الجينات الوراثية والضغوط والمناعة تتحكم في إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تلتصق الحشرات المجهرية ببطانة الأنف فتسبِّب مرض الإنفلونزا

الجينات الوراثية والضغوط والمناعة تتحكم في إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجينات الوراثية والضغوط والمناعة تتحكم في إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم

الإصابة بالإنفلونزا
لندن - سليم كرم

يبحث علماء بريطانيون عن أبرز العوامل التي تتحكم في إصابة البعض بالعدوى الفيروسية أو البكتيرية دون غيرهم، وكانت مناعة الإنسان هي العامل الأساسي الذي تم اكتشافه؛ إذ يحدِّد الجهاز المناعي مدى استعداد صاحبه للإصابة بالأمراض، هذا إلى جانب عوامل أخرى مازالت قيد الدراسة.

الجينات الوراثية والضغوط والمناعة تتحكم في إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم

وتسجِّل بريطانيا أعلى معدل إنفاق على شراء الأدوية المقاومة للأمراض بنحو 29 مليار جنيه إسترليني سنويًّا, متفوقة بذلك على الولايات المتحدة الأميركية مرتين.

الجينات الوراثية والضغوط والمناعة تتحكم في إصابة البعض بالعدوى دون غيرهموتعود الإصابة بنزلات البرد إلى انتشار الحشرات المجهرية، المعروفة باسم "الفيروسات الأنفية" والتي تضم ما يقرب من 200 سلالة مختلفة، من خلال الرذاذ المتطاير نتيجة العطس بين الأشخاص, إذ تلتصق تلك الحشرات ببطانة الأنف وتدخل في مجرى الدم لتؤثر على الخلايا المصابة ثم تتكاثر لتخرج من الخلية وتتخلص منها بعد ذلك.

وعند حدوث ذلك الهجوم، يُصدر الجسم وضع الطوارئ من خلال إرسال خلايا الدم البيضاء لتحارب تلك الفيروسات من خلال رفع درجة حرارة الجسم لخلق بيئة أكثر عدائية، في محاولة لمنع انتشار الفيروس، بينما تنتشر البكتيريا بطريقة مشابهة لطريقة الفيروسات إلا أنها على عكس الأخيرة يمكن علاجها من خلال المضادات الحيوية، إذ تعد العامل الأساسي للإصابة بالالتهابات بدءًا من التهاب اللوزتين وحتى مرض السلّ.

وذكر الطبيب الاستشاري في الأمراض المُعدية في مستشفى الجامعة الملكية ليفربول، نيك بيتشينغ، أن مناعة الإنسان القوية هي العامل الأساسي لاستعداده للإصابة بالأمراض، وهناك عوامل عدة تجعل بعض الأشخاص عرضة للإصابة بالعدوى عن غيرهم مثل عدد المرات التي يتم فيها غسل اليدين عند مصافحة الأطفال، بينما يجعل تناول الأدوية المضادة للحموضة الناس أكثر عرضة لخطر الإصابة بالتهابات المعدة.

الجينات الوراثية والضغوط والمناعة تتحكم في إصابة البعض بالعدوى دون غيرهموأضاف بقوله: يوجد اعتقاد قديم بأن الإصابة بعدوى الفيروسات والبكتيريا يعود إلى مرحلة الطفولة, حيث كلما كانت هناك أواصر اجتماعية تربط العائلة مع الآخرين, كلما كان الإنسان أكثر عرضة للإصابة في سن مبكر مما يؤثر على الجهاز المناعي للإنسان، والأشخاص الذين يعانون من التوتر والضغوط النفسية هم أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالأمراض بسبب تأثيره على غدد الجسم الصماء مثل تأثر بعض الهرمونات "هرمون الكورتيزول" على الجسم.

وكشفت دراسة سابقة أجراها أطباء إسنان عن إمكانية تقوية الجهاز المناعي من خلال التعرض لضغوط معينة لفترة زمنية قصيرة، والآن يسعى العلماء إلى الكشف عن درجة تأثير العوامل الوراثية على الجهاز المناعي للإنسان.

وأوضح بيتشينغ جهود العلماء المستمرة طوال الأعوام الخمسة الماضية في تحديد أنواع معينة من الجينات في الجهاز الهضمي للإنسان، والتي قد تساعد على التحكم في البطانة السطحية للأمعاء، حيث يؤمن أولئك العلماء بأهمية ذلك الافتراض في مكافحة أمراض المعدة.

وأكد رئيس الجمعية البريطانية لعلم المناعة، بروفيسور بيتر اوبنشو، أن هناك سلسلة مختلفة تمامًا من الجينات التي يمكنها حماية بعض الأشخاص من الإصابة بالنزلات الصدرية "الإنفلونزا"،  مضيفًا: هناك طفرة جينية موجودة في شخص واحد من بين 400 آخرين من سكان العالم يعتقد أنها تحمي من الإنفلونزا، حيث يعمل ذلك الجين على التحكم في مستوى البروتين في الجسم، والذي يحمي الجسم من الإصابة بالعدوى من خلال التمركز حول الخلايا، مما يجعل من اختراق فيروس الإنفلونزا للجسم أمرًا صعبًا.

وأضاف بروفيسور اوبنشو أن هناك 6% من الأشخاص الذين يحملون ذلك الجين من بين الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بإنفلونزا حادة ضمن دراسة أجراها البروفيسور، وأن الجهاز المناعي القوي ضد أيّة إصابة أو عدوى يكون له جوانب سلبية من ناحية أخرى، حيث أنه يكون عرضة للإصابة بأمراض أخرى، فعلى سبيل المثال, تعرض الأشخاص الناجون من الإصابة بالأمراض المصاحبة لمجاعة البطاطا في أيرلندا إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض التليف الكيسي، مما جعل البلاد واحدة من أكثر البلدان ارتفاعًا في معدلات المرض في العالم.

واختتم البروفيسور بالتأكيد على أهمية ممارسة الرياضة في تقوية الجهاز المناعي للإنسان؛ إذ من شأنها أن تحسن وتزيد من عدد خلايا الدم البيضاء المقاومة للأمراض في الجسم, بالإضافة إلى التاثير السلبي للخمول والسمنة على الجهاز المناعي للإنسان.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجينات الوراثية والضغوط والمناعة تتحكم في إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم الجينات الوراثية والضغوط والمناعة تتحكم في إصابة البعض بالعدوى دون غيرهم



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates