرار تراجع سعر النفط في الأسواق العالمية.
وبين أن بعض الشركات تقوم بشراء النفط بعقود آجلة، وهناك اتفاقيات تحوط، إلا أن الأسعار ستتغير سريعا، في الشهور المقبلة، وهو ما سيؤدي الى نمو في اعداد المسافرين جوا حول العالم، ولا شك ان الإمارات ستكون أكبر مستفيد من ذلك، خصوصا انها تمتلك شبكات طيران، يمثل ركاب الترانزيت منهم ما بين 40% و60%.
وأضاف السويدي أن العام 2015 سيشهد دخول عدد كبير من الطائرات العملاقة من نوع "الجسم العريض" لأسطولي طيران الإمارات والاتحاد للطيران، ليضاف الى الأسطول الحالي، وهو ما سيعزز من حجم السعات القعدية المتاحة، ليتيح حركة سفر أكبر قياسا بناقلات عالمية أخرى.
وتظهر بيانات المسافرين أن عدد المسافرين عبر مطار دبي، بلغ في العام 2013 نحو 66,4 مليون راكب، من بين 91,4 مليون في جميع مطارات الدولة، ليحصد المطار ما نسبته 72,6%، فيما بلغ العدد في مطار أبوظبي في نفس العام 16,5 مليون مسافر بنسبة 10% من مجمل الحركة، بينما بلغ العدد في 2013 بمطار الشارقة 8,5 ملايين مسافر بنسبة 9,3%.
أرسل تعليقك