دبي – صوت الإمارات
كشفت وزارة تنمية المجتمع عن ابتكار فريق عمل مركز رأس الخيمة لتأهيل ورعاية المعاقين، التابع لها، جهازًا منزليًا عبارة عن ذراع ميكانيكية لمساعدة معاقي الحركة على التنقل، وقيامهم بالأنشطة الحياتية اليومية من دون مساعدة أحد.
وأفادت مديرة إدارة تأهيل ورعاية المعاقين في الوزارة، وفاء بن سليمان، بأن فريق العمل الفني المختص في المركز عكف، خلال العام الماضي على تطوير وتعديل نماذج أجهزة تسهيل تنقل ذوي الإعاقة الحركية منزليًا، وتمكن بداية العام الجاري من تصميم نموذج يوفر مزيدًا من السرعة والأمان في حركة هذه الفئة من المعاقين، خصوصًا الأطفال.
وأوضحت أن تعامل ذوي الطفل المعاق الحركة، يضطرون إلى حملة أثناء نقله من سريره، أو الكرسي المتحرك، لأماكن أخرى، مثل الحمام أو أحواض الاستحمام، بطريقة خاطئة، يمكن أن تتسبب في أضرار أكثر له، لذا بدأ التفكير في ضبط هذه العملية عبر أجهزة مساعدة متخصصة تضمن تنفيذ عملية التنقل وفق معايير صحية آمنة وسليمة، وهذا ما عمل عليه فريق المركز.
وأشارت بن سليمان إلى أن الجهاز عبارة عن نموذجين، النموذج المنتشر استخدامه عبارة عن ذراع ميكانيكية مزودة بخطاف وكرسي، مزودة بوسائل تسهيل حركته، تعمل على نقل الطفل من كرسيه المتحرك أو سريره إلى أماكن المنزل كافة، والنموذج الثاني، الذي تولى فريق المركز تطويره، هو ذراع ميكانيكية عالية المتانة تثبت في الحائط، ومزودة بخطاف وكرسي، يتم وضعها في الأماكن التي يراد نقل الطفل منها وإليها.
ولفتت إلى أن هذه النماذج ذات تصميم عام، إذ يتم بناء على طلب ذوي الأطفال، زيارة المنزل وتقييمه، وتصميم نموذج يتلاءم مع طبيعته، ويضمن توفير سهولة وسرعة وأمان التنقل وفق معطيات وتصميم المنزل نفسه، والمتعاملين مع الطفل المعاق.
وأضافت أن فريق عمل المركز نفذ، خلال العام الجاري، نموذجًا لأحد منازل الأطفال معاقي الحركة في رأس الخيمة، أثبت نجاحه بشهادة ذوي الطفل، ومن المستهدف، خلال العام الجاري، تركيب جهازين آخرين على الأقل في منزل معاقي الحركة في إمارة رأس الخيمة عبر مركز الوزارة العامل هناك.
وتابعت أن الوزارة اعتمدت تصميم الجهاز، وستبدأ طرح إمكانية تصميمه وتركيبه للفئة نفسها من الأطفال في إمارات الدولة كافة.
وأوضحت بن سليمان أن ابتكارات وتعديلات الفرق الفنية في مركز رأس الخيمة تأتي ضمن المبادرة التي تم إطلاقها في عام 2013، وتستهدف تعديل البيئة المنزلية لمساعدة الأطفال ذوي الإعاقة الحركية، ضمانًا لتسهيل عملية التنقل والقيام بأنشطة حياتهم اليومية من خلال تزويد البيئة المنزلية بأدوات مساعدة لمستلزماتهم.
أرسل تعليقك