أطباء يؤكّدون تزايد معدلات الإصابة بحساسية حمى القش في بريطانيا
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مزيلات الاحتقان تجعل بطانة الأنف ملتهبة وعرضة للأضرار

أطباء يؤكّدون تزايد معدلات الإصابة بحساسية "حمى القش" في بريطانيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أطباء يؤكّدون تزايد معدلات الإصابة بحساسية "حمى القش" في بريطانيا

حساسية "حمى القش"
لندن ـ ماريا طبراني

يتسبب غبار الهواء مع حلول فصل الربيع في إصابة أنوف الأشخاص بنوع من الحساسية يطلق عليها اسم "حمى القش". ويبدأ الأطباء العامون في بريطانيا في استقبال المرضى المصابين بسيلان الأنف.

وتضاعفت أعداد الحالات المصابة بحمى القش في بريطانيا، إذ كشفت التقارير عن أن واحد من بين أربعة بريطانيين يتأثر بهذا النوع من الحساسية في الوقت الحالي، مقارنة بحالة واحدة مصابة بالمرض من بين كل 8 بريطانيين في الثمانينات من القرن المنصرم.

وأوضح خبراء أنه لا يوجد دليل يوضح الأسباب الكامنة وراء هذا الارتفاع الفلكي، ولكن غالبية الأطباء المتخصصين في علاج أمراض المناعة يشيرون بأصابع الاتهام إلى فرضية المبالغة في النظافة الصحية، وتوضح النظرية أن المنازل فائقة النظافة جعلت النظام المناعي للشخص أقل قدرة على تحمل المهيجات، وعلى الرغم من انتشار الحساسية بشكل واسع النطاق، إلا أن الكثير من الناس يجهلون تماما ما تخلفه من علامات الوهن والإنهاك على الصحة.

وبيّن الطبيب المتخصص من عيادة الحساسية "رويال برومبتون" في لندن، ستيفن دورهام، أنّ أفراد العائلة والأطباء وحتى المرضى أنفسهم يرفضون الاعتراف بالإصابة بحمى القش، لأن الأمر ينطوي على نوبات عطاس لا أكثر، ولكن في الحقيقة تتسبب هذه الحساسية في تعاسة شديدة لحوالي 10٪ من الذين يعانون منها"،

وأضاف: "تؤثر هذه الحساسية بشكل أسوأ على الشباب، والأشخاص الناشطين في مجال العمل، والطلاب في المدارس، وتبرز الدراسات ارتفاع فرصة انخفاض درجة امتحانات الصيف بنسبة 70% بالنسبة للطلاب، إذا ماقورنت بالاختبارات التي سبقتها".
 ولفت إلى أنه من الممكن أن تمتد الإصابة إلى الناضجين، ومن المتوقع أن تزداد أعداد الحالات المصابة بهذه الحساسية إلى حوالي نصف مليون حالة جديدة، ممن هم في "منتصف العمر" في العقد المقبل، وذلك وفقا لوحدة الأبحاث البيولوجية الهوائية الوطنية لحبوب اللقاح.

وذكر  المدير الطبي لعيادة الحساسية في مقاطعة سري، أدريان موريس "يذهب العديد من المرضى إلى الأطباء العامين للحديث عن مشاكل في الجيوب الأنفية، وينتهي الأمر بوصف بعض المضادات الحيوية، وذلك في الوقت الذي يعانون فيه من حساسية القش، التي تحتاج إلى مضادات (الهيستامين) والبخاخات الأنفية."

وتحذر الممرضة في عيادات الحساسية في بريطانيا، أمينة وارنر، من أن العديد من الأطباء يعالجون احتقان الأنف بواسطة مزيلات الاحتقان، والتي تستخدم على المدى الطويل، وتترك بطانة الأنف ملتهبة أكثر وعرضة للمشاكل، فيحتاج بعض الأطباء الى تشخيص الحالة بشكل صحيح.

ومع تعدد أنواع الحساسية التي قد يصاب بها بعض الأشخاص، قد لا يستطيع بعض الأشخاص تحديد نوع الحساسية ولايعرفون السبب وراء ذلك، وعلى الرغم من ارتفاع الحالات المصابة بحساسية القش، إلا أن بعض الأطباء يفشلون في تشخيص الحالة.

ولتحديد نوع الحساسية بمنتهى البساطة، يجب أن تتعرف على أعراضها، فمثلاً إذا أصيب الشخص بالعطس وحكة في العيون قبل أن يبدأ موسم حبوب اللقاح من العشب في حزيران/ يونيو، فهو مصاب بحساسية من حبوب اللقاح "البتولا"، وهو أمر شائع على نحو متزايد، وتشمل الأشجار والنباتات الأخرى التي تثير الحساسية في أوقات مختلفة من العام الطلع الذي ينطلق من بذور اللفت الزيتية، وشجرالبلوط ونبات القراص.

وفي حالة إصابة الشخص بسيلان الأنف في أوائل فصل الربيع أو الخريف، يمكن أن يكون نتيجة لحساسية العفن أو الفطريات، أما أذا استمر سيلان الأنف على مدار السنة، فهو مصاب بحساسية لذرات الغبار والعفن والحيوانات الأليفة.
وأوضح موريس "قد يعتقد البعض أنهم مصابون بحساسية حبوب اللقاح، بينما هم في الواقع جالسون إلى جانب شخص في المكتب يربي القطط"، ومن أنواع الحساسيات النادرة، هي حساسية الطعام التي تؤثر فقط على 3% فقط من السكان، على الرغم من أن 30٪  من البريطانيين يعتقدون أنهم مصابون بها.

وتأتي الإصابة بحساسية "البتولا" في الأسبوع الثاني من آذار/ مارس إلى الأسبوع الأول من حزيران/ يونيو، أما حساسية حبوب الطلع فتأتي من منتصف آذار/مارس إلى منتصف آيار/ مايو، وحساسية البذور الزيتية في الأسبوع الأخير من آذار/مارس إلى منتصف تموز/ يوليو، وحساسية أشجار البلوط من الأسبوع الأول من نيسان/ أبريل إلى منتصف حزيران/ يونيو، وحساسية العشب من  الأسبوع الأول من أيار/ مايو وحتى الأسبوع الثاني من أيلول/ سبتمبر، أما حساسية نبات القراص ففي الأسبوع الأول من أيار/ مايو إلى نهاية أيلول/ سبتمبر، وأما حساسية العفن والفطريات فتأتي في أواخر الربيع، وفي أوائل الخريف، وأخيراً حساسية الغبار والتي تأتي في أوقات السنة كلها، وخصوصًا في فصل الشتاء عندما يتم تشغيل التدفئة المركزية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يؤكّدون تزايد معدلات الإصابة بحساسية حمى القش في بريطانيا أطباء يؤكّدون تزايد معدلات الإصابة بحساسية حمى القش في بريطانيا



GMT 04:58 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدني يضمن الإدراك الجيد مع تقدم العمر

GMT 04:51 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الالتهابات تسبب اضطراب الذاكرة قبل سن الشيخوخة

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates