أكدت وزارة الصحة، أن المنتج الدوائي (اوجمنتين) (augmentin) الخاص بالأطفال منتج آمن وهو إنتاج بريطاني، وليس صحيحاً أنه يتحول لمادة سامة، محذرة مما يتم تداوله في الآونة الأخيرة عبر الرسائل الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي عن المنتج، وتبين عدم صحة ما يثار حوله من ادعاءات، هي بعيدة كل البعد عن الحقيقة وتفتقد للمصداقية.
وناشدت الوزارة، الجمهور منع نشر الشائعات عن الأدوية ومضاعفاتها أو عن المستلزمات الطبية إلا في حال ورود تحذير رسمي من الوزارة وهي الجهة المنوط بها تولي هذه المسؤولية قانوناً، وان خلاف ذلك يسبب الذعر والفزع بين الناس.
ولفت وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص الدكتور أمين حسين الأميري، -رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية في الدولة، إن الوزارة تعتزم تحويل بوابة" طمني" الإلكترونية الموجودة على موقع الوزارة، إلى تطبيق ذكي خلال الفترة المقبلة، لتكون مصدراً رئيسياً ورسمياً لتلقي الملاحظات والاستفسارات من الجمهور والممارسين حول الأدوية".
وأكد الأميري، أن اتاحة هذه الخدمة على الهواتف المتحركة سيساعد الوزارة في القضاء على الشائعات المتعلقة بالأدوية سواء ما يتعلق بحذر استخدام الدواء، أو بوجود آثار جانبية وأضرار صحية للمنتج الدوائي، حيث سيتم التحقق من المعلومات الواردة للوزارة والتأكد من صحتها، ومن ثم الرد عليها، مشيراً إلى أن بوابة "طمني" على موقع الوزارة الإلكتروني، أثبتت خلال الفترة القليلة الماضية منذ إطلاقها، أنها «مهمة ومفيدة» بشكل كبير جدا.
وذكر الأميري، أن الوزارة تتلقى ما يتراوح بين 80 إلى 100 استفسار شهريا عبر بوابة "طمني" حول الأدوية وآثارها الجانبية ويتم الرد عليها، حيث يرد نحو 80% من الاستفسارات من الجمهور، فيما ترد النسبة المتبقية 20% من الأطباء والصيادلة، منوهاً أن بوابة "طمني"، تمثل خدمة مجتمعية معلوماتية عن المنتجات الطبية المسجلة والمسوقة في الدولة.
وحول ما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل الهواتف الذكية، بخصوص دواء "اوجمنتين" للأطفال، قال الأميري: "الدواء الموجود في الدولة والذي يعود لشركة جلاكسو سميث كلاين ويباع في الصيدليات المرخصة في الدولة، أو يوزع في الصيدليات الخاصة منتج آمن وهو إنتاج بريطاني يصل إلى الدولة".
ولفت الأميري، أنه تم التواصل مع الشركة المنتجة، وأفادت أن أدوية أوجمنتين المعبئة في مصنع احدى الدول العربية ليس من إنتاج شركة (GSK) وغير مسجل في هذه الدولة ولم يتم توزيعه في دولة الإمارات أو أي دولة أخرى في العالم.
وردا على سؤال حول مصدر الشائعات حول المنتج، لم يستبعد وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص-رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية في الدولة، سبب المنافسة بين الشركات الدوائية، إلا انه في جميع الأحول يجب عدم الانسياق وراء هذه الأمور.
وأكد الأميري " الوزارة لا تدخر جهدا في توفير الخدمات والإمكانات التي من شانها أن تعزز الصحة العامة للأفراد والمجتمع، ونود أن نطمئن الجميع بان المنتج " اوجمنتين" الموجود في الدولة آمن".
كما أشار إلى أهمية الوعي الكافي والإدراك المجتمعي للتحقق من مصداقية وصحة ما ينشر أو يذاع واستقاء المعلومة من المصادر الرسمية أو الجهات المعنية، والتوقف عن تداول مثل هذه الرسائل وذلك للحد من انتشار مثل هذه الإشاعات التي قد تثير في نفوس المتلقي القلق والفزع وحتى لا يكون هناك تشويه للحقائق والوزارة لن تتواني في افادة الجمهور بالرد على أي استفسار كما تطالب الوزارة الجمهور بالابتعاد عن العاطفة في مثل هذه الأمور.
أوضح وكيل الوزارة المساعد لسياسة الصحة العامة والتراخيص، الدكتور أمين حسين الأميري، اللجنة العليا لليقظة الدوائية، تواكب العالم والهيئات المعنية بالدواء لحظة بلحظة وبشكل دقيق وللاستعلام عن أية تحذيرات دوائية صادرة عن هذه الهيئات وبشكل إلكتروني، وهي الجهة المخولة قانوناً بالإعلان عن أية تحذيرات.
ولفت إلى أهمية تضافر جهود الجميع للحد من هذه الشائعات ووقفها والحفاظ على مأمونية المنتجات الدوائية، لاسيما التي تتعلق بالأطفال، داعياً الجمهور إلى عدم تداول ونشر هذه الشائعات عن الأدوية ومضاعفاتها أو عن المستلزمات الطبية إلا في حال ورود تحذير رسمي من الوزارة.
أرسل تعليقك